صحيفة الحقيقة العدد “291”:مقالات
المولد النبوي.. رمز أصالة الأُمَّــة وهويتها
الحقيقة/أحلام عبدالكافي
إن المولدَ النبويَّ هو ميلادُ محبة النبي الأكرم في نفوس المؤمنين، وهو ميلادُ كُلّ المبادئ السامية والتعاليم الربانية التي جاء بها.. بل هو ميلادُ الهداية للأمة وإحياء للخير والصلاح كيف لا؟، فنبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاءت دعوته لتخرج الناس من الظلمات إلى النور حين دعت لكل فضيلة ونبذت الرذائل.
فما أحوجنا هذه الأيامَ لإحياء هذه المناسبة العظيمة فيما يمر به الوطن الغالي اليوم من صعاب وتحديات جسيمة، فإحياء هذه المناسبة في ظل ظروف العدوان والحصار وللعام الرابع يعتبر ضربة للعدو بل إن احيائها أقوى الصواريخ التي ستنهال على رؤوسَهم، فأعداء الأُمَّــة من اليهود والنصارى ومن آل سعود يدركون مدى أهمية ارتباطِ هذه الأُمَّــة بنبيها ومدى سر القوة التي تنبثق من توطيد هذه الصلة والتي من شأنها أن تبنيَ جيلاً واعياً وأمةً قويةً ترفُضُ الذل والخضوع للظلمة والمستكبرين.. فإذا ما أحيينا التعاليم الربانية التي جاء بها “محمد” النبي الأمين سنكون أكثر تماسكاً وتوحداً والتي هي من أولويات البعثة النبوية حين نبذت الأحقاد والضغائن فيما بين الأفراد والجماعات ودعت إلى توحيد الكلمة والصف وجمع أمر الأُمَّــة تحت راية واحدة والعمل على تماسكها لتكون أكثر قوة وبأساً..
فهذا كله من شأنه إزعاج لقوى الشر من الأعداء والمتربصين بأمة محمد فعمدوا إلى تغييب واضح وتشويه ممنهج لمن يحيي هذه المناسبة والذكرى العطرة لتظل هذه الأُمَّــة غارقةً في براثن شراك العدو ومخططاته.
إن اهتمامَنا بالمولد النبوي هو اهتمامٌ بالرسالة الإلهية وتعبيرٌ منا عن الشكر والعرفان بالنعمة الربانية وعظمة فضل الله علينا كأمة مسلمة..” “فالرسولُ الأعظمُ هو مدرسةٌ ومرجعيةٌ أخلاقية تغشاها الرحمة والإيمان والارتباط به هو بوابة الارتباط بأنبياء الله ورسله وكتبه وبدون الارتباط بهذا الرسول يتحول الإنسانُ إلى وحَشٍ مفترس يفقدُ كرامتَه حين تسوءُ تصرفاته وفي مقدمتها الرحمة والإحسان وغيرها من الأخلاق التي ترتقي بالإنسان إلى مستوى الحياة الكريمة.. فإن الأُمَّــة عانت وما زالت تعاني من مخطط إبعادها عن المعنى الحقيقي للرسالة النبوية ولقيمها العظيمة”.
فعلى أُمَّة محمد أن تعترفَ جميعها بالمولد النبوي وأن تُحييَ ميلاد سيد الكونيين.. فهو لم يبعث لطائفة ولا لحزب ولا لأشخاص كما نجد اليومَ تلك المسميات التي تم غزوُ الأُمَّــة بها لتجعلَها غارقةً في بحر التفرقة والاقتتال والعداء المستمر لبعضهن البعض..
فهذه المناسبةُ تجعلنا أكثر حرصاً على إحيائها لما لها من أهمية كبرى في علاج ما وصلت له الأُمَّــة اليوم من حالة مأساوية بتفشي ذَلك الفكر الوهابي المتطرف الذي يحاولون به جَـرَّ الإسلام إلى منزلق خطير جدا البعيد كُلّ البُعد عن الإسلام المحمدي وعن دين التسامُح والرحمة المُهداة للأمة جمعاء في كُلّ زمان ومكان
بهذا تميزنا عن سوانا
الحقيقة /عباس الديلمي
للمرة الرابعة على التوالي نحتفي بالمولد النبوي العظيم عظم صاحبه المصطفى من بين الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله الأخيار.. نعم نحتفي ولكن بشكل مختلف عن احتفاءات سابقة ويخصنا بالتميز.
لماذا؟ لأن احتفاءاتنا الأربعة الأخيرة تحمل معها وتجسد عمليا فوزنا بترجمة قيم ومبادئ نبيلة هي من لُب الإسلام وجوهر الرسالة والتعاليم الإسلامية التي اصطفى الله سبحانه مبعوثها ورسولها الكريم ليتمم مكارم الأخلاق ويرفع قوائم العدل والمساواة ويزيل الظلم ويزرع في الأرواح رفض الخنوع لذل الهيمنة والتسلط.
ومن هذا المفهوم نرى بكل ثقة أن احتفاءنا بفجر ميلاد الرسول الأعظم “ص” يمنحنا التميز عن غيرنا ممن يشاركوننا هذه المناسبة الخالدة .. كوننا نحييها ونحن نجسد بدمائنا وأرواحنا وفلذات أكبادنا وبأموالنا وكل ما نملك ما أتانا به الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وما أمرنا به وحثنا عليه في سبيل الحرية والمساواة والذود عن الأوطان وإقامة العدل وعدم الخنوع لهيمنة ظالم والمذلة لتسلط مستكبر وطامع، وألاّ نعتدى إلاّ على من اعتدى وبمثل عدوانه.
هذا هو احتفاؤنا الرابع بميلاد رسولنا المصطفى وها نحن بخروجنا نقول: يا رسول الله ها نحن لا باقولنا بل بأفعالنا نسير على ما أمرتنا به في الجهاد والتضحية والبذل من أجل الحرية والكرامة وإقامة العدل والمساواة والذود عن الوطن ورفض التبعية والهيمنة والتسلط نفعل ذلك بدمائنا وتضحياتنا التي تتصدرها قوافل الشهداء الأبرار، وكأننا من قال عنهم أول شهيد في سبيل التمسك بأهداف ومبادئ رسالتك المنُقذة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن :”لا أثر لغياب شهدائهم لأن هناك من يحل محلهم”.
ها نحن للعام الرابع بعزائم صحابتك الذين صدقوا ما عاهدوك عليه في حياتك وبعد مماتك نواجه عدوانا غاشما انطلق نحونا من مكمن قرن الشيطان الذي أشرت اليه محذراً يستهدف كرامتنا وحريتنا واستقلال قرارنا ويسعى للهيمنة على خيراتنا ومشيئتنا قبل أن يستهدف أرضنا التي دعوت لها ورفدتك بالأنصار.
نواجه عدوان منافق تقنع بالإسلام ولو استطاع أن يغطي على من جلبهم وتحالف معهم من مستعمرين وصهاينة بأستار الكعبة لفعل دون تردد ما دام في حماية الشيطان الأكبر أو يطمئن إلى حمايته.
ذنبنا في نظرهم يا رسول الله أننا لم نقبل وصاية ولا تبعية ورفضنا الهيمنة ونشرنا العدل والمساواة والعيش بسلام وتآخ ولم نكن من اعتدى أو استقوى بالصهاينة من اليهود وغير اليهود.
ها نحن يا رسول الله نحتفى بميلادك لا كما يفعل من يقدسون آلهتهم من البشر ولكن لنُحيي قيما نبيلة ومبادئ عظيمة اصطفاك الله لها من أجل إنسانية الإنسان وحقه في الحرية والعدالة والذود عن حماه ومحارمه وجوهر دينه، ولهذا نحسُّ أننا نسير على نهج إسلام قدم لنا أعلاماً يُهتدى بهم عبر تاريخنا الإسلامي والقومي العروبي من علي بن أبي طالب وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر والحسين وزيد والنفس الزكية وغيلان الدمشقي فالعز بن عبدالسلام وجمال الدين الأفغاني.. الخ
وعليه فلا نبالغ إن قلنا بأنا نحتفى بميلادك وقد تميزنا بتضحياتنا وبما هو عملي في ترجمة تعاليم الإٍسلام في العزة والكرامة والذود عن الأوطان يا معلمنا الأول.
ما هو السر الحقيقي في محاربة رسول الله ؟
الحقيقة/زيد أحمد الغرسي
▪ كما تعلمون ان الرسول صلوات الله عليه واله هو قائد الامة والله امرنا بطاعته والاقتداء به كأسوة حسنة ” قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول ” ” من يطع الرسول فقد اطاع الله ” ” لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة “
▪ لكن اعداؤنا يريدون فصلنا عن قائدنا وقدوتنا لأنه لو ارتبطنا به بشكل صحيح لكنا امة قوية كما يريدها الله ولذلك يعملون جاهدين لفصلنا عن قائدنا من خلال بعض الاساليب :-
- تغييب شخصيته من وعي المسلمين واقتصروا في الحديث عن سيرته بارقام واحصائيات فقط واغفلوا جوانب حكمته وشخصيته وجهاده وعلمه ومواقفه في مواجهة اليهود والنصارى والمنافقين …
- الاساءة اليه بنسبة بعض الاحاديث المكذوبة اليه والتي تعبر عن تصرفات لا يقبلها اي انسان على نفسه فما بالكم برسول الله بهدف تقديم الرسول بصورة هزلية ومشوهه لا تنجذب اليها النفوس بل تنفر منه …
- محاربة اي ذكر للرسول كإحياء مولده وتجريم ذلك بعناوين دينية وشبهات ثقافية لإبقاء المسلمين بعيدين عن قائدهم وفي الوقت نفسه يعملون على ربط ابناء الاسلام بقيادات وشخصيات وزعامات وفنانين وفنانات وممثلين تمثل صف الباطل وتتحرك فيه …
- تشويه رسول الله لدى الامم الاخرى عبر الرسوم والافلام المسيئة التي انتجها اليهود ، وبالمناسبة من يحارب مولد الرسول لم يكن له موقف تجاه الاساءات لرسول الله ….
▪ هذه هي الحقيقة وللأسف ينجر بعض ابناء المسلمين في محاربة مولد الرسول او تشويهه من خلال نقل الاحاديث المكذوبة عليه بدون ان يشعروا بحقيقة اهداف اليهود من وراء ذلك وهي فصلنا عن قائدنا وقدوتنا الحسنة ….
( الاحتفال بالمولد النبوي )
الحقيقة/عبود أبو لحوم
هو احتفال بالحرية لمواجهة الاستبداد والمساواة ومواجهة العبودية والاحتفال بالعدل والاستعداد لمواجهة الظلم والأخوة ومواجهة الفرقة والشتات والرحمة ضد القسوة وغلاظة القلوب .
- نحتفل بالسلام والتصالح فيما بيننا والاستعداد لمواجهة الأعداء.
- نحتفل من أجل إقامة الوحدة الإسلامية والنهوض بالأمة القادرة على حمل الرسالة ونشر الرحمة ومواجهة الطغيان والمستكبرين في الأرض.
- نحتفل من أجل الولاية لله ولرسوله والمؤمنين والكفر بموالاة اليهود والنصارى ومواجهة ومقاطعة من والاهم من المسلمين.
- نحتفل من أجل تحقيق الأمن ومواجهة الخوف.
- نحتفل بميلاد أمة ورسالة اصطفى بها سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين لإصلاح البشرية لما فيها عزة الأمه في الدنيا والآخرة وتشريف إلهي لأمه تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعمر الأرض بعدما كانت غارقة في ظلام الجاهلية.
- نحتفل من أجل العودة إلى الله ورسوله لنخرج من واقع الهوان والضعف والظلام.