صحيفة الحقيقة العدد “290” :أقرأ عن المبادرة القاتلة ضد مرتزقة العدوان وأبعادها المدمرة والمعجزة التي بدأت ولن تنتهي ومعركة الاستنزاف وعلاماتُ النصر في الساحل الغربي
الساحل الغربي محرقة أم مجزرة؟
الحقيقة /عابد المهذري
تصعيد العدوان ومرتزقته في الساحل الغربي بعد اجتماع لمسؤولين من البنتاغون بضباط سعوديين وإماراتيين ومشاركتهم في التخطيط للهجوم على الحديدة، وتزويدهم بمعلومات حيوية، وبعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بوقف الحرب خلال شهر كشفرة لتصعيد كبير لحسم المعركة.
حشدوا الآلاف من المرتزقة، وحشروا المئات من المدرعات إلى الساحل الغربي، محاولة منهم لإحراز أقرب تقدم أو إنجاز، ورافق ذلك التصعيد المئات من الغارات الجوية كتمشيط للمرتزقة وفتح ثغرات لهم ليتقدموا.
ولكن من يتأمل واقع المعركة في كل الجبهات منذ بداية العدوان، وكذلك المتأمل لواقع المعركة في الساحل الغربي يتفكر هل تحول الساحل الغربي إلى محرقة أم مجزرة؟! فيجدها فعلا أنها تحولت إلى محرقة للمدرعات والمجنزرات والآليات العسكرية ومجزرة لجنود دول العدوان ومرتزقتهم.
بغاراتهم جعلوا الأرض محرقة فأحرقتهم وعتادهم، ظنوا الحديدة ورود تتناثر عليهم فوجدوها نيران تتساقط عليهم بحمم الموت، (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)).
فسلام الله على شعب قهر الاستكبار العالمي وأدواته، وهزم دول العدوان ومرتزقتهم.
فالشعب اليمني يمزج فرحة استقبال مولد الرسول الأعظم (صلوات الله عليه وعلى آله) بفرحة الإنجازات في كافة الجبهات وخاصة جبهة الساحل الغربي.
الشعب اليمني بتعظيمه وتقديسه وإجلاله رسول الله محمد، وولائه الصادق للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيكون الغالب في ميادين القتال (( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)).
معركة استنزاف ولكن لا تفقهون
الحقيقة/زيد الغرسي
▪الطيران يقصف بمئات الغارات يوميا والبوارج البحرية تقصف معكم ومئات الاليات المحصنة معكم ، ومئات الخبراء العسكريين العالميين من امريكا وبريطانيا واسرائيل بيخططوا لكم ، وجيوش مرتزقة من السودان وافريقيا وداعش سوريا وقاعدة الجنوب والاصلاح ومرتزقة عفاش ووووو فوق كل هذا لكم اكثر من سنتين تحاولوا دخول الحديدة وفشلتم …
▪ اذا تقدمتم امتار او اخترقتم بعض المناطق تخسرون الاف القتلى و الجرحى ومئات المدرعات والاليات وفوق هذا ما تقدروا البقاء فيها …
▪ اما اعلامكم فكم يا فضايح افتضحتوا في مطار الحديدة وكيلو ١٦ والدريهمي والجاح وكم وكم وقد انتوا عارفين ان انتصاراتكم في الفيس والحدث الاكبر والاصغر …
▪ يا اغبياء المسألة ليست مسألة جغرافيا ومع ذلك نذكركم بتكتيكنا العسكري الذي اعلنه قائد الثورة امام الملأ : بإمكانكم ان تخترقوا اي منطقة لكن سيتم تقطيع اوصالكم واستنزافكم بالكمائن والالغام والعمليات الهجومية وووالخ كم لكم في الدريهمي ؟ وكم لكم في الجاح ؟ وكم لكم جنوب المطار وجنوب ك ١٦ ؟ وكم خسرتم فيها من مرتزقة ؟ …
▪ الغارات الجوية التي انهالت على تلك المناطق لو صبت في دولة كاملة لمحتها من الخارطة ومع ذلك لم تستطيعوا البقاء في مناطق محدودة في تهامة …
▪ العدو الاسرائيلي هزم التحالف الثلاثي بغاراته الجوية التي استمرت لايام لم تتجاوز اسبوعا واحدا ، وانتم لكم سنتين واكثر ، وقصف اشد ، وغارات اكبر واعنف ، ولم تحققوا هدفكم ولن تحققوه ابدا فالنصر حليفنا والهزيمة والخزي والعار حليفكم يا عبيد ترامب وبني صهيون …
المعجزة التي بدأت ولن تنتهي
الحقيقة/حمير العزكي
معجزة المقاتل اليمني التي أذهلت العالم وجعلته في حيرة من أمره يجتاحه التساؤل ويغمره الذهول وتأخذه الدهشة الى أبعد مدياتها كيف لا وهو – أي العالم – المشهور بماديته المطلقة وحساباته المتناهية الدقة يتفاجأ بحقائق تتجاوز الماديات وواقعا يعبث بكل المقاييس والحسابات وأحداثا تربك جميع التوقعات وهو أيضا يقرأ معادلة جديدة تعصف فيها الثوابت بالمتغيرات رغم الفارق الكبير في أسس الإمكانيات وأساسات الخطط العسكرية المتفق عليه
بدأت معجزة المقاتل اليمني بفضل الله وعونه وتأييده منذ اللحظة الأولى للعدوان التحالفي الامريكي السعودي الذي باشر عدوانه باستهداف سلاح الجو والدفاع الجوي المتواضع القدرات فضمن السيطرة على الجو سيطرة مطلقة كاشفا غطاء المشاة وأمان تحرك الاليات والمدرعات وبالتالي وحسب المتعارف عليها عسكريا ضاعف من فرصه في الحسم الميداني وما حدث للجيوش العربية في نكسة 67 ليس بخاف على احد حيث انها لم تصمد لساعات بعد القضاء على سلاح الجو العربي المشترك حينها وبادرت بالانسحاب القاتل ولكن الحال اختلف جدا مع المقاتل اليمني فمرت الاسابيع التي قدرها العدو للنصر الخاطف والاشهر التي انتظرها مؤيدوه لتحقيق هدفه وحتى السنوات التي أرهقت كاهله وكواهل شعوبه وأسياده …
وحين عزى البعض سبب هذا الاعجاز اليمني لميراث جغرافي من الجبال الشاهقة جاءت معارك ميدي والبقع وحرض وأخيرا الساحل الغربي لتثبت وتأكد أن ما حدث معجزة قلما تحدث وتتكرر في التاريخ البشري فلا جبال تخفف من وقع ضربات الطائرات العالية التقنية ولا مدرعات تقي من قصف البوارج والمدفعية الذكية ولا حتى اسلحة متطورة لاستهداف تلك الادوات الموجهة نحوه ، فقط أدوات بدائية وسلاح واحد هو الايمان والحق وعدالة القضية و هنا سر الاعجاز وفحوى المعجزة ..
هكذا بدأت المعجزة اليمانية الاسطورية وهكذا ايضا تأكدت وتجلت حقيقتها وكذلك ستستمر بل وستأخذ مسارات أبعد بكثير مما يحاول الجميع توقعه تصنيعا وتقنية وتطورا و نتائجا أيضا فعما قريب تنكسر الشوكة الأمريكية التي خضع لها العالم مجتمعا ومتفرقا لعقود حينها سيقف العالم مسلما لمعجزة المقاتل اليمني ومؤمنا بيقين راسخ بأن زمن المعجزات لم ولن ينتهي مادام اليمني على قيد الحياة …
علاماتُ النصر في الساحل الغربي
الحقيقة/د/ خالد الدروبي
من علامات نصر الله.. خذلانُ قوى العدوان في كُـلّ خططها وَفشلها المستمرّ.. وحِرمانُها من التوفيق..؛ لأَنَّها قواتُ حِلف الشيطان.. وَأنصار الطواغيت وَالظلَمة.. وَيبدو هذا جلياً من هجومهم الجديد على الحديدة.
كانت خطتهم تقتضي عملَ التفاف كبير حول المدينة.. وَكانت أهدافُهم من ذلك ما يلي..
أَوّلاً: تحقيق عُنصر المفاجأة.. وَإرباك المجاهدين..
ثانياً: تشتيت قوات المدافعين.. مما يسهّلُ عملية الاختراق من أكثرَ من نقطة..
ثالثاً: تحقيق نصر إعلامي وَنفسي.. لرفع معنويات جمهورهم وَمؤيديهم داخل الحديدة.. وَفي نفس الوقت كسر الروح المعنوية لأنصار الله وَجمهورهم وَمؤيديهم داخل المدينة..
رابعاً: تحفيز الخلايا النائمة داخل المدينة لضربِ المدافعين وَإشغالهم من خلفهم..
خامساً: كانوا يعتقدون أن مدينة الصالح وَكلية الهندسة هي منطقة رخوة.. يسهُلُ اختراقُها..
لكن.. يأبى الله إلا أن ينصُرَ جُنْدَه وَأولياءه.. وَيخذُل َالمنافقين وَحزبَ الشيطان وَجندَهم..
فجاءت النتائجُ عكسَ ما يأملون.. كما يلي:
أَوّلاً: الانتشار باتجاه شرق وَشمال الحديدة أضعف كثيراً من زخم الهجوم وَأضعف قواتهم.. وَسهل على المدافعين التصدي لهم في كُـلّ النقاط..
ثانياً: عرّض القوات المندفعة باتجاه شرق وَشمال المدينة للحصار.. حيثُ تمكّن المجاهدون بتوفيق الله من قطع خطوط الإمداد الخلفية.. وَصارت هذه القواتُ فريسةً سهلةً للمجاهدين المؤمنين..
ثالثاً: القواتُ المتقدمة باتجاه شمال المدينة.. ظهرها مكشوف تماماً.. لمناطق ذات امتداد جغرافي وَبشري مناصِر للمجاهدين.. وَلن يُغنيَ عنهم الطيران شيئاً عندما تحين لحظة إبادتهم وَمهاجمتهم من الخلف وَالأَمْام..
رابعاً: الزخم الإعلامي لم يعطِ النتائجَ المرجوَّة لهم.. فلم يتأثر المجاهدون وَلا مؤيدوهم.. صحيحٌ أن المرتزِقة كانوا يشعرون بالنشوة في بداية الهجوم.. لكن سَرعانَ ما انتكسوا على رؤوسهم أمام صمود المجاهدين.. وَفشل خططهم هم وَشياطينهم.. بل بدأوا يتبرؤون منهم.
خامساً: اليقظة الأمنية وَالتخطيط الحكيم.. وَحساب كُـلّ الاحتمالات.. فاجأ العدو.. حيث انكسر الهجومُ باتجاه الهندسة وَمدينة الصالح.. حيث تبيّنَ أن القوات الموجودة هناك كانت جاهزة.. وَصمدت بشكل مذهل أمام الهجوم المفاجئ.. وَتم تعزيزُها بسرعة عالية.. خيّب آمال العدو.. وَكبّدهم خسائرَ فادحةً.. اضطروا أمامها للتراجع.
كل ما سبق.. هو توفيقٌ وَنصرٌ وَتسديدٌ وَتأييدٌ من الله للمجاهدين أنصار الله..
وَلعنة وَخذلان لحزب الشيطان وَجنودهم.. وَما النصرُ إلّا من عند الله..
النتائجُ مبشِّرَةٌ بمزيد من النصر وَالثبات.. والانهيارُ واضحٌ في معسكر الشيطان.. داخلياً وَخارجياً..
قطع خطوط الإمدادات ..مبادرة قاتلة ضد مرتزقة الإمارات.. وإليكم أبعادها المدمرة
الحقيقة/زين العابدين عثمان
العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها وحدات من الجيش واللجان الشعبية التي انتهت بقطع خطوط الامدادات الرئيسية على مرتزقة الامارات في مناطق متعددة كالجاح الاسفل والفازة والجبلية وايضا في مناطق بالتحيتا ..تعتبر عمليات محورية وهامة جدا في صعيد الواقع الاستراتيجي والعملياتي وايضا مبادرة لها اثارها المدمرة على مرتزقة الامارات سيما تلك التي تقدمت كثيرا في عمق الحديدة .فقطع خطوط الامدادات وخصوصا في مناطق كالجاح والفازة المشاطئة للبحر الاحمر يعني التالي :-
1-قطع كافة تعزيزات المرتزقة القادمة من تعز وكل قوافل الدعم اللوجستي والمدد العسكري للقوات المتقدمة بالحديدة
2-دخول القوات المتقدمة من المرتزقة بالحديدة وبالأخص في كيلو16 في مربع الضعف العسكري والبشري الذي سيكون بشكل تدريجي كون المدد والاسناد الخلفي الضروري للتقدم ومواصلة الزحف بنفس القوة الحالية اصبح غير متوفر
3-نتيجة الضعف في الطاقة العسكرية التي سيحصل بالقوات المتقدمة سيعقبها انكسارات وانهيارات في صفوفها وهو العامل الذي سيؤدي دراماتيكيا الى اضطرارها للانسحاب من المناطق التي تقدمت اليها كمنطقة كيلو16 ومناطق اطراف مدينة الحديدة خصوصا اذا ما كانت هناك هجمات معاكسة مكثفة لقوات الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الامامية
4-هزيمة معنوية ونفسية ستتلقاها القوات المتقدمة من المرتزقة والتي اصبحت في عداد المحاصر الان بعد قطع خطوط الامداد عليها وعليه ستندفع بعض من مجاميعها الى تسليم نفسها للجيش واللجان او الانسحاب الغير منسق الذي سيحدث بلاشك فوضى في صفوفهم وهذا ليس مستبعدا فقد سبق وان حصلت هذه الحالات عندما قامت قوات الجيش واللجان الشعبية بقطع خطوط الامدادات الرئيسية مطلع الثلاثة الاشهر الماضية
5-قطع خطوط الامدادات الرئيسية سيكلف الامارات ان تعزز قواتها من جهه البحر وايضا من الجو وهذا محفوف بالمخاطر ايضا فالقوات البحرية اليمنية مترصدة وجاهزة للانقضاض على اي قطعة بحرية تتقدم بالمياه الاقليمية لسواحل الحديدة
في نهاية المطاف
مبادرة قطع خطوط الامدادات الرئيسية من قوات الجيش واللجان الشعبية اذا استمرت لوقت طويل على مرتزقة الامارات سيكون لها نتائجها المدمرة التي لن تظهر بسرعة ولكن تدريجيا والمسألة مسألة وقت واطوار فالضعف سيكون الاثر الاول يليها الانسحابات ثم خلخلة داخلية وهن الركائز الاساسية لهزيمة الامارات ومرتزقتها بشكل شبه كامل في معركة الحديدة.