صحيفة الحقيقة العدد “290”:من غزة إلى الحديدة العدو يتقاسم الهزائم
الحقيقة / صادق البهكل
وجهت المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية صفعة قاسية لكيان الاحتلال الصهيوني بعد تصعيد فاشل قام به الكيان بالتزامن مع التصعيد الصهيوأمريكي في سواحل اليمن، وأتى التصعيد الصهيوني ضد غزة بعد زيارات مكوكية قام بها رئيس الكيان الصهيوني إلى عواصم خليجية وقوبل بحفاوة منقطعة النظير فيما كانت وسائل إعلامية قد كشفت طلب ولي العهد السعودي المجرم محمد بن سلمان من الكيان الصهيوني بتنفيذ عملية إجرامية ضد المقاومة الفلسطينية متعهداً بدفع كافة التكاليف ولهدف حرف الأنظار عن جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي التي ضج لها الرأي العام العالمي.
اليقظة العالية للمقاومة الفلسطينية وانتكاسة الكيان
مع بدأ أول عملية تصعيدية قام بها الكيان الصهيوني حيث قامت خلية اغتيالات صهيونية بتنفيذ كمين ضد قياديين من المقاومة الفلسطينية شرق خان يونس بقطاع غزة متنكرين بزي نسائي ولكن اليقظة العالية للمقاومة الفلسطينية تمكنت من احباط الكمين وواجهت بكل بسالة الخلية الصهيونية وأردتها بين قتيل وجريح فيما لجأ الكيان الصهيوني لشن غارات هستيرية على مكان المواجهة وكذلك قصف مناطق عدة بغزة بينها مقر قناة الأقصى التابعة لكتائب القسام..
قلب المعادلة
وأمام التصعيد الصهيوني كان الرد الفلسطيني حاضراً واستطاعت المقاومة الفلسطينية إمطار مستوطنات الكيان الصهيوني في غلاف غزة بأكثر من 400 صاروخ نتج عنها اضرار جسيمة وهلع شديد بين المستوطنين اليهود جعلهم يمضون أكثر من 48 ساعة داخل الملاجئ.
وهم القبة الحديدية
كما أظهر الرد الفلسطيني السريع والحازم هشاشة الكيان الصهيوني وعجزه المريع وتبين أن كل تلك الهالة التي يضفيها على قوته العسكرية وبخاصة الجانب التقني فيها مجرد كلام فارغ إذ عجزت ما تسمى بـ [ القبة الحديدية] وهي مسجلة على أنها أقوى منظومة دفاع جوي في العالم وأحدثها وأكثرها دقة ولكن في تصعيد الكيان الأخير أظهرت الصواريخ الفلسطينية عجزهاعن التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية وتساقطت أغلب الصواريخ على مستوطنة عسقلان وبقية مستوطنات غلاف غزة.
المقاومة تفاجئ الكيان
وفي صورة لافته لمدى التطور العسكري الذي أصبحت المقاومة الفلسطينية تمتلكه حيث فاجأت الكيان الصهيوني بصاروخ جديد أسمته (جحيم عسقلان) والصاروخ حسب ما وصفته المقاومة الفلسطينية بأنه ذو قوة تدميرية كبيرة كما كان من المفاجآت التي صدمت الكيان الصهيوني دخول منظومة [الكورنيت] ميدان المواجهة وتمكنت المقاومة من تدمير حافلة كبيرة تقل جنود صهاينة.
ذكاء المقاوم الفلسطيني يحضر ميدان المعركة
كما كانت من ضمن العمليات النوعية التي تسبب بهزيمة قاسية للكيان الصهيوني وبداية موفقة للمقاومة الفلسطينية دفعت الكيان لطلب مصر التدخل لوقف العدوان والتوسط بين الكيان والمقاومة الفلسطينية وإعلان هدنة بعد ثلاثة أيام فقط من بدأ العملية التصعيدية الصهوينة حيث كان ذكاء المقاوم الفلسطيني عامل حسم أساسي والذي تسبب بانتكاسة نفسية لجنود الكيان وانهيار معنوي كبير حيث تمكنت الوية الناصر صلاح الدين من تنفيذ عملية ذكية أودت بـ 7 جنود صهاينة من خلال تفخيخ علم ماسورة مجوفة رفع عليها العلم الفلسطيني أخذها جندي صهيوني بعدما طرحها المقاومون على حاجز صهيوني وعندما طرحها العلم بين زملائه أنفجر فيهم وقتل منهم 7 صهاينة.
بين الحديدة وغزة
لم يكن تصعيد الكيان الصهيوني بمعزل عن التصعيد الجاري في الحديدة بل كان يريد الصهاينة تحقيق ما يطمحون إليه من تسريع إعلان ما يسمى [صفقة القرن] بعدما أصبحت جاهزة ولم يبق من معيق لها سوى المقاومة الفلسطينية والشعب اليمني المناهض القوي لكيان الاحتلال كما أن يقظة المقاومة الفلسطينية وجهوزيتها العالية ليست بعيدة من يقظة وجهوزية أبطال الجيش واللجان الشعبية فما سطره أبطالنا من دروس في الشجاعة والاقدام والصمود والثبات والتحدي كان بمثابة تعزيز كبير للروح المعنوية لدى الكثير من الأحرار والمقاومين ممن تتشابه لديهم المظلومية والقضية، وكما كانت أيام سوداء على الكيان الصهيونية دفعت بوزير الأمن المتشدد ليبرمان للاستقالة كانت سواحل الحديدة أشد جحيما على قوى الغزو ومرتزقتهم وكانت كمائن أبطالنا شاهدة على جسارة الأبطال وذكائهم ويقظتهم العالية ما يؤكد أننا في زمن النصر وزمن الرجال الأحرار وأن المستقبل سيكون جحيماً على قوى الطاغوت والاستكبار وفي مقدمتهم الكيان الغاصب الذي يمني نفسه بفتوحات كبيرة مراهناً على انبطاح القطيع العربي الخائن.
وستبقى بنادق المقاومة مشرّعة ما بقي للاحتلال وجود.
آخر مستجدان ميادين الجهاد: