صحيفة الحقيقة العدد “288”:”أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
رسالة الشهيد الرئيس صالح الصماد سلام الله على روحه الطاهرة
إلى رجال الله في الميدان
إلى كل غيور على دينه وكرامته ووطنه
إلى رجال الله المرابطين في ميادين الشرف والبطولة
إلى رجال حملوا أرواحهم على أكفهم ليعيدوا لأمتنا كرامتها المهدورة ولشعبنا عزه التليد
قليل أن نقول بحقكم:
نقبل أقدامكم الراسخة رسوخ الجبال ونقبل أيديكم الضاغطة على الزناد ونقبل هاماتكم الشامخة بشموخ الإيمان التي لم ولن تنحني إلا لله تعالى
ولعمري فكل ذرة تراب علقت بأقدامكم أغلى من كل كنوز الدنيا
فأنتم وعد الله الصادق وسيفه البتار المصلت على أعناق الجبابرة والمستكبرين
وأنتم القوم اللذين وعد الله ببعثهم حينما ماتت قلوب السواد الأعظم من الأمة وسقطت في أحضان الصهاينة والأمريكان فوعد الله بكم في سورة المائدة {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم} فهنيئا لكم هذا الفضل من الله
وأنتم وعد الله في الإسراء أولي البأس الشديد الذين اسأتم وجوه الصهاينة والأمريكان وعملاءهم بقولكم وفعلكم ومرغتم أنوفهم في التراب وحطمتم كبرياءهم وجبروتهم
أنتم من تأوه رسول الله صلوات الله عليه وآله شوقا لرؤيتكم ومنحكم وسام إخوته حين قال شوقا إلى إخواني وأي شرف أعظم من وصف رسول الله صلوات الله عليه وآله فقد منحكم الله وساما لم يمنحه إلا لقالع باب خيبر حين وصفكم في سورة المائدة بقوله يحبهم ويحبونه
لقد أذهلتم العالم بصمودكم وصبركم ومواقفكم العظيمة خلال هذا العدوان والحصار
وتساءل العالم عن سر صمودكم وقوتكم فعجز عن تفسيرها لأنهم تناسوا قوة الله وبأسه الذي منحه لأوليائه فأنتم بالله كل شيء وأعداؤكم بغير الله لا شيء
فسطرتم للعالم دروسا في التضحية والفداء والثبات
بمواقفكم المشرفة وضرباتكم المنكلة بالطغاة والجبابرة شفيتم صدور شعبكم الذي صبر على الفتك والقتل والحصار ليری هذه المواقف العظيمة وأذهبتم غيظ قلوب كل الشعوب المستضعفة التي فتكت بها قوی الشر والعمالة التي مرغتم أنوفهم في التراب وجرعتموهم مرارة الذل والهوان
وآثار تضحياتكم ستستمر لينعم بها الأجيال من بعدكم مع ما قدمتموه لأمتكم وشعبكم
ببطولاتكم طمأنتم شعبكم أن أصلابهم أنجبت وستنجب رجالا خلقهم الله لينصرهم ويزلزل بهم عروش الطغاة والمجرمين
يعجز اللسان عن وصفكم ومدحكم وما أجركم إلا من عند الله العزيز الحكيم
فصلوات ربي وسلامه عليكم كل وقت وحين
ورحمته لكل من سبقونا إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر..
جهاد وبطولة وشرف وعزة وكرامة
هؤلاء هم ابناء مديرية الرضمة يتسابق الابطال على نيل الشهادة فينالونها
الشهيد
عمر علي سعد محمد عيسى
(ابو أسعد )
إب – الرضمة – حيد الجروب
اسعدك الله بالشهادة يا ابا اسعد فأثابك الجنة
لم يعد وسام البطولة حكرا على ابناء منطقة محصورة او اسرة معينه
بل اضحى وساما يتقلده معظم ابناء الوطن فها هو الشهيد البطل من ابناء مديرية الرضمة وتحديدا من قرية حيد الجروب يلتحق بركب الشهداء من إخوانه شهداء آل السراجي ليتقلد وساما رفيعا وشرفا عظيما
ها نحن نفتخر بان مديرية الرضمة اصبحت تقدم ابناءها قربانا لله وفداءا لهذا الوطن
ومن راهن وما زال من اكابر مجرميها يراهن على خذلان ابناء المديرية للوطن فقد خسروا الرهان فأبناء مديرية الرضمة يشهد لهم تاريخهم الوطني والجهادي
فتحية لكل أسرة قدمت فلذات اكبادها ذودا عن حياض الوطن وكرامة الشعب
وتحية لأبناء قرية حيد الجروب على هذا العطاء
فشهداؤنا هم سبب عزتنا وكرامتنا
عبدالله حسين شهيداً
كتب/أحمد الرازحي
عبدالله حسين هاشم احد مرافقي الرئيس الشهيد الصماد عندما استشهد الرئيس كان عبدالله في مهمة بالرغم كان أكثر شخصاً ملازماً للرئيس في حله وترحاله ومن بعد استشهاد الصماد لم يهدأ له بال ونزل مجاهداً في الساحل الغربي واستشهد يوم امس في معركة النصر في الحديدة رحمة الله عليه.
أيها الشهيد الراحلُ الى ربه، إنّ بين جنبيّ لوعةً تعتلجُ بنيران فراقك لا أعرف سبيلاً إلى التعبير عنها إلا القلم، ولا يُغني عني شيئاً.
ولا ادري كيف أُعبّر عن وجدي عليك ياصديقي الغالي.
ياعبد الله طِبتَ حيَّاً و شهيداً حيَّاً، كُنت رفيقاً للرئيس الشهيد الصماد وخدمتَ أُمتك في حياتك وبعد استشهادك.
يا عبدالله لا ادري هل اندب حظاً عاثراً لفراقك أم أفرحُ لنيلك وسام الشهادة ومرافقة الرئيس الشهيد في الجنان.
وأبلغ عني السلام للرئيس الشهيد ومرافقيه.
وآحسرتاه على الصماد وآحسرتاه على أبو عادل وعبود وبقية الرفاق.
يا أعزائي كيف لكم أن تتركوني وحيداً، كيف لي أن أصبر على ألم فراقكم، نبكي عليكم دماً بدل الدموع، على أيُكم أنوح يارفاقي.
الصماد يابدر اليمن كُنت كلما أطلعت علينا اضأت ما أظلم من أيام حياتنا.
وكأنما ألم فراقك كان هيناً على قلوبنا!!! حتى أُضيف عبود.
لقد أضرموا ناراً في صدري وحولوا بيض أيامنا الى أحلك من الليالي المظلمات، نحترق بألم الفراق ونتوسد التراب ونكتوي بلهيب ناره المستعر.
إنا لله وإنا اليه راجعون.
إلى روح الشهيد العظيم /علي حسين بلّذي..
ووالده الشهيد /حسين علي بلّذي..
وإخوته الشهداء/ بندر..و..عارف..
أهدي هذه الأبيات المتواضعة..
((إخوة في الأرض والسماء))!!
كلمات الشاعر / ضيف الله سلمان..
أبىٰ اللهُ إلا أن يكونَ شهيدا..
كما كان في وجهِ الطغاةِ شديداً..
هنيئا له الفوزُ العظيمُ بجنّةٍ..
اليها ارتقىٰ مستبشراً وسعيدا..
قضى نَحبَهُ في نهْجِ آلِ مُحمدٍ..
وجّسد معنى حبِّهم تجسيدا..
مضى في سبيلِ الله كالطَّودِ شامخاً
يخوضُ المنايا ثابتاً صِنديدا..
وعاشَ أبيََّ الضّيم بالحقِّ صادعاً
بإيمانهِ كم واجهَ التهديدا..!!
وكم داسَ أمريكا واذنابَها وَكَمْ
اذلّ بـ(هيهاتِ الحُسَينِ)..يزيدا..!!
مع الله ِوالقرآن بَيَّضَ وجْهَهُ
وكانَ بوجهِ الظالمينَ عنيدا..
وكان(عليُّ ابنُ الحسينِ) حقيقةً
أباهُ شـهيدٌ واقتفاهُ شـهيدا..!!
تسامى الى دارِ الخُلود بِعِزةٍ
ولاقىٰ عليّاً والحسينَ وزيدا..
يعانقهُ في جنّةِ الخُلدِ(عارفٌ)
و(بندرُ) يزهو باللقاءِ سعيدا..
(أولئكَ هُمْ خيرُ البريةِ)سطرُوا
لنا عزةً ..حريةً..وصُـمُودا..
وكم جاهدوا في الله حقَّ جهاده
وكانوا بساحاتِ القتالِ أُسودا..
تفانوا ونصرُ اللهِ كانوا يَرَونَهُ
قريباً..ولَسْنَا من نَرَاهُ بعيداً..!!
لهم في ميادينِ الجهادِ مـواقفٌ
مع اللهِ هم أوفى الرجالِ عُهُودا..
بماصَبَروا فازوا بدارِ كرامةٍ
إليها سيأتي المتقونَ وُفُـودا..
عليهم من اللهِ السلامُ ورحمةٌ
نُرتِّـلها عبرَ العُصورِ نشيدا..
ـــــــــــ