صحيفة الحقيقة العدد “285”: متابعات لأهم ما تناولته الصحافة العالمية عن اليمن
موقع (أنتي وور) ينقل ما كشفته أمريكا بشكل رسمي عن عدد طلعاتها الجوية المشاركة في اليمن
كشفت القيادة المركزية الأمريكية أنها نفذت 2919 طلعة جوية لتزويد الطائرات السعودية الإماراتية بالوقود أثناء تنفيذها غارات حربية في اليمن منذ بدء الحرب التي تشنها كلا الدولتين بمبرر إعادة الشرعية.
ونشر موقع (أنتي وور) بيانات نشرها البنتاجون مشيرا إلى أن واشنطن ضخت 92.3 مليون باوند من الوقود في طائرات السعودية والإمارات منذ أبريل 2015م، معتبرا أن هذا أيضا كان لدعم البعثات الأمريكية وعمليات السعودية والإمارات ضد التهديدات في جميع أنحاء القرن الإفريقي.
وعلق الموقع على ذلك بالقول إن هذه البيانات تظهر أن عملية إعادة التزويد بالوقود للحرب التي تقودها السعودية في اليمن تستمر بسرعة دون أي علامة على التباطؤ.
وتعد عملية إعادة التزود بالوقود العملية الأمريكية الرئيسية في اليمن، حيث تدعم واشنطن حلفائها في حربهم باليمن، وظلت العملية محور جدل كبير داخل الكونجس الأمريكي، الذي يعمل على مشروع قانون يهدف إلى إرغام الإدارة الأمريكية على التوقف عن هذه هذه المشاركة، بمبرر أن الكونجرس لم يقر بدخول أمريكا هذه الحرب.
مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية: العدوان على اليمن ضمن استراتيجية قوس التوتر الأمريكية والحديدة مقبرة الغزاة
رأى خبراء ومحللون سياسيون روس مختصون بقضايا الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أن العدوان على اليمن يدخل في نطاق استراتيجية “قوس التوتر” الأمريكية الهادفة إلى خلق الصراعات من أجل زيادة عائدات بيع الأسلحة الأمريكية في المنطقة.
وقال الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي سيريبروف إن مبيعات الأسلحة الأمريكية في منطقة الخليج وصلت خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى 300 مليار دولار وأن نفقات نظام بني سعود بمفرده بلغت في حربه على اليمن 250 مليار دولار في حين تقدر خسائر اليمن لإعادة إعماره بالمبلغ ذاته.
وأضاف سيريبروف أن “الحرب على اليمن شردت أكثر من ثلاثة ملايين مواطن يعيشون في مخيمات للمهجرين ودفعت أكثر من خمسة ملايين مواطن للعيش تحت حد الفقر” مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت خداعها ونفاقها تجاه العدوان على اليمن عبر مزاعم دعوتها لايقافه وبالوقت نفسه تزويد ما يسمى التحالف الذي يقوده النظام السعودي بالأسلحة الفتاكة.
بدوره أشار كبير أساتذة قسم العلوم السياسية في جامعة الدراسات الوطنية في المدرسة العليا للأقتصاد غريغوري لوكيانوف إلى أن التحالف السعودي يرتكب جرائم ضد الإنسانية بقصف الأحياء السكنية والمستشفيات وتجمعات الأفراح والأتراح ولم ينج من هذا القصف حتى تلامذة المدارس وحافلاتهم لافتا إلى أن العدوان على اليمن زاد الوضع الاقتصادي تفاقما.
من جانبه رأى كبير الباحثين العلميين في معهد العلاقات الاقتصادية الدولية نيكولاي سوركوف أن معركة الحديدة يمكن أن تصبح المعركة الرئيسة في هذه الحرب مشيرا إلى أن سكان الحديدة يعتبرون أن مدينتهم ستصبح مقبرة للغزاة لافتا إلى أن قواعد عسكرية أجنبية بدأت تظهر في محيط اليمن من أجل السيطرة على حركة مرور البواخر عبر مضيق باب المندب.
مجلة “أمريكان كونزيرفتف :قيمة الطفل اليمني عند ترامب لاتتجاوز 400 دولار
نشرت مجلة “أمريكان كونزيرفتف” مقالا لمحلل السياسات الخارجية مايكل هورتون، يبدؤه بسؤال استنكاري، قائلا: “كم هي قيمة الطفل اليمني؟”.
ويجيب هورتون قائلا: “ليس كثيرا على ما يبدو، حوالي 400 دولار إن استخدمنا حسابات إدارة ترامب، وتقدر مؤسسة (Save the Children) البريطانية بأن حوالي 5 ملايين طفل يمني على شفير المجاعة، وزاد هذا الخطر بسبب خوف إدارة ترامب من خسارة صفقة قيمتها مليارا دولار من الأسلحة للسعودية والإمارات”.
ويشير الكاتب في مقاله، إلى أنه بحسب تقرير نشر في “وول ستريت جورنال”، فإن صفقة الأسلحة للسعودية هي العامل الأساسي الذي جعل وزير الخارجية مايك بومبيو يقرر أن يجدد الشهادة للكونغرس، بأن السعودية والإمارات تتخذان إجراءات فاعلة لحماية حياة المدنيين؛ وذلك ليسمح لأمريكا بالاستمرار في تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود وأشكال الدعم العسكري الأخرى.
ويلفت هورتون إلى أن هذا كله جاء بعد إطلاق صاروخ أمريكي من طائرة سعودية أو إماراتية على حافلة ملأى بأطفال مدرسة الشهر الماضي، مشيرا إلى أن هذا الحادث جاء في وقت حرج بالنسبة للسعودية والإمارات، وهما اللتان تدعمان خليطا من المليشيات في محاولة للسيطرة على الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويذكر الكاتب أن مدينة الحديدة، التي يصل عدد سكانها إلى 600 ألف نسمة، مهمة؛ لأن 70% من الغذاء المستورد إلى اليمن يدخل عن طريق مينائها، حيث بدأت الحملة للسيطرة على الحديدة قبل شهرين، وتوقفت قليلا ثم عادت، مشيرا إلى أن القوات التي تقاتل الحوثيين تدعي بأنها تحدث تقدما، إلا أنه يتوقع للمعركة أن تأخذ أسابيع إن لم تكن عدة أشهر.
موقع “كان” الصهيوني: الإمارات تستقبل فريقاً إسرائيلياً وتسمح برفع علمه فوق أراضيها
استكمالا لسياسة التطبيع المستمرة بين الأنظمة الخليجية وكيان الاحتلال الإسرائيلي كشف موقع “كان” الإسرائيلي أن الإمارات العربية المتحدة ستسمح بإسماع النشيد “الوطني لإسرائيل” ورفع العلم الإسرائيلي على أراضيها ضمن بطولة الجودو الدولية.
وأوضح الموقع أن “بعثة الجودو الإسرائيلية ستتوجه إلى الإمارات للمشاركة في البطولة وسيسمح للفريق باستخدام رموزه ورفع العلم للمرة الأولى في مسابقة داخل دولة عربية”.
وذكر الموقع أن “رحلة البعثة مرهونة بترتيب الإجراءات الأمنية بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي /الشاباك/ والإمارات”.
يشار إلى أن وفدا عسكريا إماراتيا زار /إسرائيل/ مؤخرا برفقة مسؤول أمريكي رفيع كما كشفت وكالة أسوشييتد برس عن لقاء جمع سفير مشيخة الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة برئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير إلى واشنطن في آذار الماضي الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقة التي تربط بعض الأنظمة الخليجية وكيان الاحتلال.
بينما أعلن وزير الاتصالات في حكومة الكيان أيوب قرا تلقيه دعوة رسمية لزيارة مشيخة الإمارات في تشرين الأول المقبل وقال: إنها المرة الأولى التي تقدم دولة عربية دعوة رسمية علنية لوزير إسرائيلي لزيارتها معتبرا أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحولات الدراماتيكية التي تشهدها العلاقة بين /إسرائيل/ والعديد من مشايخ وممالك الخليج.
وتطورت العلاقات السرية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة الخليجية بصورة دفعت نتنياهو إلى الإشادة بها مرات عدة واصفا هذه العلاقات بالمفيدة للغاية لكيانه قبل أن تنتقل هذه العلاقات من مرحلة السرية إلى مرحلة التطبيع العلني مع تبادل زيارات الوفود بين الطرفين والإعلان عن تعاون عال على مختلف المستويات.
موقع المونتيور الأمريكي : مملكة بني سعود تزداد هشاشة في ظل تمدد ابن سلمان
أشار موقع “المونيتور” الأمريكي إلى أن الوضع في مملكة بني سعود أصبح أكثر هشاشة في ظل وجود ولي عهدهم محمد بن سلمان وتمدده إذ يعتبر الحاكم الفعلي، وذلك في مقال للكاتب الأمريكي بروس ريدل هاجم من خلاله سياسات ابن سلمان الرعناء، لافتاً إلى أن مملكة بني سعود لم تعد مستقرة في عهده.
وعرض الموقع عدداً من الأمثلة التي تؤكد السياسة الرعناء لابن سلمان وأبرزها حصار مشيخة قطر من قبل نظام بني سعود، واصفاً ذلك بمثابة الكارثة السياسية الخارجية التي تضاف إلى قرارات ابن سلمان المتهورة والتي أدت إلى انهيار “مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف: إن ابن سلمان، المرشح لتولي حكم مملكة بني سعود بعد موت والده سلمان، انتقد كل من عارض حصار مشيخة قطر، إضافة إلى أن سجله حافل بالقرارات المتهورة سواء داخل المملكة أو خارجها، مما سيفتح صراعاً واسعاً على الحكم في السعودية بعد موت سلمان ملك بني سعود.
ويعرّج الموقع على الحرب التي يشنها نظام بني سعود على اليمن، بقرار من ابن سلمان، موضحاً ذلك بمقطع الفيديو الأخير الذي انتشر لأحد أمراء بني سعود ويدعى أحمد بن عبد العزيز في لندن، عندما سُئل عن الحرب على اليمن، حيث قال: إن الملك وابنه يتحملان مسؤوليتها.
وأكد الموقع أن الحرب على اليمن، والتي وصلت تكلفتها الشهرية إلى أكثر من 5 مليارات دولار خلّفت أوضاعاً مزرية هناك، وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر هذا الشهر، فإن 75% من اليمنيين معرضون لسوء التغذية والمرض، وثمانية ملايين شخص لا يعرفون إن كانوا سيحصلون على وجبتهم القادمة أم لا.
ودعا الموقع إلى مساءلة ابن سلمان عن الحرب على اليمن التي خلقت رد فعل معادياً للسعودية في جميع أنحاء العالم.
موقع «ميديابارت» الفرنسي : السعودية والإمارات أعادتا اليمن إلى العصر الحجري
رأى موقع «ميديابارت» الفرنسي، أن حرب التحالف السعودي-الإماراتي المدعوم من قبل أمريكا في اليمن أدت إلى انتشار الحزن والشقاء في أرجاء اليمن السعيد، بسبب استمرارها إلى قرابة 4 سنوات؛ مما أتى على الأخضر واليابس، وأعادت أجزاء من هذا البلد إلى العصر الحجري.
وقال الموقع، في تقرير له، إن البنية التحتية لليمن أضحت هباء منثوراً، وتفشت الأوبئة وسادت المجاعة أرجاء واسعة من البلد، كما انهارت أنماط الحياة التي تعوّدها السكان.
ونقل الموقع الفرنسي، عن كلير ها دونغ -الموظفة بمنظمة «أطباء بلا حدود»، التي أمضت عدة أشهر من عام 2018 في اليمن- قولها: «العديد من الأشخاص الذين فروا بسبب القتال يعودون الآن لديارهم، حتى عندما تكون منازلهم على خط المواجهة أو بالقرب منه».
وأضافت دونغ، أن اليمنيين أصبحوا يفضّلون زراعة أراضيهم ومحاولة العيش بمجهوداتهم الذاتية كما كانوا قبل 100 عام، وذلك ضمن مجتمع ذي روابط عائلية قوية، بدلاً من البقاء في مخيمات اللاجئين.
وأرجع «ميديابارت» الأوضاع السيئة في اليمن وتفاقم هذه الوضعية إلى الحرب التي يشنّها التحالف بقيادة السعودية والإمارات على اليمن.
وقال الموقع إن السعودية تضرب حصاراً بحرياً على اليمن أدى إلى انخفاض كبير في قيمة العملة المحلية ببلد يستورد 90% من غذائه، وصعوبة في الحصول على عمل ومن ثم الحصول على راتب، في وقت تنفجر فيه القنابل عشوائياً على رؤوس المواطنين.
واستطرد موقع «ميديابارت» بعض جهود المنظمات غير الحكومية وبعض السياسيين في أمريكا وأوروبا لوقف بيع الأسلحة إلى دول التحالف.
وشدد على أهمية وقف هذه الحرب، قائلاً إن عدد ضحايا يونيو 2018 من المدنيين هو الأسوأ منذ اندلاع هذا الصراع، كما زادت نسبة الوفيات بالأشهر الأربعة الأخيرة زيادة هائلة بلغت 164%.
ووفقاً لرئيس لجنة الإنقاذ الدولية باليمن، فرانك ماكمانوس، فإن «أغسطس 2018 كان أكثر الشهور دموية، حيث بلغ عدد الوفيات 500 حالة في 9 أيام». مضيفاً أن التحالف نفّذ، منذ عام 2015، أكثر من 18.000 غارة جوية؛ أي غارة جوية واحدة كل 99 دقيقة، استهدف ثلثها ضرب أهداف غير عسكرية.