صحيفة الحقيقة العدد “284”؛ الجنوب في ظل الاحتلال: اغتيالات وفوضي وانتهاكات .. واعتقالات وسجون سرية تمارس فيها المنكرات
الجنوب في ظل الاحتلال:
اغتيالات وفوضي وانتهاكات .. واعتقالات وسجون سرية تمارس فيها المنكرات
الحقيقة ـ خاص
تنفيذا ومواصلة لمشروع الاطماع الاماراتية السعودية في جنوب اليمن، وفي ظل سيطرتها العسكرية على المناطق النفطية والغازية في المحافظات الجنوبية المحتلة.
يتواصل سيناريو الاعتداءات بشكل يومي على المواطنين، عبر نشر الفوضى الأمنية ومسلسل التصفيات والاغتيالات، وتأجيج الصراعات بين المليشيات المسلحة التي أنشأتها قوى الغزو، تحت مسميات فارغة المضمون والتوجه.
وتشهد عدن والمحافظات الجنوبية من فوضى أمنية والصراع بين الفصائل المسلحة من المرتزقة التابع لكل من المحتل السعودي والمحتل الإماراتي، وعلى ما يبدو أن هناك صحوة ضمير في أوساط المجتمع مطالبة برحيل المحتلين السعوديين والإماراتيين، بعد تساقط الأقنعة واكتشاف المخطط الاستعماري بأن غزو اليمن يهدف إلى احتلاله والسيطرة على ثرواته وإذلال الشعب، ليكون خاضعا ذليلا يعيش على فتات ما سينعم به المحتل.
المؤشرات والمعطيات ومستجدات الأحداث تؤكد أن تحالف العدوان في الجنوب فاقد لأي حاضنة شعبية، وعاجز عن تطويع أبناء الجنوب بحزمات المال التي تتدفق بسخاء من الرياض وأبو ظبي.. وهو ما يؤكد أن الشعب الجنوبي ماضٍ في درب الحرية والتحرر الذي اختاره بعد مشقة وعناء في كلٍ من عدن والمكلا والغيظة ولحج وعتق والضالع وسقطرى وأبين.
***
وهنا سنسلط الضوء على بعض ما تشهده المحافظات المحتلة، فخلال اليوميين الماضيين شهدت عدن اشتباكات بين مجاميع مسلحة، أسفرت عن جرحى وتضرر عدد من المنازل واحتراق سيارات مواطنين.
كما اغتيل شقيقان أحدهما يعمل حارسا شخصيا لمديرية شركة النفط بوادي وصحراء وحضرموت.
وأتي حادث اغتيال بعد حادث اغتيال شخصين في مديرية شبام وأخر في القطن في حوادث أصبحت السمة المميزة للجنوب اليمني في ظل سيطرة قوات الاحتلال الإماراتي.
في حين نجا قيادي في حزب الإصلاح من محاولة اغتيال تعرض لها في منطقة مريس بمحافظة الضالع.
وأتت محاولة اغتيال القاضي بعد يوم واحد من اغتيال القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد الشجينة رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن.
وكان الشجينة قد اختطف قبل العثور عليه مقتولاً بساعات.
وفي سياق متصل أغلق محتجون في عدن بعض الشوارع الرئيسية في المدينة احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي وانعدام المشتقات النفطية واستمرار تدهور الريال اليمني.
وقام المحتجون بإشعال الحرائق في الإطارات المطاطية والبراميل وقطعوا عدداً من الشوارع الرئيسية، في إطار التحرك الشعبي المناهض للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن والحكومة الموالية له بسبب فشلها في إدارة المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وفشلها في وقف تدهور سعر الصرف.
في حين دعا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الاحتلال الإماراتي في عدن إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية في المحافظات الجنوبية الرازحة تحت الاحتلال.
إلى ذلك خرج أهالي تعز في مسيرة مطالبة بإسقاط حكومة الفار هادي ورحيل التحالف بسبب انهيار العملة الوطنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
أما في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن شهدت تطوراً عسكرياً خطيراً قد يتصاعد إلى مواجهات مسلحة بين قبائل المهرة والقوات العسكرية السعودية المتواجدة في القاعدة العسكرية السعودية في منطقة “حات” و”طوف شحر” التي شرعت فيها قوات الاحتلال السعودي بإنشاء علامات خرسانية لمد أنبوب نفطي من السعودية يمر عبر المهرة ويصل إلى البحر العربي.
شش