صحيفة الحقيقة العدد “243”: متابعات للصحافة العربية والغربية
صحيفة هارتس الإسرائيلية: تنشر بعض تفاصيل اتفاق صالح مع السعودية والإمارات
وقالت الصحيفة أن السعودية بمقتل صالح تلقت ضربة قوية ولن تكون الأخيرة. وأن بن سلمان يحاول الخروج من ورطته في اليمن لكن انسحابه يعني الاستسلام للحوثيين الذين سيحكمون اليمن.
واعتبرت الصحيفة أن الدبلوماسية السعودية قد تلقت ضربة أخرى مع مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على يد الحوثيين ، بعد يومين فقط من خروجه من تحالفه مع الحوثيين، ودعوته اليمنيين إلى الثورة ضدهم.
وقال تقرير نشرته الصحيفة للكاتب الصهيوني تسفي بارائيل، مراسل الصحيفة المتخصص في شئون الشرق الأوسط: «لا تحسدوا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي من المقرر أن يعين ملكًا قريبًا. فقد عانت سياسته هذا الأسبوع من ضربة مؤلمة – وعلى ما يبدو، فلن تكون الضربة الأخيرة».
وأشار التقرير إلى أن السعودية تشن حربًا شاملة على اليمن ويبدو أنها تنزلق على منحدر صعب. حتى وقت قريب كانت السعودية ترعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يعيش في المملكة، وغير قادر على العودة إلى دياره. ويحل محله قادة القوات العسكرية السعودية.
وتابع التقرير بقوله: إنه بعد استثمار مليارات الدولارات في الحرب، فقد خلص محمد بن سلمان – الذي أطلق شرارتها – إلى أن التكلفة المرتفعة لا تضمن النصر، وأن الاعتماد على هادي لا معنى له. ويقال إن الأمير يريد خفض خسائره العسكرية والانسحاب من اليمن مقابل بعض الترتيبات الدبلوماسية.
شروط صالح
وفقًا للتقرير، فقد كان ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، هو الذي اقترح خطة عمل مشتركة مع السعودية، من شأنها أن تمكن كلا البلدين من مواصلة السيطرة على التحركات في اليمن. وقد أفيد بأنه اقترح على ابن سلمان أن يقوم بـ«ثورة داخلية» من شأنها أن تدفع الرئيس المخلوع صالح إلى تغيير مساره، والانضمام إلى التحالف العربي، بدلًا عن القتال إلى جانب الحوثيين.
وبحسب التقرير، فقد حدد صالح، الذي أراد أن يستعيد منصبه، والذي شن أثناء فترة ولايته معارك قاسية ضد الحوثيين، أربعة شروط للانضمام للتحالف العربي، وهي إزالة اسمه من قائمة العقوبات الدولية، وأن يتلقى وعودًا بمنصب سياسي في اليمن الجديد، وأن يبقى هو وعائلته في آمان، بالإضافة إلى مطالب مالية.
ويبدو أن السعودية والإمارات وافقتا على الشروط ليعلن صالح عن «ثورته».
وقال التقرير: «لو لم يُقتل صالح من قبل منافسيه الحوثيين، لكانت السعودية والإمارات قد حصلتا على رئيس يمني تابع لهم مع جيش موالٍ له، يمكنه أن يواجه الحوثيين، ولكن الخطة فشلت. حاول الحوثيون، الذين كانوا على بينة من الخطة، حتى آخر لحظة إقناعه بأن يبقى شريكًا، ولكنه قتل بعد خطابه الثوري».
ليس لدى السعودية والإمارات الآن مرشحًا رئاسيًا جديرًا بالاهتمام.
ووصف التقرير الخيارات الحالية بأنها ليست جيدة. إن استمرار الحرب مكلف للغاية، اقتصاديًا ودبلوماسيًا، لكن المفاوضات مع الحوثيين تعني الاستسلام والخروج من اليمن، والذي سيبقى تحت حكم الحوثيين.
صحيفة الـ”تايمز” البريطانية: بن سلمان وبن زايد أقنعا صالح بالتحالف معهما منذ عام
نشرت صحيفة الـ”تايمز” البريطانية تحليلاً للأزمة اليمنية المتفاقمة أوردت فيه معلومات عن ولي عهد أبوظبي وولي عهد الرياض أنهما استطاعا إقناع الرئيس الراحل علي صالح بالانقلاب على الحوثيين والتحالف معهما.
وكشف التحليل عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد – اللذين يشرفان على المعركة ضد جماعة الحوثي في اليمن – يعتقدان أنهما في وضع يمكنهما من القيام بدور حاسم.
وقال ريتشارد سبنسر، وهو كاتب التحليل، إن ابن سلمان وابن زايد – الذي يعتبر نفسه مراقبا غير رسمي في منطقة الخليج – كانا قد أقنعا الرئيس علي صالح بالتخلي عن تحالفه مع جماعة الحوثي والتحول إلى التحالف بقيادة السعودية، مشيراً إلى أن هذا التوجه كان يعمل عليه ابن زايد لنحو أكثر من عام.
وأضاف التحليل أن بن زايد وبن سلمان كانا بالفعل يخشيان من نقض صالح لاتفاقه معهما، لكنهما لم يضعا في الحسبان أنه يمكن أن يخسر صالح أمام جماعة الحوثي وبالتالي احتراق ورقة انقلاب صالح، مضيفاً “بعد أن تخلى صالح أخيراً عن تحالفه مع جماعة الحوثي، فإن تحالفاته مع زعماء القبائل كانت أيضاً قد تراجعت”.
ويقول المحلل سبنسر “إن السعوديين لا يزالون يحتفظون إلى جانبهم بالقائد العسكري اليمني علي محسن الأحمر الذي كان بمثابة الساعد الأيمن للرئيس الراحل صالح”، مضيفاً أن بن سلمان وبن زايد يراهنان أيضاً على نجل صالح (أحمد علي) لحشد ما تبقى من القواعد الداعمة لأبيه، ويضيف “غير أن هناك شكوك في قدرته على أن يفعل ما عجز عن تحقيقه التحالف بقيادة السعودية ووالده من التغلب على الحوثيين”.
ردود فعل إسرائيلية مرعوبة إثر ضرب مفاعل نووي في ابوظبي بصاروخ كروز
يعرض التقرير التالي كيفية تعامل وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية الناطقة باللغة الانكليزية مع قيام القوات اليمنية بإطلاق صاروخ كروز على مفاعل براكه النووي في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وفيما يلي أيرز الصحف والمواقع:
رويترز:
جماعة الحوثيين اليمنية تشعل الحرائق في مفاعل أبو ظبي النووي
قالت وكالة رويترز اليوم نقلا عن وكالة الانباء اليمنية اليوم الاحد ان مجموعة الحوثيين اليمنية اطلقت صاروخا من طراز كروز باتجاه محطة للطاقة النووية في ابوظبي في الامارات العربية المتحدة.
وقال الموقع ان “قوة الصواريخ تعلن عن اطلاق صاروخ كروز مجنح باتجاه مفاعل البركة النووي في ابوظبي”. لم تقدم المزيد من التفاصيل.
وقال وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة إن مشروع البركة الذي تقوم ببناءه شركة الكهرباء الكورية من المتوقع أن يكتمل وأن يصبح جاهزا للعمل في عام 2018.
وهذه هي المرة الثانية التي أطلقوا فيها الحوثيون الصواريخ باتجاه الامارات، فقبل بضعة أشهر قالوا إنهم “نجحوا” في اختبار صاروخ باتجاه أبوظبي.
هارتس:
مجموعة المتمردين الحوثيين اليمنيين تطلق صاروخا على “مفاعل نووي ” إماراتي
اما هذه الصحيفة العبرية الناطقة باللغة الانكليزية فقد قالت ان جماعة الحوثيين اليمنية المتمردة اعلنت على موقعها على الانترنت أنها أطلقت صاروخ كروز على مشروع للطاقة النووية في أبو ظبي.
وقال الموقع ان “الصاروخ هو كروز مجنح وتم اطلاقه باتجاه مفاعل البركة النووي في ابوظبي”. ولم يكن لدى المسؤولين الإماراتيين أي تعليق فوري.
إن محطة بركه للطاقة النووية البالغة قيمتها 20 مليار دولار تقع في صحراء أبوظبي الغربية. ومن المقرر أن يبدأ أول مفاعلاته الأربعة، التي يجري بناؤها في دولة الإمارات العربية المتحدة بالقرب من حدودها مع السعودية، في عام 2018.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تحتفل فيه الامارات العربية المتحدة، التي تعد جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية، بعيدها الوطني.
والحوثيون يسيطرون على الكثير من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء. وهم يقاتلون تحالفا عسكريا بقيادة السعودية يضم الامارات العربية المتحدة ومقرها ميناء عدن الجنوبي.
وفي منتصف تشرين الثاني / نوفمبر، قال رئيس اللجنة الحوثية العليا للحوثيين، محمد علي الحوثي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن الحوثيين سيبدؤون في استهداف المنشآت النفطية السعودية، حيث تجري وبانتظام تهديدات الحوثيين ضد السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ذا هيندو:
جماعة الحوثيين اليمنية تسبب الحرائق في مفاعل ابو ظبي النووي
اما هذا الموقع فقد قال إن المتمردين في اليمن اعلنوا انهم اطلقوا صاروخا باتجاه محطة نووية قيد الانشاء في الامارات العربية المتحدة. ولم يكن لدى المسؤولين الإماراتيين أي تعليق فوري.
وتأتي هذه العملية وسط قتال عنيف في العاصمة اليمنية، حيث استهدفت الغارات الجوية التي قادها التحالف السعودي الحوثيين في ذلك القتال. وتأتي هذه المطالبة في الوقت الذي تحتفل فيه الامارات العربية المتحدة، التي تعد جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية، بعيدها الوطني.
بلومبرغ:
الحوثيون اليمنيون يقولون إنهم أطلقوا صاروخا على محطة أبو ظبي النووية
اما هذا الموقع فقد قال إن المتمردين الحوثيين في اليمن قالوا انهم اطلقوا صاروخا باليستيا على محطة للطاقة النووية في ابوظبي حيث استهدفوا عضوا ثانيا في التحالف العربي الذي يقاتلهم.
وتأتي هذه الاضطرابات بعد أسابيع من قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ على مطار السعودية الدولي في الرياض. وادى هذا الهجوم الذي احبطته الدفاعات الجوية السعودية الى زيادة حصيلة المواجهة بين المملكة الغنية بالنفط واليمن كما اعترضت السعودية على اطلاق صواريخ باليستية من اليمن الاسبوع الماضي حيث قالت انها تشكل تهديدا للامن الاقليمي والدولي.
وعلى الرغم من الحملة الجوية المدمرة التي قتلت مئات المدنيين، لا يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء والأراضي في الشمال.
سي ان بي سي:
الحوثيون في اليمن يطلقون الصواريخ باتجاه مفاعل أبوظبي النووي
اما هذه الوكالة فقد قالت إن وكالة الانباء اليمنية قالت اليوم الاحد ان مجموعة الحوثيين اليمنية اطلقت صواريخ كروز باتجاه محطة للطاقة النووية في ابوظبي في الامارات العربية المتحدة. ولم ترد تقارير عن الإمارات العربية المتحدة.
ويسيطر الحوثيون على جزء كبير من شمال اليمن وقالوا ان ابو ظبي عضو التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 كانت هدفا لصواريخهم.
وهذه هي المرة الثانية التي يصدر فيها الحوثيون هذا العام الصواريخ باتجاه الإمارات العربية المتحدة. وقبل بضعة أشهر قالوا إنهم نجحوا في اختبار صاروخ باتجاه أبوظبي.
ذا تايمز اوف اسرائيل:
المتمردون اليمنيون يطلقون صاروخا على موقع الإمارات النووي
إن المتمردين في اليمن أعلنوا اليوم الاحد انهم اطلقوا صاروخا باتجاه محطة نووية قيد الانشاء في الامارات العربية المتحدة. ولم يكن لدى المسؤولين الإماراتيين أي تعليق فوري.
إن محطة بركه للطاقة النووية البالغة قيمتها 20 مليار دولار تقع في صحراء أبوظبي الغربية، حيث تأتي هذه المطالبة في الوقت الذي تحتفل فيه الامارات العربية المتحدة، التي تعد جزءا من التحالف الذى تقوده السعودية، بعيدها الوطني.
تقرير نيويورك تايمز: صاروخ الحوثيين الذي استهدف الرياض أصاب هدفه وبات يشكل خطورة على أمريكا وأسطورة الباتريوت
كشفت جريدة “نيويورك تايمز″ العريقة في خبر لها أمس بما يفيد احتمال عدم نجاح صواريخ باتريوت الأمريكية في اعتراض الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار خالد بالقرب من الرياض في بداية الشهر الماضي، وفي حالة صحة هذا الخبر، فهو يحمل انعكاسات عسكرية كبيرة على الدفاع الأمريكي أكبر من السعودي، ويترجم إصرار السعودية الحصول على نظام الدفاع الجوي الصاروخي “اس 400″ الروسي أو “ثاد” الأمريكي.
ويصدر مقال جريدة “نيويورك تايمز″ بعدما كان الاهتمام بموضوع الصاروخ قد تراجع على الرغم من الضجة السياسية التي رافقته بعدما حصلت العربية السعودية على دعم معظم الدول العربية والإسلامية، وتبرز الجريدة كيف احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتراض صواريخ باتريوت الصاروخ الباليستي اليمني الذي هو من صنع إيراني بدون شك.
وكان الخبر السائد من قبل هو نجاح الدفاعات الجوية السعودية في اعتراض الصاروخ وتدميره بفضل توجيه صواريخ باتريوت لاعتراضه، وبدأ ينكشف صحة الأخبار التي راجت بأن الصاروخ قد أصاب الهدف ولكن الرياض ادعت العكس.
وإذا صحت الأخبار التي نشرتها جريدة “نيويورك تايمز″ بنجاح الصاروخ اليمني في استهداف مطار خالد فهو مفاجأة عسكرية كبيرة، ونقلت الجريدة الخبر عن خبراء في الصواريخ من ميدلبوري في كاليفورنيا، الذين قاموا برئاسة الخبير جيفري لويس بتحليل الكثير من المعطيات ليصلوا الى هذه الحقيقة.
وقام الخبراء بتحليل الصاروخ من زاوية الأمن القومي الأمريكي، فقد اعتبروا فشل باتريوت في اعتراض الصاروخ الباليستي اليمني خبر خطير للدفاعات الجوية الأمريكية قبل الدفاعات السعودية. وكشف التقرير أن عبوة المتفجرات انفصلت عن أنبوب الصاروخ، ونجح باتريوت في إسقاط أنبوب الصاروخ ولم ينجح في اعتراض العبوة الناسفة التي أصابت المطار.
ومنذ بداية ضرب الحوثيين بصواريخ باليستية في الحرب ضد السعودية، تقوم الأخيرة بإصرار حديدي للحصول على صواريخ متطورة. فقد فاتحت روسيا للحصول على منظومة “إس 400″ التي تعترض الصواريخ، وتضغط على الولايات المتحدة لتبيعها منظومة صواريخ ثاذ بقيمة 15 مليار دولار.
وأبطل الصاروخ اليمني مفعول باتريوت الذي اشتهر في حرب العراق الأولى، وقد يكون الصاروخ الذي وجهه الحوثيون يوم 4 نوفمبر الماضي ضد مطار الرياض نهاية الباتريوت.
وإذا كان باتريوت قد فشل في اعتراض صواريخ يمينة فكيف سيكون الحال أمام صواريخ إيرانية متطورة في حال نشوب حرب بين العربية السعودية وإيران