صحيفة الحقيقة العدد “240” مقتطفات من عقائد اليهود ونفسياتهم الخبيثة
مقتطفات من عقائد اليهودو نفسياتهم الخبيثة
عقائد اليهود:
اليهود أخبث الأمم وأشدهم تحريفًا لما جاءهم به أنبياؤهم، وقد اتصفوا بالخُبث، وتلونوا به، حتى أصبح هذا معروفًا عنهم بين جميع الأمم؛ وإنك لتعجب حين تقرأ قصة موسى مع قومه، وكيف أتعبوه وخانوه، مع تصديقهم به، وإيمانهم بنبوته، ومعرفتهم لفضْلِه عليهم قبل نبوته وبعدها، ومما يهول القارئ لقصصهم موقفهم من دينهم أثناء نجاتهم من فرعون حين أغرقه الله أمامهم، ومع ذلك اتخذوا العجل إلهًا لهم، وقالوا لما رأوا المشركين: ﴿ يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ﴾
فإذا كان هذا ديدنَهم وشأنَهم، ورسولُهم بين أيديهم، وكتابُهم ما زال طريًّا نازلًا من السماء، فلا تعجب من أفاعليهم لمَّا بعُد عهدُهم بأنبيائهم!
1- قال الله تعالى في القرآن الكريم مُبينًا عقائدهم وكفرهم وسوء اعتقادهم في ربهم: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ﴾ ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴾
وتأكيدًا لذلك ننقل ما يروونه في كتبهم المقدَّسة؛ حتى يرى القارئ مقدار الخبث والكفر الذي سقطوا فيه.
جاء في التلمود الذي يُعظمونه ويعدُّه بعضهم أعظم من التوراة: (إنَّ الله ليس معصومًا من الطيش؛ لأنه حالما يغضب يستولي عليه الطيش، كما حصل ذلك منه يوم غضبه على بني إسرائيل في الصحراء، وحلف بحرمانهم من الحياة الأبدية، ولكنه ندم على ذلك بعد ذهاب الطيش منه، ولم يُنفِّذْ ذلك اليمين؛ لأنه عرف أنه فعل فعلًا ضد العدالة)!
وجاء في تَلْمُودِهم: (يتندم الله على تركه اليهود في حالة التعاسة، حتى إنه يلطم ويبكي كل يوم؛ فتسقط من عينيه دمعتان في البحر، فيسمع دويهما من بدء العالم إلى أقصاه، وتضطرب المياه، وترتجف الأرض في أغلب الأحيان؛ فتحصل الزلازل)!
والإله عندهم اسمه: يهوه، وهو خاصٌّ ببني إسرائيل، ولذلك يطلقون عليه: إله بني إسرائيل.
وجاء في التوراة المحرَّفة: (إن الله ندم على خلْق البشر، وشق عليه لما رأى من معاصيهم وظلمهم)!
2- تكذيبهم للرسل، وقتْلهم، ووصفهم بما لا يليق بهم:
قال الله – عز وجل – في القرآن الكريم: ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾ ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾
وجاء في توراتهم المحرفة: (فالْتَصق سليمان بهؤلاء بالمحبة، وكان له سبعمائة من النساء السيدات، وثلاثمائة من الجواري، وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أمَلْنَ قلبه وراء آلهة أخرى، فذهب سليمان وراء عشتروت آلهة الصيدويين وملكولم رجس العمونيين)!
وقد وصفوا نوحًا – عليه السلام – في توراتهم المحرفة بأنه شرب الخمر، ووصفوا لوطًا – عليه السلام – بأنه ضاجع ابنتيه.
3- تحريفهم لكتابهم المقدس:
مما هو ثابت عنهم تاريخيًّا أنه في عام 282 ق.م اجتمع سبعون عالمًا مِن علمائهم في الإسكندرية، وترجموا أسفار موسى الخمسة من العبرانية إلى اليونانية، واليهود العبرانيون لما رجعوا من بابل زادوا في الحروف العبرانية الأبجدية وغيَّروا، فلذلك كانت العبرانية الحديثة غير العبرانية القديمة التي يتمسَّك بها السامريون إلى اليوم.
واليهودُ تُقرُّ أيضًا أن السامرة حرَّفوا مواضع من التوراة، وبدلوها تبديلًا ظاهرًا، وزادوا ونقصوا، والسامرة تدعي ذلك عليهم).
قال تبارك وتعالى – في القرآن الكريم: ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾
وكتابُ التلمود المقَدَّس لدى اليهود مكوَّنٌ مِن جزأين، وهما: المشناه – وهو تفسير للتوراة – و الجمارا، وهو تعليقات على المشناه، ومن مجموعهما يتكون التلمود.
ويعتبر اليهود التلمود كتابًا مُنزلًا كالتوراة؛ فهو الوحيُ غير المكتوب الذي تركه موسى – عليه السلام – وقد تطور بهم الأمر إلى أن عدوا التلمود أعظم من التوراة – كما يذكر ذلك بعض الباحثين!
يقول أحدُ حاخاماتهم: (إن مَن يقرأ التوراة بدون المشناه والجمارا فليس له إلهٌ).
وهذا نتيجةٌ لغُلُوِّهم في أحبارهم؛ حيث جعلوهم بمنزلة الأرباب، يشرعون لهم فيتبعونهم؛ كما قال الله تعالى في القرآن الكريم في وصف مَن يُشرك شرك الطاعة: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31].
والتلمودُ الذي وضعه أحبارُهم الذين يرون أنفسهم بمنزلة مستشارين للإله، كما قال الرابي مناحم: (إن الله تعالى يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة معضلة لا يمكن حلُّها في السماء) – تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
وقد جاء في تَلْمُودِهم أيضًا: (إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها، ولو بأمر الله، وقد وقع الاختلافُ بين البارئ تعالى وبين علماء اليهود في مسألة، فبعد أن طال الجدالُ تَقَرر إحالة فصل الخلاف إلى أحد الحاخامات الرابيين، واضطر الله أن يعترفَ بغلطه بعد حكم الحاخام المذكور) – تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
وقد قال أحد علمائهم وهو ميموند متوفى 1204م: (مخافة الحاخامات هي مخافة الله تعالى) – تعالى الله عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا.
فأيُّ كفر أكفر مِن هذا؟! تعالى الله عما يقول الظالمون عُلُوًّا كبيرًا) (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾
4- ومع كفرهم بالله ورسله وكتبه، فهم أيضًا كفروا باليوم الآخر، وقد بين الله انحراف اعتقادهم ذلك في قوله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾
وقد تحداهم الله تعالى في اعتقادهم في اليوم الآخر، وأنهم لن يُعَذَّبوا فقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾
وسببُ اعتقادهم بأنهم لن يُعذبوا في الآخرة، قولهم: ﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ وقد جاء في تَلْمُودِهم: (ولا يدخل الجنة إلا اليهود، أما الجحيم فهو مأوى الكفار، ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء، لما فيه من الظلام والعفونة والطين).
والكفارُ عندهم هم كل من عدا اليهود، ويسمونهم: الوثنيين، ويسمونهم أيضًا: الجوييم.
ومَن فِرَق اليهود مَن يُنكر البعث، والحساب، والجنة، والنار، ولم يَرِدْ في دينهم شيءٌ ذو بال عن البعث والخلود، والثواب والعقاب، إلا إشارات بسيطة غير عميقة؛ ذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركيبة الفكر اليهودي المادي.
كلُّ تلك الاعتقادات والانحرافات العقدية لدى اليهود كشَفَها القرآن الكريم، وعراها، وفضح دينهم المحرف الذي يتلاعبون به على الأمم؛ ولن تجد أحدًا يُعرِّف اليهود أو يُعرِّف صفاتهم بدقة إلا القرآن الكريم، الذي ذكر صفاتهم الحقيقية التي لا يعرفها أحدٌ بمثل هذا الوضوح غير اليهود.
صفات اليهود النفسية:
ذكرنا أن اليهود أخبث الأمم، وهذا نابعٌ من خصائصهم وصفاتهم النفسية التي بنتْها عقائدهم المنحرفة، وأصَّلتها في نفوسهم تربيتهم عليها طوال القرون الماضية، مما جعلها أشبه بالنزعات الفطرية التي تُشكل شخصياتهم، وقد بيَّن الله – عز وجل – صفاتهم في كتابه الكريم؛ ليكون المسلمون على بصيرةٍ؛ وفيما يلي بعض ما اشتهروا به من صفات:
1- الحسد والحقد:
قال الله سبحانه وتعالى -: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾
قال موشي ديان وزير دفاعهم بعد حرب 1967: (هذا يوم بيوم خيبر، يا لثارات خيبر)!
2- حب التملك والسيطرة:
قال تبارك وتعالى -: ﴿ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 53].
وجاء في البروتوكول الثاني من بروتوكولات حكماء صِهْيَوْن: (وسنختار من بين العامة رؤساء إداريين، لهم ميولُ العبيد، وأن يكونوا مُدَرَّبين على فنِّ الحكم، ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع الشطرنج ضمن لعبتنا في أيدي مستشارينا الحكماء الذين دُرِّبوا خصيصًا على حكم العالم منذ الطفولة).
3- نقض العهود والمواثيق:قال سبحانه وتعالى -: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
وفي خطاب ألقاه مناحيم بيغن في عام 1950 قال: (إنه لن يكونَ سلام لشعب إسرائيل ولا لأرض إسرائيل حتى ولا للعرب، ما دمنا لم نحررْ وطننا بأجمعه بعدُ، حتى ولو وقَّعْنا معاهدة للصلح).
وقد جاء في تَلْمُودِهم: إنه يحق لليهودي أن يحلفَ أيمانًا كاذبة يستطيع أن يُكَفِّرَ عنها في يوم الغفران.
4- الغش وأكْل الربا وأكل أموال الناس بالباطل:
قال سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾
﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ﴾ [المائدة: 42].
وقال تبارك وتعالى عنهم، وعن طريقة تعاملهم مع الأمم: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 75].
وقد جاء في تَلْمُودِهم: (إن الإسرائيلي معتبرٌ عند الله أكثر مِن الملائكة، فإذا ضرب أميٌّ – يعني: غير يهودي – إسرائيليًّا، فكأنه ضرب العزة الإلهية) – تعالى الله عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا.
ويقول الحاخام أباربانيل: (وخلق الله الأجنبي على هيئة الإنسان؛ ليكونَ لائقًا لخدمة اليهود الذين خُلقت الدنيا لأجلهم، لأنه لا يناسب لأمير أن يخدمه ليلًا ونهارًا حيوانٌ وهو على صورته الحيوانية)!.
6- قسوة القلب:
قال تبارك وتعالى -: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾
وقال حاخامهم أباربانيل: (ليس من العدل أن يشفقَ الإنسان على أعدائه ويرحمهم)، والإنسان عندهم هو اليهودي، وأعداؤه هم باقي الأمم!
7- حبهم للكذب وسماعه:
قال سبحانه وتعالى ﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ﴾ [المائدة: 42].
8- النفاق:
قال – عز وجل – في وصفهم: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 76].
وذكر تَلْمُودهم أنه جائز استعمال النفاق مع الكفار، وهم كل الخارجين عن الدين اليهودي.
9- الجدال والمِراء:
حكى الله قصة البقرة التي أمرهم موسى بذبحها، وكيف جادلوه وردُّوا عليه، وشددوا حتى شددَ الله عليهم فيها؛ ﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ﴾
وحكى الله عنهم مجادلتهم لبعض أنبيائهم: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ ﴾ [البقرة: 247].
فما ظنك بقومٍ يجادلون الله في حكمه؟ ويمارون أنبياءه – عليهم السلام – في دينهم؟ وهم حتى اليوم أكثر الناس مراءً وجدالًا.
10- كتمان الحق:
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾
11- الاحتيال على حدود الله:
قال عز من قائل -: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ [البقرة: 65].
12- مخالفة القول العمل:
قال الله – عز وجل – مُوَبِّخًا لهم: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾
13- الكذب على الله:
قال الله – عز وجل – عنهم: ﴿ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾
14- الجبن والتخاذل:
قال الله – عز وجل – عنهم: ﴿ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [الحشر: 13].
وقال تعالى: ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ﴾ [الحشر: 14].
15-السحر:
قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾
16-البخل والشُّحّ:
قال الله – تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾
وقال عز من قائل: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾
17-حب الدنيا وكراهية الموت:
قال الله – تبارك وتعالى -: ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 96].
وفي تحقيقٍ أُجْرِي مع قائد إسرائيليٍّ حول مجموعة من المجاهدين العرب المتطوعين، قال يصفهم: (إنهم يطلبون الموت بشغفٍ أقرب إلى الجنون، ويندفعون إليه كأنهم الشياطين، إنَّ الهجوم على أمثال هؤلاء مغامرة خطيرة، ونحن لا نحب مثل هذه المغامرة المخيفة).
18- الاختلاف والتناحُر بينهم:
قال الله – تبارك وتعالى – عنهم: ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحشر: 14].
19- حبهم للفساد ونشره:
قال الله – تبارك وتعالى -: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾
(وتجارة البغاء مِن التجارة الزاهرة في الكيان اليهودي؛ حيث لمتوضع أيٌّ من القوانين والتشريعات التي تحرّم ممارسة الدعارة والبغاء، ولا تعدّ مخالفة جنائية، ولهذا يُغض الطرف عن تلك التجارة الفاسدة، فقد ذكرتْ إحصائية حديثة أن منطقة تل أبيب وضواحيها يعمل فيها 1387 موقعًا، ما بين مركز علني رسمي مُرَخّص للدعارة، وما بين مؤسسات سياحية وفنادق ومراكز صحية ورياضية تُقَدِّم نفس الخدمات، حيث يمثل ذلك ما نسبته 57% من مجموع المواقع الموجودة في الكيان اليهودي!
ووصف وزير السياحة (أمنون روبنشتاين) المجتمع اليهودي في فلسطين بأنه مِن أكثر المجتمعات إباحية، وتم عرْض مسرحية تمثل الملك داود وصديقه يوناثان، تربطهما علاقة جنسية شاذة، وعُرضت في شارع دز بخوف (أحد الشوارع الكبرى في تل أبيب).
وسجلت المستشفيات الحكومية نحو سبعين ألف حالة إجهاض سنويًّا، الأمر الذي يعني أن الحالات أكثر مِن ذلك كثيرًا، وجاء في إحصاءات 1986 أن 45 % من اليهوديات اللائي في المرحلة العمرية 21 سنة فأكثر يتزوجن؛ لأنهن يتوقَّعْنَ (طفلًا)، (أي: يتزوَّجْنَ وهن حوامل).
وذكر مؤلِّفُ كتاب: صراعنا مع اليهود، أن اليهود في أعقاب حرب حزيران 1967 أنزلوا نحو مائتي فتاة يهودية مِن الكاسيات العاريات في كلٍّ مِن القدس والخليل؛ وذلك لإفساد الشباب، وصرْفِهم عن دينهم ومقدساتهم.
نظرة اليهود إلى الأمم الأخرى:
تُعَدُّ عقائد اليهود المنحرفة وخصالهم النفسية المشوهة أكبر دافع لهم لتعاملهم مع الآخرين بفوقية وكِبْرٍ واستعلاء، ومَن عرف عقائدهم وخصائصهم، فإنه لن يستغربَ أي سلوك يصدُر عنهم؛ إذ هم منبعُ الشرور، وسبب النكبات في المجتمعات، وقلما كان مجتمعٌ عاشوا فيه لم يُعانِ من الانحرافات والتشوهات والاضطرابات والتمزقات،
إنهم بحقٍ سوسة تنخر أي بناء اجتماعي مهما كان متينًا وقويًّا.
1- نظرتهم إلى الأمم الأخرى:
هم يعتبرون الأمم الأخرى حيوانات، وأقل درجة من اليهود؛ انطلاقًا من أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأنهم شعبُ الله المختار.
وهم يعتقدون أن الأمميين (الجوييم) مِن نُطف الحيوانات، كما جاء في تلمود أورشليم: (إن النطفة المخلوق منها باقي الشعوب الخارجين عن الديانة اليهودية هي نطفة حصان)!
ولذلك فهم يستبيحون كل فعلٍ مهما كان دنيئًا إذا كان ضد غير اليهود، فيستحلون الرِّبا والغش والخداع والإفساد، واستعباد جميع الأمم الأخرى، وقد جاء في توراتهم المحرفة: (حين تقترب مِن مدينة لكي تحاربها، استدْعِها للصلح، فإن أجابتْك للصلح وفتحتْ لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك)!
وجاء في تَلْمُودِهم: إنه إذا رأى اليهودي شخصًا مِن الأمميين سقط في حفرةٍ، فإنه يجب عليه ألا يخلصه منها، وإنما يجب عليه أن يسدَّ الحفرة؛ حتى لا يستطيعَ الأممي الخروج منها.
2- نظرة اليهود للنصارى:
يعتقد اليهود أن النصارى كفارٌ من الأمميين، وينطبق عليهم كل ما سبق، ويعتقدون أن أشدهم كفرًا هو مَن دعاهم إلى هذا الدين وهو عيسى ابن مريم – عليه السلام، ويسمونه: يسوع المسيح؛ وهم يعتقدون بأنه كاذب ومُدَّعٍ للنبوة، رغم أوصافه والبشارة الواضحة به في كتبهم، وعلى ألسنة أنبيائهم، لكنهم يقولون: إنه ليس هو!
وهم ينتظرونه ويعتقدون بأنه سيأتيهم في أرض الميعاد (أرض فلسطين)، ثم يقودهم إلى تطهير الأرض من جميع المشركين والوثنيين، (وهم كل مَن كان من غير اليهود).
ومما يؤيد هذا ما جاء في تَلْمُودِهم: (إن المسيح كان ساحرًا)، وجاء فيه: (إن المسيح كان مجنونًا)، وجاء فيه وصفُه: (كافرٌ لا يعرف الله)!
وجاء في تَلْمُودِهم الجديد: (إن تعاليم يسوع كُفر، وتلميذه يعقوب كافر، وإن الأناجيل كتُب الكافرين).
وكتب أحد علمائهم ويسمى ميموند: (المسيحيون الذين يتبعون أضاليل يسوع وثنيون، ويلزم معاملتهم كمعاملة باقي الوثنيين، ولو أنه يوجد فرقٌ بين تعاليمهم).
ويقول الحاخام رشى: (اقْتُل الصالح من المسيحيين)، ويقول ميموند: (يلزم أن يقتل الإنسان بيده الكفرة، مثل: يسوع الناصري وأتباعه، ويلقيهم في هاوية الهلاك)، ويقصدون بيسوع الناصري: عيسى – عليه السلام؛ نسبةً إلى أرض الناصرة في فِلَسْطين.
فانظرْ كيف يتقربون في دينهم بقتْل النصارى؛ لأنهم عندهم كفار، ورغم ما جاءهم به عيسى – عليه السلام – من البينات، إلا أنهم أنكروا رسالته، وقالوا: إنه ليس هو مَن بشّر به الأنبياء من قبله؛ ولهذا فهم يُصِرُّون على البقاء في فِلَسْطين في انتظار المسيح الذي بيَّن نبينا – عليه الصلاة والسلام – أنهم إنما ينتظرون المسيح الدجال كما في قوله: ((يتبع الدجال مِن يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة))؛ رواه مسلم وأحمد، وهو في صحيح الجامع 8016.
3- نظرة اليهود للمسلمين:
وأما نظرةُ اليهود للمسلمين، فإنها نفس نظرتهم السابقة إلى الأمم الأخرى، وإلى النصارى، غير أنهم زادوا في حقدهم على المسلمين؛ لأنهم حسدوهم على أن جعَل الله – عز وجل – نبيه الخاتم الذي بشر به الأنبياء والرسل من قبله مِن ولد إسماعيل، وقد كانوا يظنون أنه منهم؛ ولذلك لما عرفوا وصفه ووصف الأرض التي يُبعث فيها، والتي يهاجر إليها استوطنها كثيرٌ منهم قبل البعثة؛ رجاء أن يُدركهم زمنها، وأن يكون منهم.
وقد كانوا يهددون أهل المدينة من الأوس والخزرج بقولهم: “قد أظلنا زمانُ نبيٍّ نقتلكم معه قتْل عاد وإِرَم”.
وكانوا يرجون أن يكونَ منهم، فلما بُعث نبينا – عليه أفضل الصلاة والسلام – وعرَفوا وصفه، آمن منهم مَن سبقتْ له السعادة؛ مثل: عالمهم وابن عالمهم وسيدهم وابن سيدهم عبدالله بن سلام؛ وأمَّا أكثرُهم فقد كفروا بالنبي – عليه الصلاة والسلام – وناصبوه العداء، وفيهم نزل قولُ الله تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 89].
وقد علم إخوان القردة والخنازير أنَّ محمدًا – عليه الصلاة والسلام – هو النبي الحق، كما جاء عن كبار أحبارهم، ومنهم: حُيَيّ بن أَخْطَب، وأخوه أبو ياسر، فإنهما لما هاجر النبي – عليه الصلاة والسلام – إلى المدينة ذهبا إليه يومًا من الفجر، وحتى غروب الشمس، ولما عادا إلى ديارهما، سأل أبو ياسر أخاه حُيَيّ بن أَخْطَب، فقال: أهو النبي الذي ننتظر؟ قال حُيَيّ: نعم والله، فقال أبو ياسر: فما الرأي؟
وما منعهم من الإسلام إلا الحسد؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
ولهذا فإنَّ نظرة اليهود إلى المسلمين نظرة عدوان وحقد، وكيد وحسد، وتشرَئِبّ أعناقهم دومًا لإفساد هذا الدين وأهله؛ لأنه أظهر خفاياهم، وبَيَّن عتوهم وكذبهم وضلالهم.
وما زالوا يُعادون الإسلام والمسلمين منذ بدايته، وقد حاولوا اغتيالَ النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة، ووضعوا له السمَّ وسحروه؛ وما زال هذا دأبهم وصنيعهم مع المسلمين حتى اليوم، ردَّ الله كيدهم في نحورهم، وجعل تدبيرهم تدميرًا عليهم.