صحيفة الحقيقة:عملية حقل الشيبة :درس مشترك لقوى العدوان
Share
صحيفة الحقيقة/
باتت البنية التحتية النفطية السعودية تحت مرمى الطائرات المسيرة اليمنية و تأتي عملية حقل الشيبة التي تبعد عن الحدود اليمنية قرابة١١٠٠كم لتؤكد التفوق النوعي للجمهورية اليمنية بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وبمعية أبطال الجيش و اللجان الشعبية وفي المقدمة القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في مواجهة أحدث التقنيات العسكرية وعشرات الدول التي تبرعت بالدفاع عن السعودية التي توصف بأنها ضرع النفط العالمي والبقرة الحلوب ورغم أنها المعتدية إلا أن موازين العالم اصبحت تحكم بخرائط النفوذ والمصالح والتوجهات المادية ورغم المجازر التي اقترفتها الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية والصهيونية التي تنطلق من الأراضي السعودية وبتمويل سعودي إماراتي الا أن العالم ما زال يبتسم للإجرام الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني رغم كل مانتج عنه من دمار وحصار و مآسي لا حصر لها..
عملية حقل الشيبة إنها لإحدى الكِبَر
لقد كانت اليمن مرشحة للسقوط في أقل من أسبوعين و كانت أطراف العدوان تحسب المكاسب التي ستجنيها من وراء عودة هيمنتها على اليمن فلم يكن احد منهم متوقعا أن وراء أحلامهم سراب بقيعة وان الشعب اليمني الذي ينام على سرير التجويع والعوز سيقبل بأن يكون تابعا ذليلا غير متوقعين أن الذي يصبر على الجوع لا يمكن أن يصبر على الاذلال ولا يقبل بالاحتلال والتاريخ خير مثال.
وبالتالي فإن عملية حقل الشيبة التي صعقت العدو ووصل صداها إلى مختلف انحاء العالم ووسائل الإعلام المختلفة ترصد حالات الدهشة والانبهار وكلا يحلل ابعاد العملية و تأثيرها وما خلفها و كيف وصلت الطائرات المسيرة واصبحت الوسائل الاعلامية تتلقف ما يدلي ناطق القوات المسلحة من بيانات وتهديدات ما يعني أننا أمام يمن مختلف غير ذلك الذي كان ينظر له العالم على الخريطة ويكتبون عنه بانه بلد متخلف ويعيش كل أبنائه تحت خط الفقر لكن هذا الشعب الفقير يصمد أكثر من ٥سنوات من الحرب في مواجهة الترسانة الأمريكية و الصهيونية و أموال غير محدودة تتدفق إلى مختلف انحاء العالم لتشتري صمتهم ومرتزقتهم لمواجهة الحفاة الشعث الغبر! السنا أمام حالة فريدة من العنفوان والتحدي والصبر والصمود و الشجاعة والاستبسال الذي قل نظيره إن تأتي عملية قصف حقل الشيبة النفطي في اقصى شرق السعودية ولمسافة اكثر من الف متر والذي يطرح الكثير من التساؤلات التي حيرت العدو وجعلته لا يعرف حتى كيف يغطي فضيحته. اين كان خبراء أمريكا الذين وصلوا واعلنت السعودية انتشارهم و تأتي التصريحات الأمريكية لتؤكد أنهم في مهمة تعزيز عملية الدفاع عن السعودية فأين كانوا وعشر طائرات مسيرة تعبر اجواء المملكة وتجتاز مسافات طويلة لتقصف هدف غاية في الخطورة هدف استراتيجي بكل ما للكلمة من معنى…
و حينما تسأل مواطن يمني يرد عليك على الفور ” هو الله”.
السعودية العظمى أوهن من بيت العنكبوت
بعد سيل من التغريدات على شبكات التواصل الاجتماعي التي تسوق لما سموها السعودية العظمى عقب مجموعة من الصور التي جمعت بن سلمان مع زعماء مجموعةالعشرين قبل شهرين تقريبا خرجت صحيفة وول ستريت جورنال تتحدث في تقرير لها عن أكثر من ١٢ عملية هجومية نفذتها طائرات يمنية مسيرة ضد أهداف نفطية سعودية منذ أبريل الماضي ،في سياق حديثها عن عملية قصف حقل الشيبة حيث أكدت الصحيفة ان تأثير العملية أكبر بكثير من ضررها وأن العملية كشفت عن هشاشة مملكة آل سعود وعرت نقاط ضعفه..
السيد عبد الملك يؤكد أن العملية هي الأكبر منذ بداية العدوان
وفي خطاب له حول آخر المستجدات تزامن مع عملية قصف حقل الشيبة تحدث السيد عبد الملك عن العملية مؤكدا انه درس مشترك للسعودي والإماراتي وتحذير أخير عليهم استيعابه وادراك جديته وأن اليمن بات غير اليمن الذي تنظر إليه السعودية وان العملية تأتي لتؤكد استحالة عودة اليمن إلى مربع هيمنة السعودية عليه وأن على الجميع أن يدرك أن لا استقرار للمنطقة إلا باستقرار اليمن..
وأضاف السيد عبد الملك تأكيداته على أن مهما استمر العدوان فلن يُركع الشعب ولن يحطمه ولن يشل قدراته ولن يصل به إلى الاستسلام، لافتاً إلى أن استمرار العدوان سيدفع الجيش اليمني لتطوير قدراته الدفاعية.
وفي إشارة منه إلى أن المعارك ورايات النصر إنما ترفع بناءً على الضربات الأخيرة واللكمات القاضية التي من شأنها أن تنهي مسيرة عدو تم استنزافه في جولات كثيرة،.. أضاف السيد عبد الملك بقوله :”في العام الخامس يتلقى تحالف العدوان الضربات الأكبر والصفعات القوية واللكمات القاتلة نتيجة لاستمراره في هذا العدوان الغاشم”.
العملية التي شنت اليوم بعشر طائرات مسيرة على مصفاة الشيبة على حدود السعودية مع الإمارات سميت بـ “عملية توازن الردع” حملت الكثير من الرسائل بالغة الأهمية لقوى العدوان، كما تعتبر درساً مشتركاً لكل من السعودية والإمارات اللاتي تقودان العدوان من
س سنوات تقريباً.
سريع يتوعد بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر العدوان
وفي بيان للعميد سريع الناطق باسم القوات المسلحة حول العملية أكد أن حقل ومصفاة الشيبة يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل كما اعتبر المتحدث ان “عملية توازن الردع الأولى” تأتي في إطار الردع والردع المشروع على جرائم العدوان وحصاره.
كما توعد العميد سريع، النظام السعودي وقوى العدوان بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر العدوان، معبراً عن تقديره لكل الشرفاء والأحرار الذين ساهموا في أنجاح هذه العملية.
وشدد العميد سريع، على أن لا خيار أمام قوى العدوان والنظام السعودي إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
صدى إعلامي واسع للعملية
كما تناولت الكثير القنوات والصحف والمواقع الصحفية عملية قصف حقل الشيبة بالكثير من التقارير والتحليلات كما شغلت شبكات التواصل الاجتماعي واصبحت ابرز المواضيع التي نوقشت في ذلك اليوم و عن العملية يقول الكاتب العربي المعروف عبد الباري عطوان
“نقول، ان حركة “انصار الله” الحوثية والتحالف الذي تقوده اصبح هو صاحب اليد العليا في هذه الازمة، وبات يملي وقائعها على الأرض، وانتقلت السعودية من موقع المهاجم إلى موقع المدافع، واذا كانت لم تنجح في الهجوم الذي ارتد عليها سلبيا، وهز صورتها في العالم بعد اتهامها بجرائم حرب، فإننا لا نعتقد انها ستنجح في الدفاع بعد تنامي قوة الخصم الحوثي، وتطوير قدراته الهجومية، ووصول صواريخه إلى الدمام، وشلّ حركة الملاحة الجوية في ثلاثة مطارات رئيسية سعودية في الجنوب (جازان، نجران، ابها)”.
فيما تؤكد عملية حقل الشيبة حسب رأي الكاتب اليمني حميد رزق بانها ..تتوج انتقال الجيش اليمني بشكل شبه كامل من الدفاع إلى الهجوم عبر الاسلحة غير التقليدية ولم يعد العالم ينتظر اي مفاجئات من قبل السعودية سوى ارتكاب مجازر ضد المدنيين بينما يتطلع الجميع إلى طبيعة المفاجئات الجديدة والاهداف الاضافية التي سيطالها سلاح الطيران المسير او الصوايخ البالستية اليمنية