صحيفة الحقيقة:أسطورة هذا الزمان: الجيش واللجان الشعبية يسطرون بطولات منكلة بالغزاة والمنافقين وعتادهم العسكري:
أسطورة هذا الزمان:
الجيش واللجان الشعبية يسطرون بطولات منكلة بالغزاة والمنافقين وعتادهم العسكري
صحيفة الحقيقة/خاص
ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى الخامسة للعدوان على اليمن بقيادة السعودية ولا زال مسلسل اقتراف الجرائم مستمراً فلم يكن العدوان ضد يمن الإيْمَان والحكمة وليد الصدفة، ولا بدعا من الطغاة فهـو دأب الجبابرة والمستكبرين؛ إنه امتـداد لمطـامع قديمـة، ومخططـات صهيونية سابقة، نظمتها أدمغة الشياطين ،وأفئدة المردة والماكرين ..
ونحن علَى مشارف العام الخامس من الصمود الأسطوري الذي سطّره اليمنيون جيشاً ولجاناً شعبية وَنكفاً قبلياً يقضي رجال الرجال مرابطين في الثغور متصدّين بكل بسالة الأكبر عدوان كوني تشهده الأرضُ يفعله تحالف العدوان منذ مارس(2015م) بـاليمن واليمنيـين في أوقح صور الظلم وأقبح التجاوز وأكثر الاعتداءات وحـشية ومخالفـة للحق وتمثيلا للباطل..
ان الصمود اليمني غني بالـدلالات المعنوية والمواقف والسياقات التي ينبغي فيها الصمود والثبـات والـصبر والتـضحية بالمال والـنفس و الولـد ..صمود أسطوري يماني يسطره رجال الرجال الشرفاء في جبهات الشرف في أروع صور الملاحم والثبات يجرعون العدو السم الزعاف.
فها هو الشعب اليمني يدخل العام الخامس وابطال الجيش واللجان الشعبية يواجهون وفي اكثر من جبهة قتالية جيوش العدوان والمرتزقة مسنودين بغطاء جوي ومزودين بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة ويقف خلفهم وإلى جوارهم دول تعتبر الأقوى عسكرياً ومالياً وسياسياً ليس في المنطقة فحسب بل وعلى مستوى العالم .
ومع ذلك فشلت كل هذه القوى في تحقيق أهدافها، في ظل صمود المقاتل اليمني أمام العدوان الغاشم، وكان وراء هذا الصمود اليماني أسباب عدة سنذكر بعض منها.
فكان أولها ما يمتلكه المجاهدين من العقيدة القتالية نابعة من إيمان راسخ بالقضية وضرورات صد المعتدين دفاعاً عن عزة وكرامة الوطن والمواطن في إطار الارتباط الروحي الوثيق بالتراث الديني الحضاري الأصيل والمتجسد في المنظومة القيمية الأخلاقية الحاكمة للمجتمع اليمني والرافضة للأجنبي المشجعة للمقاومة المحفزة لرد الظلم وردع المعتدين .
والعمل على الاستراتيجية القتالية القائمة على تجاوز تفوق العدو جوياً وكذلك نوعية الأسلحة بعمليات تكتيكية تقوم على عنصر المفاجأة وتعتمد في المقام الأول على كفاءة الفرد وبسالته ومستوى إقدامه وشجاعته وتعامله مع مختلف ظروف المعركة وهو ما ابدعت العسكرية اليمنية في تجسيده أثناء تصديها للتحالف الكوني .
وكذلك امتصاص صدمة الضربة الأولى وسرعة الانتقال من المنظومة الإجرائية للجيوش التقليدية إلى استيعاب متطلبات المرحلة وطبيعة المعركة وإعادة التوزيع والانتشار ونقل وتحريك المعدات والتكيف مع الظرف الاستثنائي والتعاطي معه وفق الإمكانيات المتاحة وبالأساليب والطرق المفترضة .
والعمل من الأيام الأولى للرد على العدوان على فرض جبهات قتالية جديدة كجبهات الحدود التي سجل فيها المقاتل اليمني انتصارات نوعية خرجت عن المألوف العسكري الحربي وتفوقت بكثير على العلم العسكري القتالي من حيث التخطيط والتنفيذ .
بالإضافة إلى العمل على تصنيع وتطوير منظومات صاروخية بالستية يمنية وتطوير منظومات أخرى ودخول صواريخ تقليدية خط المعركة في ظل العدوان والإبداع في جعلها سهلة النقل والحركة تفادياً للتفوق الجوي للعدو .
كما كان للاستطلاع الحربي والاستخباري الذي يسبق ويتزامن ويعقب كل عملية نوعية سيما فيما يتعلق بالضربات الصاروخية الموجهة والتي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف العدوان وفي اكثر من جبهة .. وإدخال منظومة يمنية من الطائرات المسيرة في عمليات الرصد والهجوم وصلت إلى الرياض ، وإمارتي أبوظبي ودبي، ورصد 300 هدف في السعودية والإمارات سيتم استهدافها بالطيران المسير والصواريخ الباليستية في المرحلة المقبلة في حال استمر العدوان.
وفيما يخص التفوق البحري للإعداء فقد تم كسر هذا التفوق من خلال عمليات استهداف البوارج والسفن الحربية في المياه الإقليمية اليمنية وإفشال مخططات التقدم واحتلال السواحل الغربية .
إلى ذلك التجديد المستمر على طبيعة التكتيكات القتالية بحيث اختلفت من جبهة إلى أخرى وهو ما عزز من مستوى حضور المقاتل وضاعف من خسائر العدو وبما يستجيب لاستراتيجية الدفاع الإيجابي وجر العدو إلى مناطق يخسر فيها تفوقه العسكري .
كما لا ننسي الدعم الشعبي والالتفاف الكبير خلف الأبطال في مختلف الجبهات وهو ما تجسد بقوافل العطاء في إطار تلاحم شعبي عزز من الصمود العسكري ومنح المقاتل استقرارا روحياً إضافياً ودفعه للتضحية وبذل كل الجهد في سبيل الانتصار .