صحيفة “هآرتس”: لا مستقبل لإسرائيل واليهود سيهربون من فلسطين
أطلق مؤرخ اسرائيلي تصريحات مفاجئة، أكد خلالها أنه لا يوجد أي مستقبل لاسرائيل، وأن اليهود سيهربون من فلسطين.
المؤرخ بيني موريس، الذي يزعم أنه تحدث بإنصاف عن الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ ما قبل نكبة عام 1948، قال لصحيفة “هآرتس”، إن “الفلسطينيين متمسكون برغبتهم في السيطرة على اجتثاث الصهيونية”.
وأكد موريس أنه “لن تكون هناك تسوية إقليمية، ولن يكون سلام على أساس تقسيم البلاد”.
وأضاف: “هذا المكان سيرسب كدولة شرق أوسطية مع أغلبية عربية. والعنف بين المجموعات السكانية المختلفة، داخل الدولة، سيتصاعد. والعرب سيطالبون بعودة اللاجئين. واليهود سيبقون أقلية صغيرة داخل بحر عربي كبير من الفلسطينيين. وأقلية ملاحقة أو مذبوحة، مثلما حدث عندما عاشوا في الدول العربية. ومن سيكون قادرا بين اليهود، سيهرب إلى أميركا أو الغرب. والفلسطينيون ينظرون إلى كل ذلك نظرة واسعة ولسنوات طويلة. إنهم يرون أنه يوجد هنا الآن 5 أو 6 أو 7 ملايين يهودي محاطين بمئات ملايين العرب. وليس لديهم سبب كي يتنازلوا، لأن هذا لن يطول. إنهم ملزمون بالانتصار. بعد 30 إلى 40 عاما سيتغلبون علينا، مهما حدث”.
وبحسب موريس، فإن “من يقول إن إيهود باراك وبيل كلينتون قدما اقتراحا للفلسطينيين لا يمكنهم أن يقبلوه، فإنه يكذب.. الفلسطينيون يريدون مئة بالمئة من الأراضي المحتلة، وكانوا يتلاعبون وحسب عندما قالوا إنهم مستعدون لتسوية”.
وأضاف أن “الحركة الصهيونية القومية وافقت على التسوية، في الأعوام 1937 و1947 و1977 و2008، على أساس دولتين للشعبين”.
وهاجم موريس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا إنه لا يعمل من أجل تسوية مع الفلسطينيين، مضيفا أن التسوية لن تنجح، لكن يجب على نتنياهو أن يمارس اللعبة الدبلوماسية أمام العالم.