صحيفة الجيش الصيني :الولايات المتحدة وحلفاؤها فشلوا في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل في أهم ممرات الشحن في العالم
أكد صحيفة ” الجيش الصيني – China Bugle 中国军号 “ فشل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، في ضمان سلامة مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، عبر البحر الأحمر، منذ دخول القوات المسلحة اليمنية الحرب إلى جانب الشعب الفلسطيني، ضد “إسرائيل” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023م.
ونشرت صحيفة الجيش الصيني تقريراً بعنوان “ما هي نية مرافقة البحر الأحمر التابعة للجيش الأمريكي؟”جاء فيه إن القوات المسلحة اليمنية منذ اندلاع الحرب بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الصهيوني في تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، قامت بمهاجمة السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، وأعلنت الولايات المتحدة أنها “ستأخذ زمام المبادرة” في تشكيل أسطول مشترك متعدد الجنسيات للقيام بعملية المرافقة “حارس الازدهار” في البحر الأحمر.
وأضاف: “ومع ذلك، في العام الماضي، لم يحقق الجيش الأمريكي ميزة واضحة كما كان متوقعا، واستمرت هجمات القوات المسلحة الحوثية”، مشيراً إلى أن “حارس الازدهار والجيش الأمريكي يواجهون العديد من التحديات وبأشكال مختلفة”.
قدرات متطورة
وتطرق التقرير إلى الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة اليمنية في المواجهة البحرية مع أمريكا وحلفائها، بناء على ما تنشره وسائل الإعلام الأمريكية.. ومن تلك الأسلحة “الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والغواصات بدون طيار والزوارق الانتحارية المسيرة”، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية عرضت في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي “أحدث المعدات للمركبات غير المأهولة تحت الماء على الساحل الغربي لليمن، وقامت بمحاكاة تدمير كاسحة ألغام للعدو في تدريب” في إشارة إلى غواصة “القارعة” متعددة المهام، والتي كشفت عنها القوات المسلحة في مناورة واسعة تحاكي التصدي لإنزال بري وهجوم بحري وتنفيذ هجمات متعددة الاتجاهات في وقت واحد.
وتعقيباً على هذه القدرات العسكرية اليمنية، قال تقرير الشبكة الصينية إن “هذا يدل على أن الجيش الأمريكي يحتاج حاليًا إلى التعامل مع الهجمات متعددة الاتجاهات التي تشنها القوات المسلحة الحوثية في الجو، وفي الماء، وتحت الماء”.
وأكد أن “الجيش الأمريكي يتعرض لضغوط قتالية أكبر”، و”هجمات معقدة” تشنها القوات المسلحة اليمنية.
وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تزعم بأن الغرض من تشكيل أسطول مشترك متعدد الجنسيات هو حماية طريق البحر الأحمر، إلا أنه في الحقيقة، فإن التحرك الأمريكي “هو في الواقع تلبية لمصالحها الخاصة، حيث يعتبر الجيش الأمريكي منطقة البحر الأحمر ساحة اختبار لمفاهيم وأنظمة وتكتيكات جديدة، وقد اكتسب الكثير منها في المواجهات مع القوات اليمنية طوال العام المنصرم”.
التقرير ذاته، أفاد بأن “الجيش الأمريكي يعتقد أن المهمة الأساسية للعمليات الحالية في البحر الأحمر هي مكافحة الطائرات بدون طيار، حيث قام بممارسة مجموعة متنوعة من التكتيكات المضادة للطائرات بدون طيار قبل إنطلاق عملية حارس الازدهار، وطور تكتيكات الدفاع متعدد الطبقات في العمق”، مضيفاً: “وفي مواجهة الهجمات المستمرة التي تشنها القوات المسلحة اليمنية، أدرك الجيش الأمريكي حدود أسلوب الحرب هذا”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن للمدمرة الأمريكية من فئة Arleigh Burke استخدام ما لا يزيد عن 95 صاروخًا عند القيام بمهمة واحدة مضادة للطائرات بدون طيار. وقد يشن الحوثيون أكثر من 20 هجوماً بطائرات مسيرة في اليوم الواحد، وهو ما يجعل تشكيل البحرية الأمريكية يواجه مشكلة عدم كفاية الذخيرة”.
مدمرة واحدة
ورداً على تهديدات الطائرات بدون طيار، طبقاً للتقرير، اتخذ الجيش الأمريكي سلسلة من الإجراءات، حيث يقترح تجهيز المزيد من المدمرات من طراز Arleigh Burke بأسلحة ليزر عالية الطاقة، لاعتراض الطائرات المسيرة، لكن البحرية الأمريكية لا تملك حالياً سوى مدمرة واحدة فقط مجهزة بسلاح الليزر عالي الطاقة، من بين 73 مدمرة طراز Arleigh Burke تملكها واشنطن.
وخلص تقرير الشبكة الصينية إلى التأكيد بأن الولايات المتحدة “تدعي ظاهريًا الحفاظ على أمن الممرات البحرية، ولكن في الواقع هدفها الأكثر مباشرة هو مهاجمة وردع الحوثيين والدول الأخرى، وفي الوقت نفسه إظهار الدعم غير المشروط لإسرائيل، وقد أخفت عملية حارس الازدهار جوهر تعمد الولايات المتحدة إثارة الصراعات في الشرق الأوسط، مما أدى إلى مزيد من تدهور الوضع الإقليمي”.
كما أكد على أن “أمريكا وحلفاءها فشلوا في ضمان سلامة السفن المرتبطة بإسرائيل في ممرات الشحن في البحر الأحمر بشكل فعال، بل إن القوات اليمنية واصلت مهاجمة هذه السفن، كما تعرضت السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى للهجوم الواحدة تلو الأخرى
المصدر : لا ميديا