صحيفة “إيل كافي جيوبولتيكو” الإيطالية : تحالف الرياض وأبوظبي وواشنطن ينهار في اليمن
قالت صحيفة “إيل كافي جيوبولتيكو” الإيطالية إن في 2 أبريل 2022، بدأت أطول فترة هدنة تم التوصل إليها في اليمن.. حيث استمرت الهدنة ستة أشهر، وجلبت العديد من الفوائد للشعب اليمني.. وأن الأمر بدا وكأنه بصيص أمل في صراع ابتليت به البلاد لما يقرب من 8 سنوات.
وأكدت أنه في مواجهة الترتيبات الجديدة والانتقام من قوات صنعاء، تواجه السعودية والإمارات والولايات المتحدة، الآن توترات قوية منذ بداية صراع الحلفاء.
وأفادت انه في 3 فترات – في عام 2022، سجل اليمن أطول هدنة تم التوصل إليها على الإطلاق.. وفي غضون ذلك، تتضارب مصالح الولايات المتحدة والسعودية والإمارات بشكل متزايد.
وأوردت أنه منذ بدأ وقف الأعمال العدائية في 2 أبريل 2022، وانتهى في 2 أكتوبر، شمل الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ونوقش في عمان وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية داخل البلد وخارجه، ودخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، وفتح مطار صنعاء لبعض الرحلات الجوية التجارية، وإدارة الطرق المؤدية إلى تعز والمحافظات الأخرى.
وذكرت أن الهدنة التي استمرت ستة أشهر جلبت فوائد ملموسة للسكان اليمنيين، بما في ذلك تحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتقليل كبير في العنف والضحايا في جميع أنحاء البلاد.
الصحيفة كشفت أن الرياض وأبو ظبي وواشنطن لم يعدوا اصدقاء.. كما أنه حتى بين البلدان التي يمكن اعتبارها حليفة في بداية الصراع، تبدأ التناقضات الأولى.. وعلى وجه الخصوص، فإن الإمارات التي أظهرت في سنوات الصراع تحالفاً قويا. مع التحالف السعودي، أدارت ظهورها لها الآن.
الصحيفة رأت أنه على الرغم من المصلحة المشتركة بين الحلفاء بشأن دحر قوات صنعاء فقد انحرفت الإمارات عن خطة العمل المشتركة لهدف أكثر تحديدا لتأمين السيطرة على جنوب اليمن ودعمت المجلس الانتقالي الجنوبي.
بالإضافة إلى ذلك، ترى السعودية نفسها قد تخلت عنها الولايات المتحدة، التي تؤيد اليوم تحقيق الهدنة كوسيلة لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وقالت: يبدو من الواضح الآن أن الحرب لم تعد مناسبة لهما..وفي الواقع عارض الكونجرس الأمريكي المزيد من مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية.. وهذا يشير هذا إلى نهاية محتملة لتورط الولايات المتحدة في الحرب.
وفي الواقع، التحالف السعودي ينهار: حكومة الخونة المدعومة من السعودية ليس لديها الشروط لإدارة حكومة فيدرالية: 80 في المئة من سكان اليمن تحكمها صنعاء.. لذا يبدو أن الخلافات الداخلية للخصوم الحلفاء يخدم مباشرة لصالح صنعاء.. ومع ذلك، للعام الثامن على التوالي، كانت الحرب في اليمن مدرجة في قائمة لجنة الإنقاذ الدولية للأزمات الكبرى في العالم.
سبتمبرنت:ترجمة عبد الله مطهر