صحيفة إسبانية: على الحكومة وقف تسليم سفن الموت إلى النظام السعودي

قالت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية إن منظمة العفو الدولية وجهت رسالة إلى الحكومة الإسبانية تطلب فيها وقف تسليم السفن الحربية الجديدة إلى نظام السعودي الذي يشن حرباً وحشة ضد اليمن، ويرتكب بتلك الأسلحة فضائع وجرائم حرب ضد الإنسانية.

وأكدت أن الأسطول الحربي للبحرية السعودية سيكبر جنبا إلى جنب مع شركة نافانتيا .. وستكون الشركة الإسبانية العامة مسؤولة عن بناء خمس سفن أخرى لتلك القوة العسكرية التابعة للنظام السعودي المطلق سلمان بن عبد العزيز.. في حين أنها ستقوم بذلك على الرغم من التقارير التي تحذر من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان على الأراضي اليمنية.

وذكرت أن مذكرة الاتفاقية تهدف إلى رفع مستوى جاهزية البحرية الملكية السعودية لتعزيز الأمن البحري في المنطقة ، وحماية المصالح الحيوية والاستراتيجية للسعودية ودعم الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية والتكتيكية لوزارة الدفاع.

وأفادت أن هذه الاتفاقية الجديدة مع شركة نافانتيا – الموقعة في 30 نوفمبر في الرياض بحضور وزير الصناعة والتجارة رييس ماروتو ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان – تشمل”تكامل الأنظمة القتالية”، بالإضافة إلى ” تصميم وهندسة الأنظمة بمختلف صنوفها.. وتشمل أيضاً الدعم اللوجستي و تصميم برنامج التدريب.

وأوردت أن هذه الشراكات لها بعد هائل لشركة نافانتيا، حيث وضع تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام حوض بناء السفن من بين أفضل 100 شركة أسلحة في العالم ، وهو موقع من المتوقع أن يتم ضمانه من خلال بناء هذه السفن الحربية الخمس الجديدة.

الصحيفة رأت أن شكاوى جديدة سبقت توقيع هذه الاتفاقية، إذ كانت تلك الشكاوى تتعلق بالفظائع التي ارتكبتها السعودية في إطار الحملة العسكرية في اليمن.. وبحسب تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أعد في 3 أكتوبر  بين 1 يناير و 30 أبريل 2022 ، فإن قوات الأمن السعودية “تسببت في مقتل ما يصل إلى 430 مهاجراً وإصابة 650 آخرين ، بينهم لاجئين وطالبي لجوء في محافظة صعدة اليمنية ، ومنطقة جيزان بالسعودية.

وتابعت أن الوثيقة التي كتبها خبراء من تلك المنظمة توضح أنه يبدو أن هذه الأحداث هي جزء من سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان للمهاجرين ، مثل التعذيب وسوء المعاملة..كما أثبت التقرير أن قوات الأمن السعودية اغتصبت فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما وأجبرتهن على عبور الحدود إلى اليمن دون ملابس.

وقالت إنه تم تضمين هذه الجوانب في رسالة بعثتها منظمة العفو الدولية إلى حكومة إسبانيا.. وفي المذكرة المذكورة ، تطالب منظمة حقوق الإنسان السلطة التنفيذية بإلغاء التراخيص السارية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ، ولا سيما التراخيص الخاصة بالطائرات وقطع الغيار والمكونات والذخيرة والطرادات التي سيتم تسليمها إلى  السعودية في الأشهر المقبلة.

وتطالب منظمة العفو الدولية كذلك بتعليق “توريد الأسلحة والذخيرة والمواد الدفاعية إلى التحالف الذي تقود السعودية والإمارات، طالما لا يزال هناك خطر كبير من إمكانية استخدامها لارتكاب جرائم الحرب أو تسهيل الانتهاكات الجسيمة.