صحيفة “أفيا برو” اليمن قد يقوم بشن هجمات على القواعد الأمريكية في الخليج
توقع الصحفي الإيراني خيال المؤذن مؤخرًا أن تتمكن اليمن من تغيير ديناميكيات الصراع في الشرق الأوسط بشكل جذري من خلال استهداف القواعد العسكرية الأميركية التي تشارك في العمليات ضد أنصار الله.
ورأى أن هذه الخطوة ستكون ردًا على الهجمات الأميركية المستمرة على الأراضي اليمنية، وستؤدي إلى عواقب وخيمة على دول الخليج، مما قد يجبرها على الضغط على واشنطن لوقف القتال. ويستشهد المؤذن بسابقة تاريخية، حيث بعد الهجمات اليمنية على مطار ومصفاة نفط في الإمارات، سارعت الأخيرة إلى تقليص عملياتها العسكرية في اليمن. ويشير إلى أن سيناريو مشابه قد يتكرر إذا تمكن اليمنيون من استهداف قطر أو البحرين أو الإمارات بصواريخهم أو طائراتهم بدون طيار، مما قد يؤدي إلى نزوح جماعي وخسائر اقتصادية كبيرة لتلك الدول.
ويشير الصحفي أيضًا إلى الزيادة الملحوظة في نشر أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من طراز باتريوت في دول الخليج العربي. ويؤكد أن هذا الإجراء لا يهدف إلى حماية حلفاء الولايات المتحدة، بل يسعى لحماية منشآتها العسكرية من هجمات محتملة من اليمن. كما يعبر المؤذن عن شكوكه في فعالية نظام باتريوت، مشيرًا إلى قدراته المحدودة في مواجهة الهجمات الصاروخية، حتى لو كانت متوسطة، خاصة إذا كانت مدعومة من إيران. ومع ذلك، يبرز الخبراء أن مزاعم اليمنيين حول هزيمة السفن والقواعد الأمريكية قد تكون صحيحة. وعلى الرغم من التهديدات المتكررة، يبدو أن اليمنيين قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية العسكرية الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول قدرتهم الفعلية على تنفيذ هذه الخطط الطموحة.
ويعتبر الصراع في اليمن من القضايا البارزة في منطقة الشرق الأوسط. وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، زادت الولايات المتحدة منذ مارس 2025 من ضرباتها على مواقع أنصار الله الذين يسيطرون على شمال غرب البلاد والعاصمة صنعاء. وقد جاءت هذه الخطوات ردًا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، حيث يبرر أنصار اليمن تلك الهجمات بدعمهم للفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل. وفي ليلة 17 مارس الماضي، نفذت الطائرات الأميركية غارات على أهداف في محافظتي صعدة والحديدة، مما أسفر، وفقًا للسلطات اليمنية، عن مقتل 53 شخصًا، بينهم مدنيون. من جانبها، تؤكد واشنطن أن الهدف من هذه العمليات كان استهداف مستودعات عسكرية ومراكز قيادة، وأن الغرض منها هو تقويض القدرة العسكرية لأنصار الله.
في هذه الأثناء، يزداد تعقيد الوضع نتيجة لموقف إيران، التي بدأت، وفقًا لصحيفة التلغراف في 4 أبريل/نيسان 2025، بسحب مستشاريها العسكريين من اليمن. ويُعزى هذا القرار، حسب مصادر في طهران، إلى الرغبة في تجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل تصاعد الهجمات الأميركية. ومن غير المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى إضعاف أنصار الله عبر حرمانهم من الدعم الفني والاستراتيجي، لكنها لا تستبعد إمكانية استمرار اليمنيين في العمل بشكل مستقل.
رأي صحيفة: أفيا برو
رابط المقال:
https://avia.pro/news/yemen-mozhet-atakovat-bazy-ssha-v-persidskom-zalive?utm_source=yxnews&utm_medium=desktop&utm_referrer=https%3A%2F%2Fdzen.ru%2Fnews%2Fsearch