صحفي متخصص في الشأن العسكري يٌعري محلل قناة الجزيرة اللواء فايز الدويري : لا يفهم ابجديات التحليل العسكري – أداة إعلامية تنفذ أجندات دول وجهات معايدة للأمة

الحقائق التي اغفلها الدويري في تحليلاته التي تخدم اجندات لدول معادية

الحقيقة / كامل المعمري

صحفي متخصص في الشأن العسكري

فايز الدويري في تحليله الأخير أغفل العديد من العوامل الحيوية في حديثه عن مسار الصاروخ الباليستي الذي استهدف العمق الإسرائيلي
وقوله بأن الصاروخ انطلق من العراق لأنه دخل من الجهة الشرقية لتل ابيب وهذا مضحك للغاية يؤكد انه لا يفهم ابجديات التحليل العسكري

أهم ما أغفله هو التطور الكبير الذي حققته القوات اليمنية في مجالات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والتي أصبحت تمتلك قدرات متقدمة تتيح لها تعديل مسار الصواريخ واختيار الزوايا التي تريد من خلالها ضرب أهدافها.

أبرز النقاط التي أغفلها الدويري:

أولا: القدرات التكنولوجية المتقدمة لم يتطرق الدويري إلى التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه القوات اليمنية في مجال توجيه الصواريخ والتحكم في مسارها بعد الإطلاق، وهي تقنيات تتيح للصواريخ أن تغير اتجاهها لتفادي أنظمة الدفاع الجوي أو لضرب أهداف معينة من زوايا غير متوقعة.

ثانيا :التحكم بالمدى والمسار من المعروف أن اليمن تملك صواريخ بمديات طويلة، قادرة على ضرب أهداف داخل إسرائيل من عدة اتجاهات الدويري تجاهل إمكانية أن يكون مسار الصاروخ قد تم ضبطه للالتفاف حول أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وبالتالي دخول إسرائيل من جهة غير الجهة المتوقعة.

ثالثا :استخدام الاستراتيجيات التكتيكية لم يضع في اعتباره أن القوات اليمنية قد تستخدم استراتيجيات تضليل أو تشتيت تهدف إلى تجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية المعروفة بتغطيتها القوية في الجنوب، ما قد يجعل ضرب الأهداف من جهة الشرق أكثر فاعلية وأقل عرضة للتصدي.

رابعا :التغافل عن الخطاب اليمني خصوصا خطاب السيد عبدالملك الحوثي الذي اكد قبل أيام ان اليمن سوف ينفذ عمليات برية وبتقنيات جديدة وغير مسبوقة

خامسا: يبدو ان الدويري لا يدرك ان اليمن اول دولة في العالم استخدمت. الصواريخ البالستية لضرب اهداف متحركة في البحر وكسرت القاعدة المعروفة بان الصواريخ البالستية تستخدم لضرب اهداف ثابته فقط وكما تمكن الجيش اليمني من كسر هذه القاعدة باستخدام تقنيات جديدة في أنظمة الصواريخ تتمكن أيضا من كسر القاعدة الثانية التي بنى عليها الدويري تحليلاته

هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن الدويري يصر على تسويق وتقديم رؤية مبسطة وغير دقيقة، تتجاهل التعقيدات والتطورات الجارية على الأرض.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقلل فيها الدويري من العمليات اليمنية
في كل مرة تنفذ فيها القوات اليمنية عملية نوعية، يحاول الدويري تشويه الحقائق وتقزيم الإنجازات، متجاهلا التقدم الواضح في قدرات اليمن الدفاعية والهجومية.
فتصريحاته الأخيرة حول انطلاق الصاروخ الذي ضرب تل ابيب من العراق تكشف عن ضحالة فهمه لأبجديات التحليل العسكري واستعداده للترويج لأكاذيب تخدم مصالح معينة.

قد يبدو الدويري أداة إعلامية تنفذ أجندات دول أو جهات لا تريد الاعتراف بنجاحات اليمن في ميدان المعركة. تحليلاته، التي تفتقر إلى المصداقية، تنعكس بوضوح في محاولاته المتكررة لطمس حقيقة التطور الكبير في قدرات القوات اليمنية، سواء في مجال الصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة.

 

هجوم صاروخي يمني على تل أبيب سيناريوهات تقنية تتحدى التوقعات : لماذا يتعمد الدويري تجاهل العقول اليمنية

كامل المعمري

كان لافتا ما ذكره المحلل في الشأن العسكري فايز الدويري عندما سألته مذيعه قناه الجزيرة حول ان الصاروخ اليمني بانه اخترق تل ابيب من الجهة الشرقية كما أشار المحلل الاخر في الاستديو وان ذلك يعتبر له دلالة كبيرة عند إسرائيل

كانت إجابة الدويري في انه وفي حال اطلق الصاروخ من اليمن فانه لا يأخذ الجهة الشرقية بحكم الجغرافيا بل الجنوبية واذا كان من العراق ياخذ المنطقة الشرقية متعمدا ذلك بان السيناريو الأقرب هو ان الصاروخ اطلق من العراق مبررا ذلك بوجود تنسيق بين اليمن والعراق ووحدة ساحات ..صحيح هناك وحده ساحات ولكن الصاروخ اطلق من اليمن

لقد تعمد الدويري أن يقلل من شأن العقول اليمنية عبر افتراضات مبسطة، غافلا عن حقيقة أن الصاروخ قد يكون مزودا بتقنيات عالية.

إن الصواريخ الفرط صوتية التي تتمتع بقدرات توجيه متطورة يمكنها تعديل مسارها بشكل دقيق بعد الإطلاق، عبر نظم ملاحة متقدمة مثل القصور الذاتي أو الملاحة او غير ذلك هذه التقنيات تجعل من الممكن للصاروخ تجاوز القيود الجغرافية التقليدية والوصول إلى أهدافه بدقة.

صحيح بان الاختراق الذي نفذ منه الصاروخ من الجهة الشرقية لتل ابيب يثير علامات استفهام ولكن الصحيح ايضا ان التفوق التقني في هذا الصاروخ،ي عكس قفزة كبيرة في تكنولوجيا الصواريخ وتحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

نعم لقد اثار الهجوم الصاروخي اليمني الذي استهدف تل أبيب تساؤلات حول التقنية المستخدمة والمسار الذي سلكه الصاروخ الصاروخ واخترق الأجواء من الجهة الشرقية، وهذا يشير إلى سيناريو لافت إذا كان الصاروخ قد أُطلق من اليمن جغرافيا، اليمن تقع إلى الجنوب من إسرائيل، وبالتالي فإن دخول الصاروخ من الشرق يثير علامات استفهام حول المسار الذي اتبعه وكيفية وصوله بهذه الطريقة غير المتوقعة.

ولكن لماذا يتجاهل الدويري حقيقة مهمة وهي ان هذا الهجوم الصاروخي يؤكد وجود تقنيات توجيه متقدمة للغاية خصوصا انه اخترق إسرائيل من الجهة الشرقية

اذا هذا الهجوم يضعنا امام سيناريوهين لا ثالث لهما

السيناريو الأول إذا كان الصاروخ الفرط صوتي الذي استهدف إسرائيل قد دخل من الجهة الشرقية، فإن هذا يشير إلى مسار غير تقليدي وغير متوقع، مما يثير تساؤلات حول كيفية تحقيق ذلك
وهذا يشير إلى احتمال أن الصاروخ قد اتبع مسارا دائرياً عبر الأجواء الدولية، مما يعني أنه قد ارتفع في مسار منحني طويل، ثم بدأ في الانحدار نحو هدفه من الشرق.
الصواريخ الفرط صوتية، التي تسير بسرعات تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت، تتميز بقدرتها على التحرك بسرعات فائقة وبتقنيات متقدمة تجعلها قادرة على تنفيذ مسارات غير تقليدية. لتحقيق مسار دائري طويل عبر الأجواء الدولية، يحتاج الصاروخ إلى تكنولوجيا توجيه وتحكم متقدمة للغاية
مثل أنظمة التوجيه بالقصور الذاتي هذه الأنظمة تعتمد على مستشعرات داخلية لمراقبة الحركة والسرعة والاتجاه، مما يسمح للصاروخ بتعديل مساره بدقة أثناء الرحلة القدرة على تغيير المسار خلال الطيران تعزز من القدرة على تجاوز العقبات وتفادي الأنظمة الدفاعية.
كذلك أنظمة الملاحة العالمية حيث توفر أنظمة GPS إشارات دقيقة من الأقمار الصناعية لتحديد موقع الصاروخ وتوجيهه نحو هدفه.

هذه التكنولوجيا تتيح للصاروخ تعديل مساره وتحديد موقعه بدقة، حتى إذا كان المسار يمتد عبر مسافات طويلة وعبر أجواء دولية.

إذا كان الصاروخ قد سلك مسارا دائريا عبر الأجواء الدولية، فقد يكون قد مر عبر مناطق أخرى مثل السعودية أو العراق أو حتى سوريا قبل دخول الأجواء الإسرائيلية من الجهة الشرقية او من دول أخرى
الصواريخ الفرط صوتية قادرة على تنفيذ هذا النوع من المسارات بفضل قدرتها على التحرك بسرعات هائلة وتغيير مساراتها بشكل كبير
السيناريو الثاني إن الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي وصل إلى تل أبيب سواء وصل من الجهة الشرقية او غيرها فهذا يثير تساؤلات عميقة حول التقنيات المستخدمة والابتكارات المحتملة التي سمحت بإنجاز هذا الهجوم المعقد ما يعني استخدام الجيش اليمني لتقنيات تشويش متقدمة تم تزويد الصاروخ بها ما احدث تشويشا على الأنظمة الرادارية الإسرائيلية.
الصواريخ الفرط صوتية، التي تتميز بسرعاتها الهائلة وقدرتها على تنفيذ مسارات غير تقليدية مزودة بتقنيات متطورة للتشويش الراداري.
وهذه التقنيات تُعد من العناصر الحيوية التي تسمح للصواريخ بتجنب الاعتراض والتفوق على الأنظمة الدفاعية الجوية وتتضمن تقنيات التشويش الراداري مجموعة من الأدوات والآليات التي تهدف إلى إرباك الرادارات وتضليلها بشأن مسار الصاروخ ومصدر إطلاقه.

تتمثل إحدى الطرق الشائعة في استخدام أجهزة التشويش لإحداث تداخل في إشارات الرادار، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي تحديد المسار الفعلي للصاروخ ويمكن لهذه الأجهزة أن تنتج إشارات كاذبة أو تعدد إشارات الهدف، مما يخلق صعوبات كبيرة في تصحيح مسار الصاروخ أو تحديده بدقة.

في حالة الصاروخ اليمني الذي اخترق تل أبيب من الجهة الشرقية، فان ذلك يؤكد ان الجيش اليمني استخدم تقنيات تشويش متقدمة لتفادي اكتشاف الصاروخ وتوجيهه بدقة نحو هدفه.

يمكن أن يشمل ذلك تزويد الصواريخ بأجهزة تشويش متكاملة تعمل على تعطيل الرادارات الإسرائيلية أو تقليل فعاليتها.

هذه التقنيات قد تسمح للصاروخ بتغيير مساره أو التحايل على الأنظمة الدفاعية الجوية بطرق غير تقليدية.

إضافة ان هذه التقنيات جزءا من الابتكار اليمني في تطوير الصواريخ، التي هم اصلا بارعون في تصنيعها وبالتالي عملوا على تزويد الصواريخ الفرط صوتية بتقنيات متقدمة تشمل أنظمة التوجيه الذكية، التي تعمل بالتكامل مع أجهزة التشويش لضمان تحقيق أهدافها بدقة.

بالتالي، يشير الهجوم إلى مستوى متقدم من الابتكار التكنولوجي في تكنولوجيا الصواريخ، حيث يتم استخدام تقنيات التشويش والتوجيه المتطورة بشكل مدمج لتجاوز الأنظمة الدفاعية المعقدة. إن هذا النوع من التطور يعكس مستوى عاليا من الاستعداد والتخطيط الاستراتيجي، ويشكل تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي التي تواجهها.

علاوة على ذلك، فإن استخدام تقنيات التشويش الإلكتروني قد يكون له دور بارز في إرباك الأنظمة الدفاعية مثل الرادارات وأنظمة الصواريخ الاعتراضية. يمكن أن تشمل هذه التقنيات إرسال إشارات مزيفة أو استخدام شظايا لتشويش الرادارات وتضليلها، مما يعقد عملية اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه.

هذا لا يعكس فقط تقدما في التكنولوجيا العسكرية للجهات المهاجمة، بل يبرز أيضا كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتجاوز الحدود الجغرافية التقليدية، مما يزيد من تعقيد العمليات العسكرية والاستراتيجية في المنطقة.

في نهاية المطاف فان الصاروخ الذي أُطلق من اليمن، يمتلك تقنيات توجيه متقدمة مكنته من تنفيذ هجوم معقد ودقيق، ما يشير إلى تطور كبير في قدرات الصواريخ في المنطقة

بالتالي، يقدم الهجوم الصاروخي اليمني الذي اخترق تل أبيب من الجهة الشرقية سيناريو مثيرا للتفكير حول كيفية وصول الصاروخ إلى هذا الموقع بشكل غير متوقع ولكن يجب ان لا نغفل قدرات العقول اليمنية في التطوير والابتكار خصوصا في تقنيات الصواريخ

ثم ان السيد القائد كان واضحا جدا عندما هدد وقال انتظروا مفاجأتنا البرية القادمة وبتقنيات متطورة عالية جدا

صحفي متخصص في الشؤون العسكرية

 

 

قد يعجبك ايضا