صحراء باب المندب .. تبتلع كل مايأفكون ..
عين الحقيقة / احمدعبدالحق
منذ أشهر والاسرائيلي والأمريكي وادواتهم القذرة من النظام السعودي والإماراتي يعدون العدة و يجهزون الخطط ويستجلبون القاعدة وداعش من سوريا وعناصر من المرتزقة والتكفيريين الذين دربوهم في عَصّب الارتيرية وجهزوا الاليات والزوارق وحضروا البوارج وجهزوا الغطاء الجوي المكثف ولكن وكما هي العادة فاجأهم اليمنيون والقوة الصاروخية واستهدفوهم في شعب الجن ودمرت كتيبة بأكملها وهذا الأمل والهدف هو موجود من قبل لكن بعون الله افشل ذلك المخطط انذاك في ضربة توشكا الشهيرة الذي عصفت بالغزاة والمرتزقة وحصدت كلما جهزوه ولم يعتبروا من ذلك ولم يفهموا من ان تراب هذا الوطن وجباله وصخوره وسهوله وصحاريه وحتى الهوى هو يقاتلهم ويرفض بقائهم ما بلكم بالرجال الرجال الذين لم يألون جهدا في مقارعة الغزاة والمحتلين .
اليوم ها هم يتحركون من جديد للسيطرة على باب المندب والمناطق المجاورة له بالادوات التكفيرية والداعشية في انكشاف واضح للأمريكي وأدواته القذرة من ان مشروع داعش والقاعدة هو أمريكي بامتياز وهذا يشكل خطر على اليمن وعلى المنطقة برمتها .
فمنذ ساعات الفجر الاولى بدء العدوان الزحف الكبير من البر وإنزال بحري وقصف بالبوارج وغارات جوية مكثفة من طائرات مختلفة منها اجنبي ومنها خليجي ومشاركة طائرات الأباتشي وطائرات الاستطلاع والاقمار الصناعية البريطانية والفرنسية والاسرائيلية واستمرت الزحوفات حتى مغرب يومنا هذا فلما جن الليل تجلت عظمة المقاتل اليمني الذي بفضل الله وعونة تمكن من هزيمة تلك التكنولوجيا المتطورة وقهر الأعداء وقتل المئات منهم وجرح امثالهم وفر من تبقى الى عدن مرعوب وخائف من الهول ولسان حاله يقول صحراء باب المندب ابتلعت الجيوش والاليات وكل ما يأفكون فاليشهد التاريخ وليكتب المأرخون ان المقاتل اليمني هزم جحافل العدوان وإمكاناتهم المتطورة بالبندقية والارادة الصلبة وتحولت مجريات المعركة في صالحة لان العوامل كلها تأبى الضيم والقهر والاستسلام وتعلن الرفض التام للغزاة والمحتلين وهكذا هي ارض اليمن من ترابها وجبالها وسهولها ووديانها وهوائها وابنائها صفا واحدا في مقارعة الغزاة والمحتلين واثبتت هذه المعادلة ان اليمن مقبرة للغزاة والمحتلين في الماضي والحاضر وهذه الاحداث تشهد على ذلك ولو ان العدو لا يريد ان يعترف ويقر بالحقيقة المرة فعلى مدى سنتين والاعداء يتجرعون ويلات الهزيمة والنكسات تلو النكسات فيا الله لك الحمد ولَك الشكر على هذه المنة العظيمة وهذا الشرف الكبير وبهذا افخر يا أيها اليمني انك استطعت بقوة الله وعونة هزيمة امريكا وجحافلها وأدواتها القذرة وهذا شرف كبير شرفت به يا أيها اليمني والله ثم والله ان المعاناة والصبر والتجلد والاستبسال والتضحية في مواجهة قوى الاستكبار لن تضيع بل ستثمر وتعود بالخير على اليمن والمنطقة نحن في معركة مصيرية اما ان نكون او لا نكون واليمنيون اختاروا بكل اباء وعزة وشرف ان تبقى اليمن في الخارطة كما هي اليمن لا تأثر عليها سياسات وهيمنة دول الاستكبار العالمي .