صحافة دولية : صنعاء تكثّف عملياتها البحرية | الحوثي: ضربنا هدفاً في «المتوسط» وهناك بشائر قادمة
Share
صنعاء تكثّف عملياتها البحرية | الحوثي: ضربنا هدفاً في «المتوسط» وهناك بشائر قادمة
في الوقت الذي واصلت فيه القوات البحرية اليمنية اشتباكها مع السفن الأميركية والبريطانية، واستهداف مزيد من السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن، أعلن قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، دخول المرحلة الرابعة من التصعيد حيز التنفيذ، مشيراً إلى تنفيذ قواته عملية في البحر المتوسط، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال الحوثي، في خطابه الأسبوعي، أمس، إن «قوات صنعاء البحرية نفّذت أولى عملياتها في البحر المتوسط، من إجمالي ثماني عمليات هجومية تمّ فيها استخدام 15 صاروخاً وطائرة مُسيّرة»، ليرتفع عدد السفن التجارية المستهدفة من قبل تلك القوات، منذ منتصف تشرين الثاني الفائت، إلى 119 سفينة مرتبطة بالعدو والطرفين الأميركي والبريطاني. وأوضح أن «السفينة التجارية المستهدفة في المتوسط خرقت الحظر اليمني، وتمّ استهدافها ضمن عمليات المرحلة الرابعة»، مشيراً إلى أن «الأميركي يحاول إعاقة هذه المرحلة من التصعيد العسكري، ويشتغل بالكثير من الأحزمة والأنشطة في هذا المجال». وأكّد أن «تلك المحاولات مآلها الفشل»، مضيفاً أن «عمليات صنعاء المباشرة سيكون لها تأثير كبير، وهناك بشائر قادمة». وتحدّث الحوثي، أيضاً، عن الالتفاف الشعبي اليمني حول القوة الصاروخية، وقال إن «من أجمل ما سمعته من أحد الخارجين إلى الساحات اليمنية قوله لإحدى القنوات: إن كانت تستطيع القوة الصاروخية أن تحوّلنا إلى صواريخ فإننا جاهزون، وإن كان في أجسادنا مادة تستطيع القوة الصاروخية أن تستخرجها فنحن جاهزون لبذل أنفسنا».ميدانياً، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، فجر أمس، اعتراضها أربع طائرات مُسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة صنعاء، قائلة إن تلك الطائرات الهجومية «تشكّل تهديداً خطيراً لقوات تحالف حارس الازدهار» في البحر الأحمر، إلا أنها لم تتحدّث عن اعتراض صواريخ مضادة للسفن. ويُذكر أن صنعاء تستخدم الطائرات المُسيّرة لإرباك البحرية الأميركية، في الوقت نفسه الذي يتم فيه شن هجمات صاروخية مركّزة ضد القطع العسكرية الأميركية. وبدورها، رصدت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، مساء أمس، تنفيذ قوات صنعاء عمليتين هجوميتين ضد سفن محظورة من المرور في البحر الأحمر. وأعلنت الهيئة، صباحاً، عن استهداف سفينة تجارية على بعد 98 ميلاً بحرياً جنوب الحديدة، مشيرة إلى أن قائد السفينة أبلغ عن سقوط صاروخ على مقربة منها من جهة الميناء. وتحدّثت الهيئة عن تلقّيها بلاغاً آخر، في وقت لاحق أمس، حول استهداف سفينة ثانية في البحر الأحمر. وأفادت، كذلك، بتلقّيها بلاغاً عن حادث ضد سفينة تجارية على بعد 420 ميلاً بحرياً جنوب شرق مركا في الصومال. ومن جهتها، أعلنت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أن سفينة تجارية أبلغت عن ارتطام مقذوف بالماء على بعد 33 ميلاً بحرياً جنوب المخا، قبل ساعتين ونصف ساعة من إبلاغ سفينة تجارية أخرى عن هجوم صاروخي غرب المخا. وتابعت أن «السفينتين كانتا تمرّان على بعد يراوح بين ميلين وخمسة أميال بحرية بعضهما من بعض خلال الواقعتين».