صحافة دولية ترصد تأثير العمليات العسكرية اليمنية المساندة لفلسطين في مؤشرات الاقتصاد الغربي والصهيوني
تأثير العمليات اليمنية يظهر في بورصات الاقتصاد الغربي
غير خاف على أحد مدى تأثير العمليات العسكرية اليمنية المساندة للمجاهدين في غزة، فهي ظاهرة في مؤشرات الاقتصاد الغربي وتصريحات شركات الشحن، كما يظهر التأثير في تنديدات مجلس الأمن و تصريحات الأمريكيين، من سياسيين و عسكريين و جنودًا عاشوا لحظاتِ المواجهة في البحر الأحمر، وكذلك تصريحات قيادات كيان العدوّ، والتقارير التي تتحدَّثُ عن وضع أُمِّ الرشراش (إيلات)، وكذلك تصريحات المجاهدين من أبناء فلسطين من جميع القوى والفصائل الفلسطينية التي تُشِيدُ بالضربات اليمنية وتصفُ أهميتَها وتأثيرَها على معنويات أبناء فلسطين وصمودهم، كما أن الضغوط الأمريكية الكبيرة على التحالف العربي بقيادة السعوديّة وعلى مرتزِقة اليمن لشَنِّ حرب اقتصادية، والدعوة إلى عودةِ العدوان على اليمن من جديد، وكلها تعتبر شاهدًا على المأزِقِ البريطاني والأمريكي والإسرائيلي الذي سَبَّبَته الضرباتُ اليمنية المنكلة والمتصاعدة في البحرَينِ الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط.
قادمون على أصعب المراحل
في مطلع يوليو الجاري أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك” للشحن البحري الداعمة للعدو الإسرائيلي “فينسنت كليرك” أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب على شركات النقل والشركات على حد سواء، حيث يمتد الوضع في البحر الأحمر إلى الربع الثالث من عام 2024، موضحا أن سفن “ميرسك” تواصل التحويل حول إفريقيا، وتمديد الدورات للسفر على هذا الطريق الأطول يتطلب سفينتين إلى ثلاث سفن.
وأوضح ” فينسنت كليرك” أن الأزمة في البحر الأحمر كلما طال أمدها كلما ترسخّت تكاليف الشركة بشكل أعمق، وأضاف: “لا نعرف حتى الآن على وجه التحديد مقدار هذه التكاليف التي سنتمكن من استردادها وإلى متى” لافتا إلى أن المسافة الطويلة لرحلات الشحن وتقلص القدرة الاستيعابية، أدى إلى ارتفاع سعر الحاوية بشكل كبير.
وأكد أن شركة “ميرسك” لن تعود للإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن، إلا عندما يتم ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع، مضيفا أن التحالف البحري بقيادة أمريكا غير ناجح حتى الآن.
تعطل صناعة الكيماويات
وكشفت صحيفة” ميدل إيست مونيتور” في تقرير لها في 6 يوليو الجاري أن توترات البحر الأحمر دفعت أسعار الحاويات إلى الارتفاع بنسبة 120% خلال الأشهر الستة الماضية، بسبب تحويل السفن مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح بدلاً من الممر الاستراتيجي.
وأوضحت الصحيفة أن مؤشر الحاوية المركب أشار إلى ارتفاع الحاوية حجم 40 قدماً (12.1 مترا) إلى 5,868 دولاراً بحلول 04 يوليو، بزيادة قدرها 120% في ستة أشهر.. كما ارتفع مؤشر الحاويات العالمي (WCI) بنسبة 10% في الأسبوع الماضي، وكذا بنسبة 298% مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي، وهو تغيير تصفه وسائل الإعلام الأجنبية بأنه أصبح تغييراً أكثر دراماتيكية.
وكشف مؤشر WCI للحاويات التي يبلغ طولها 40 قدماً على طريق شنغهاي نيويورك قفز بنسبة 137% إلى 9,158 دولاراً في الأشهر الستة الماضية، بينما قفز بنسبة 174% إلى 7,472 دولاراً على طريق “شنغهاي – لوس أنجلوس”.
وأوضحت الصحيفة أن صنعاء تتخذ من البحر الأحمر نطاقاً لعملياتها يضاف إليه خليج عدن و المحيط الهندي و البحر الأبيض المتوسط ونتيجة لتحويل السفن مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا، فقد مددت أوقات الإبحار لمدة 10 إلى 14 يوماً، بينما قفز إجمالي عبور السفن التجارية عبر رأس الرجاء الصالح بنسبة 125%.
وأكدت الصحيفة ان استمرار الهجمات في البحر الأحمر، أدى لتعطل سلاسل التوريد المرتبطة بصناعة الكيماويات، وفقاً لـ “آل غرينوود”، وهو خبير المواد الكيميائية ونائب رئيس مكتب (ICIS) لبيانات وتحليلات الطاقة والكيماويات ومقره لندن.
وذكر “غرينوود” في تصريحات صحفية أن أزمة تعطل الشحن “أثرت تأثيراً رئيسياً في أوروبا و آسيا، وقد تجاوزت أسعار الحاويات السقف بالفعل”.. مضيفا أن الصناعة الكيميائية تستخدم حاويات لشحن المواد البلاستيكية مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين الموجودة في الكريات، لوضعها في أكياس وشحنها، ويتم شحن بعض السوائل في خزانات ISO”
كما أكدت الصحيفة في تقريرها أن أسعار الحاويات التي يبلغ طولها 40 قدماً من آسيا إلى شمال أوروبا تصل 8,764 دولاراً، وفقاً لمؤشر Freightos Baltic اليومي الذي يقيس تحركات أسعار الحاويات ذات الـ40 قدماً في 12 ممراً بحرياً رئيسياً حول العالم.
وذكرت صحيفة” ميدل إيست مونيتور” أن أسعار الحاويات ذات الـ40 قدماً من آسيا إلى غرب أمريكا الشمالية تبلغ حالياً قرابة 7,994 دولاراً.. فيما ذكر “غرينوود” أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتأثر بهجمات حكومة صنعاء، رغم أن سلسلة التوريد الكيميائية الأمريكية لا تزال معزولة إلى حد ما عن الاضطرابات في البحر الأحمر.
أسعار الشحن البحري تقفز 30 %
وفي مطلع يوليو الجاري أوضحت بيانات ومؤشرات «بورصة البلطيق»، التي تقيس وترصد مستويات الشحن البحري، عبر أهم خطوط الشحن البحرية (منطقة المحيط الهادئ، قناة السويس، عبر المحيط الأطلسي)، أن أسعار الشحن البحري، ارتفعت خلال شهر بنسبة 30.27 % لتصل إلى 4446.4 دولاراً في 21 يونيو الماضي مقارنة مع 3413.2 دولاراً في 24 مايو بزيادة 1033.2 دولاراً للحاوية الواحدة قياس 40 قدماً.
وفيما يتعلق بالحاويات البحرية المتجهة من شرق آسيا والصين، مروراً بقناة السويس، إلى شمال أوروبا، فقد أوضحت بيانات «بورصة البلطيق» ارتفاع التكاليف من 4822 دولاراً في 24 مايو الماضي إلى 7000.6 دولار، بزيادة 45.12% في 24 مايو 2024.
وأظهرت مؤشرات البورصة أن الأسعار ارتفعت للشحنات المتوجهة من شرق آسيا والصين، عبر السويس، إلى دول البحر المتوسط إلى 7168.8 دولاراً في 21 يونيو الجاري مقارنة مع 5636.8 دولاراً في 24 مايو الماضي.
الأسعار تقفز أكثر من 200%
من جانبها، ذكرت وكالة ” سي أن أن” في تقرير لها في 2 يوليو، أن استمرار التوترات في البحر الأحمر وترقب التعريفات الجمركية المحتملة على الصين أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري خلال النصف الأول من 2024، بنسب تجاوزت 200%، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر أيلول 2022.
ووصلت كلفة شحن الحاوية النمطية قياس 40 قدماً إلى 5318 دولاراً خلال الأسبوع المنتهي في 27 يونيو حزيران 2024، مرتفعة بنحو 220% مقارنة بالأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر كانون الأول 2023، عندما بلغ متوسط سعر شحن الحاوية نحو 1661 دولاراً، وفقاً لبيانات مؤشر دروري العالمي المركب الخاص بشحن الحاويات.
وكشف مؤشر دروري المركب أيضاً عن زيادة بنسبة 4% خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو حزيران، وبنسبة 256% مقارنة بالأسبوع ذاته من عام 2023 الماضي.
وقال بروس بارنت، المدير التنفيذي للعمليات والمالية في شركة تشارلز ريفر أيبرال: «في أي وقت ترى فيه زيادة في الشحن البحري بهذه السرعة، يكون ذلك مصدر قلق نظراً لتأثيره على تكلفة المنتج».
وأضاف بارنت في تقرير للجمعية الدولية للمنتجات الترويجية PPAI: «من المهم مراقبة هذا الوضع خلال الأشهر القليلة المقبلة لمعرفة ما إذا كان تأثيره قصيراً أو طويل المدى على الصناعة في عامي 2024 و2025».
تأثر اقتصاد الكيان الإسرائيلي
وفيما يتعلق بتأثير العمليات العسكرية اليمنية على الاقتصاد في الكيان الإسرائيلي فقد اعترفت منظمات أوروبية بفعالية العمليات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية في العراق، والتي يحاول العدو الإسرائيلي إنكارها تحاشيا لزيادة القلق لدى المستثمرين من انهيار الأمن في الكيان الصهيوني.
ووجهت منظمات المجتمع المدني الخاصة بالحيوانات في أوروبا رسالة في الـ6 من يوليو إلى المفوض الأوروبي ذكرت فيها أن سفينة نقل الماشية Shorthorn Express تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار أثناء نقلها حيوانات حية من الاتحاد الأوروبي إلى ميناء حيفا.
وحثت رسالة المنظمات على تعليق جميع شحنات الحيوانات الحية من الاتحاد الأوروبي إلى الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط طالما استمرت الأعمال العدائية في تلك المنطقة .
صحيفة “The Marker” العبرية من جانبها أكدت أن الشلل أصاب ميناء “إيلات” فمنذ ستة أشهر لم ترسو إلا سفينة واحدة فقط، ولا حلول في الأفق القريب”.
على ذات الصعيد، توقعت شركة Clarksons Research لمعلومات السوق أن يشهد نشاط الشحن ثاني أكبر ارتفاع سنوي له على الإطلاق بسبب تصاعد التوترات في البحر الأحمر، حيث من المتوقع أن تنمو أميال الأطنان التي تحسب حجم البضائع المنقولة مضروبةً في المسافة المقطوعة، بنسبة 5.1%، مقارنةً بعام 2023 لتصل إلى 3.2 تريليون طن ميل، في حين تعيد السفن مسارها آلاف الأميال حول القرن الأفريقي، مما أضر بشحن الحاويات بشدة.
أما موقع غلوبس الاقتصادي الإسرائيلي فذكر في تقرير في 27 يونيو أن سعر نقل الحاوية الواحدة من شرق آسيا إلى الموانئ “الإسرائيلية” في فلسطين المحتلة كان عشية الحرب يساوي 1490 دولار، وفي يناير 2024، ارتفع إلى ما لا يقل عن 6773 دولاراً، بمعدل 3.5 أضعاف مستوى ما قبل الحرب.
ميناء إيلات يطلب المساعدة
وفي 30 يونيو الماضي طالب مدير عام ميناء “إيلات”، “غدعون غولبر”، خلال نقاش في اللجنة الاقتصادية لـ”الكنيست” حكومة العدو الإسرائيلي، بتقديم مساعدات مالية للميناء، بعيداً عن القروض التي يتوجب سدادها لاحقاً.
وأضاف أنّ الميناء “متوقف عن العمل منذ ثمانية أشهر، نتيجة العمليات العسكرية البحرية، مما يعني أنه بلا دخل”.
وذكر أيضاً أن إدارة الميناء “تجنبت طرد الموظفين بفضل اللجنة والهستدروت، وتطالب الحكومة الإسرائيلية بحل فوري”، مضيفاً أنّ الميناء “ليس مغلقاً بسبب سوء الإدارة، بل لأن دول التحالف فقدت السيطرة عليه”، كما أشار إلى أنّ اللجنة “ناقشت الوضع في الميناء، الذي أغلق اليمن طريق الشحن إليه بشكل شبه كامل”.
وقد أوقفت كبريات شركات الشحن البحرية حركتها نحو الميناء، لا سيما تلك التي كانت تعتزم إيصال البضائع للعدو الإسرائيلي، وجمدت نشاطها الملاحي في البحر الأحمر.
نزيف الاقتصاد البريطاني
في ذات السياق، ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية 2 يوليو أن سلسلة المتاجر الكبرى “شو زون” للأحذية في بريطانيا، أصدرت تحذيرًا بشأن انخفاض أرباحها، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض الإمدادات، واستمرار تحويل السفن المسار بعيدًا عن البحر الأحمر، فيما ذكرت وكالة بلومبرغ أنه تم في يونيو تسجيل أكبر عدد من الهجمات على السفن خلال عام 2024م، وهو دليل جديد على أن التهديد من اليمن تكثف في الأسابيع الأخيرة.
كما ذكرت غرفة التجارة البريطانية يوم 27 يونيو أن 55% من المصدرين أبلغوا عن انقطاع، وكذلك فعل 53% من المصنعين وشركات الخدمات التجارية للمستهلك، وهي فئة تشمل تجار التجزئة وتجار الجملة، وفي جميع الشركات، أبلغ 37% عن وجود تأثير، فيما ذكر “ويليام باين”، رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية أن الوضع الحالي كلما استمر لفترة أطول، كلما زاد احتمال أن تبدأ ضغوط التكلفة في التراكم”.
وكالة رويترز من جانبها نقلت عن شركات بريطانية القول بأن تكاليف استئجار الحاويات تضاعفت أربع مرات، في حين واجهت شركات أخرى تأخيرات في التسليم لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع، فضلاً عن صعوبات في التدفق النقدي ونقص في قطع الغيار، مضيفة أن بنك إنجلترا أوضح أن اضطراب البحر الأحمر أحد المخاطر الصعودية الرئيسية للتضخم هذا العام، فيما أوضح مؤشر “ستاندرد آند بورز” لمديري المشتريات أن تكاليف الشركات البريطانية ارتفعت بأسرع معدل في ستة أشهر في فبراير.
الشركات البريطانية تخفض توقعات الأرباح
في ذات السياق، أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في تقرير له 27 يونيو أن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن من اليمن، كانت الأكثر فتكًا، نتيجة توسيع قائمة الأهداف لتشمل جميع سفن أي شركة ترسو سفنها في الموانئ “الإسرائيلية”، مضيفا أن “الحوثيين” يشعرون بالتمكين وليس الضعف، وبعد تحمل أشهر من الضربات الأمريكية البريطانية، ما زالوا يحددون الأهداف التي يمكن للشركات من خلالها إرسال السفن إلى المنطقة وعبرها.
وقال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “توقعات باستمرار الهجمات من اليمن، وستظل العديد من السفن التجارية تتجنب خليج عدن والبحر الأحمر حتى عام 2025 أو ما بعده، وقد يخفف وقف إطلاق النار في غزة من حدة الهجمات”.
كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن شركة التجزئة البريطانية DFS Furniture خفضت هذا الشهر توقعات أرباحها بمقدار النصف، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى “استمرار مشكلات تحويل مسارات السفن بعيدا عن البحر الأحمر، مما أدى إلى تأخير تسليمات العملاء وارتفاع تكاليف الشحن”، حيث قالت الشركة: إن ما يقرب من 18 مليون دولار من بضائعها تأخرت بسبب الاضطرابات المتعلقة بالبحر الأحمر.
ارتفاع التضخم في أمريكا
أما صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية” فعلّقت على العملياتِ البحريةَ اليمنيةَ المسانِدةَ لغزةَ، مؤكدة أن العمليات أَدَّتْ إلى اضطرابات كبيرة في حركة الشحن وسلاسل التوريد إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الشحن إلى قرابة أربعة أضعاف منذ ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى تأخيرات كبيرة في تسليم المواد الخام.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاضطراب قد يؤدي أَيْضاً إلى تفاقم التضخم، وهو مصدر للقلق الاقتصادي الذي يحرك الانتخابات الرئاسية الأمريكية”، مضيفة أنه ومنذ أُكتوبر، ارتفعت تكلفة نقل حاوية شحن بطول 40 قدمًا من الصين إلى أُورُوبا إلى حوالي 7000 دولار، من متوسط يبلغ حوالي 1200 دولار، وَفقًا للبيانات التي جمعتها شركة زينيتا، وهي شركة لتحليل بيانات السوق ومقرها النرويج.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية” أن أسعار شحن البضائع عبر المحيط الهادئ تضاعفت بنفس القدر، فالآن يكلف نقل حاوية طولها 40 قدماً من شنغهاي إلى لوس أنجلوس ما يزيد على 6700 دولار، وما يقرب من 8000 دولار من شنغهاي إلى نيويورك، وفي شهر ديسمبر الماضي، كانت هذه التكاليف قريبة من 2000 دولار، مؤكدة أن ما يزيد من القلق أن لا أحد يعرف إلى متى سيستمر الاضطراب الأخير، أَو كيف سينتهي”.
المصدر: أنصار الله