صحافة أمريكية : موقع “بيزنس إنسايدر” الاقتصادي :”الحوثيون” يزدادون ذكاءً واحترافية في في البحر الأحمر وهجماتهم مدمرة وتكتيكاتهم ناجحة للغاية ومن الصعب ردعهم

موقع “بيزنس إنسايدر” :

  • لقد أصبح الحوثيون أكثر ذكاءً بهجماتهم في البحر الأحمر، والسفن التي تبحر في هذه المياه تدفع الثمن
  • المسؤولون الأمريكيون يحذرون من أن الصراع في البحر الأحمر ليس لديه أي علامات على التباطؤ، وأثارت الخسائر المالية المتزايدة تساؤلات حول استدامة مهمة مكافحة الهجمات على المدى الطويل
  • المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أعترف هذا الأسبوع بأن “الحوثيون” حققوا نجاحًا أكبر في استهدافاتهم الأخيرة
  • “الحوثيون” أظهروا قدرتهم على ضرب الأهداف بشكل فعال باستخدام زوارق مسيّرة، مما يشير إلى أنهم أصبحوا أكثر ذكاءً في هجماتهم
  • “الحوثيون” يزدادون ذكاءً في هجماتهم في البحر الأحمر، والسفن المبحرة في هذه المياه تدفع الثمن

قال موقع “بيزنس إنسايدر” الاقتصادي الأمريكي أن قوات صنعاء تصبح أكثر ذكاء واحترافية في هجماتها البحرية المساندة لغزة، حيث تمكنت مؤخراً من شن عدة عمليات ناجحة ضد عدد من السفن باستخدام أسلحة مبتكرة منخفضة التكلفة ويصعب اعتراضها، كالقوارب المسيّرة، الأمر الذي يجعل التحالف الأمريكي بلا حلول.وأشار الموقع في تقريراً له السبت   أنه “في الأسابيع الأخيرة، نجح الحوثيون في تنفيذ سلسلة من الضربات الناجحة على السفن التجارية، وإغراق إحداها، وأظهروا قدرتهم على ضرب الأهداف بشكل فعال باستخدام القوارب المسيّرة، مما يشير إلى أنهم يصبحون أكثر ذكاءً في هجماتهم”.
وأضاف أن “الخبراء يقولون إن هذه الإنجازات المدمرة للغاية تظهر أن الحوثيين يتعلمون من هجماتهم المنتظمة التي استمرت لعدة أشهر على ممرات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن”.

“إنهم يتعلمون مع الوقت”.

ونقل التقرير عن، آرتشر مايسي، الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية قوله: “إنهم يتعلمون مع الوقت”.
واعتبر التقرير أن “شهر يونيو كان قصة مختلفة” في مسار هجمات قوات صنعاء، حيث “بدأ الحوثيون خلال هذا الشهر بالتعهد بتصعيد هجماتهم في أعقاب الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن، ومنذ ذلك الحين، هاجم المتمردون عدة سفن تجارية، وحققوا مستوى من النجاح في استهدافهم مماثلاً لما حققوه في الأشهر الأولى من حملتهم”.
وأضاف أن “بعض الحوادث كشفت أيضاً عن تكتيكات جديدة خطيرة، وعلى وجه الخصوص، في 12 يونيو، عندما ضرب الحوثيون سفينة تجارية في البحر الأحمر بقارب غير مأهول محمّل بالمتفجرات للمرة الأولى منذ أن بدأوا هجماتهم في نوفمبر”.
وأوضح أن هذا القارب “تمكن من السفر لمسافة تزيد عن 65 ميلاً بحرياً عبر الممر الملاحي بدون أن يتم إيقافه”.
ونقل التقرير عن بريان كارتر، المحلل في مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد أميركان إنتربرايز، قوله: “هناك الكثير من القوارب الصغيرة في تلك المساحة من المياه، ولهذا السبب، في الواقع، لا يمكن إيقاف كل قارب صغير، لذا أعتقد أن هذا تمويه مفيد لهم”.
وأوضح التقرير أن “الهجوم الأولي بالقارب المسيّر على ناقلة البضائع السائبة التجارية (توتور) تسبب في حدوث تسرب للمياه وإلحاق أضرار بغرفة المحرك، وبعد ساعات، أصاب صاروخ حوثي السفينة، وأجبرت الضربة المزدوجة الطاقم على ترك السفينة، وغرقت في النهاية، لتصبح ثاني سفينة تغرق منذ بدء الهجمات في الخريف الماضي”.
وأشار إلى أنه “في الأسبوع نفسه، أطلق الحوثيون صاروخين مضادين للسفن، فأصابوا السفينة فيربينا في خليج عدن، وبعد مرور 24 ساعة فقط، تعرضت ناقلة البضائع السائبة لهجوم بصاروخ آخر، في ثاني ضربة مزدوجة خلال الأسبوع، وفي النهاية تخلى طاقم السفينة عن السفينة بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء الهجمات”.
ونقل التقرير عن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قولها إن “الهجمات على توتور وفيربينا، بالإضافة إلى الضربات الناجحة على سفينتين أخريين في الأيام السابقة، تشير إلى زيادة كبيرة في فعالية عمليات الحوثيين”.
وأشار إلى أنه “بغض النظر عن الضربات المزدوجة الأخيرة، فإن قدرة الحوثيين على التعلم من الهجمات السابقة واضحة في عمليات القوارب المسيّرة”.
وقال إنه “خلال الأشهر القليلة الأولى من هذا العام، أعلنت القوات الأمريكية عن تدمير قوارب الحوثيين المسيّرة في اليمن، لكن في يونيو، تمكن المتمردون من إنزال ما يزيد عن اثني عشر قارباً مسيّراً إلى المياه، وهو عدد أكبر بكثير مما فعلوه في أي شهر سابق، وقدرتهم على القيام بذلك هي التي أدت في النهاية إلى الهجوم الكارثي على السفينة توتور”.

قدرة الحوثيين على الرد على الضربات الأمريكية في اليمن وتعديل عملياتهم وفقاً لذلك

وبحسب التقرير فإن “الخبراء يقولون إن تصاعد الهجمات بقوارب الدرون يشير إلى قدرة الحوثيين على الرد على الضربات الأمريكية في اليمن وتعديل عملياتهم وفقاً لذلك، وقد يعني هذا أيضاً إخفاء هذه الأسلحة بشكل أفضل أو اختيار مواقع إطلاق أكثر كفاءة، كما يشير إلى أن المتمردين قد يكون لديهم الآن مخزون أكبر من هذه الأسلحة، مما يمنحهم المزيد من الفرص لإطلاقها وبالتالي يؤدي إلى زيادة احتمالات نجاحهم في النهاية في إصابة هدف ما”.
ونقل التقرير عن الأميرال الأمريكي المتقاعد مايسي والذي يعمل كباحث في مشروع الدفاع الصاروخي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قوله: “أعتقد أنه من المرجح أن يكون لديهم عدد أكبر منها، وبالتالي فهم أكثر استعداداً لاستخدامها”.
وأضاف: “إنها ليست أشياء ثمينة، وربما أصبحوا أفضل في استخدامها”.

تكتيكاتهم ناجحة للغاية  ومن الصعب للغاية ردعها”.ونقل التقرير عن أليكس ستارك، الباحثة السياسية المساعدة التي تغطي أمن الشرق الأوسط في مؤسسة راند، قولها إنه “من الصعب منع المتمردين من الحصول على وسائل الهجوم منخفضة التكلفة، وردعهم عن شن هجمات بها”.
وأضافت أن هذه الهجمات تشكل “مشكلة مستمرة بدون وجود حل واضح أو مفيد في متناول اليد”.
وقالت: “أعتقد أنهم (أي الحوثيين) اكتشفوا أن هذا التكتيك ناجح للغاية بالنسبة لهم ومن الصعب للغاية ردعه”.
وأكدت أن “خفض التصعيد الإقليمي على نطاق أوسع قد يكون السبيل الوحيد لمعالجة المشكلة بشكل مستدام”.
وبحسب التقرير فقد “حذر مسؤولون أمريكيون من أن الصراع لا يظهر أي علامات على التباطؤ، وأن الخسائر المالية المتزايدة أثارت تساؤلات حول الاستدامة طويلة الأمد لمهمة مكافحة الحوثيين”.

قد يعجبك ايضا