صامدون وبالله منتصرون…بقلم/عبدالفتاح علي البنوس
صامدون صمودَ الجبال الرواسي، صامدون صمودَ الأبطال المغاوير من جيشنا ولجاننا في مختلف جبهات العزة والشرف والكرامة، صامدون مهما قصفوا، ومهما قتلوا، ومهما دمروا، ومهما عربدوا، صامدون مهما بلغ بنا الضرر، ومهما دنا منا الخطر، صامدون ولا خيار لنا غير الصمود، صامدون في الجبهات ومواقع العمل، صامدون في نهاية العام الرابع ودخول العام الخامس يداً على الزناد، ويداً ممدودة للسلام لا الاستسلام.
صامدون رغم المعاناة، ورغم الحزن والألم، من جراحنا نعزفُ مواويلَ الصمود وألحانَ الثبات والمواجهة، وسيمفونية البذل والعطاء والتضحية، صامدون بتأييد الله وتوفيقه وعونه، والعالم يتآمرُ علينا، ويتحالفُ ضدنا، ويتفرَّجُ على مظلوميتنا، ومع ذلك صامدون وسنظل للصمود عنواناً، وسنظل والصمود صنوين متلازمين لا يفترقان، أربعة أعوام كنا فيها الأقوى بفضل الله، أربعة أعوام كان لنا فيها صولاتٌ وجولاتٌ وتحولات وإنجازات، أربعة أعوام خرجنا فيها ولدينا الكفاءات والقدرات ما لم يكن يتخيلُه الأعداءُ من الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستيات، أربعة أعوام أسقطنا خلالها المواقع السعوديّةَ والمعسكرات، وضربنا خلالها بصواريخنا عمقَ الإمارات، والرياض وما بعد الرياض بمئات الكيلو مترات، أربعة أعوام والعدوُّ يجُــرُّ أذيالَ الهزائم والخيبات، فلا هو دخل صنعاء ولا هو تقدم في نهم خطوات، أربعة أعوام من الزحوفات والغارات والمخطّطات والمؤامرات كلها تلاشت وتبخّرت في لحظات، ومع العام الخامس هاهو شعبنا يواصل مسيرة الصمود، بنفسه وماله يجود، ودون أرضه وعرضه يذود، ولا خيار يرتجيه، ولا مسار يرتضيه، غيرَ الصمود والصمود والصمود، واللهُ من سماه شاهدٌ وخلقُه في أرضه شهود.
هذا ومَن أحبَّ النبيَّ صلَّى عليه وآله.