شهرُ رمضان َ محطةٌ إيمانيةٌ وتربوية
شهرُ رمضان َ محطةٌ إيمانيةٌ وتربوية
هذا الشهر الذي هو منحة من الله سبحانه وتعالى لعبادة وموسمٌ عظيمٌ وخيرٌ، من مواسم البركة والخيْرات، هذا الشهر الذي قال الله سبحانه تعالى في كتابه الكريم عن صيامه والغاية من صيامه وأهمية صيامه قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وقال جل شأنه عن مسألة مهمة مرتبطة بهذا الشهر الكريم قال تعالى (شهرُ رمضانَ الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبياناتٍ من الهدى والفرقان).
هذا الشهر المبارك بصيامه وأجوائه المباركة هو إرَادَةُ الله سبحانه وتعالى كمعونة يعين بها هذا الإنْسَـان وهداية لهذا الإنْسَـان وترويض لهذا الإنْسَـان عوناً له ليرتقيَ في سُلَّمِ الكمال في سُلّم الخير، محطة تربوية إيْمَـانية مهمة على مستوى العام، وهذا الفرض المهم الذي هو من فرائض الإسْـلَام الكبرى له أهميته الكبيرة إذَا اتجه الإنْسَـان بوعي وإرَادَة جادّة للاستفادة منه كما ينبغي وإلا فيمكن أن تضيعَ هذه الفرصة هذه الفريضة وأن لا يستفيد الإنْسَـان منها إذَا لم يتعامل معها ويتجه للاستفادة منها بوعي.
صحيح نحن في واقعنا العام كمسلمين في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي شرعه ودينه كثيرٌ من التعليمات والتوجيهات التي تهدف إلَـى إصلاح هذا الإنْسَـان وتقويم سلوكه وتربيته التربية العظيمة التي تتجه به نحو الكمال والصلاح ليحيا في هذه الحياةِ، الحياةَ الطيبةَ؛ وليتجه في مستقبله الأبدي عند الله سبحانه وتعالى نحوَ الفوز العظيم والفلاح الدائم والخير الأبدي.
من كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة قدوم شهر رمضان 1437هـ