شهادات الخبراء الدوليين :الحوثيون يواصلون هجماتهم رغم هجمات قاذفات (بي 2) الشبحية الأمريكية وغواصة “القارعة” المسيّرة ستشكل تطوراً في التكتيكات ضد السفن

منذ  دخولِ اليمن “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” إسنادًا للشعب الفلسطيني بعملياتها العسكرية المتنوعة ومراحلها المتعددة والمتصاعدة التاريخ العسكري متوقف بالتحليل والقراءة والفحص  والدرس للمعجزة اليمنية التي تمكنت من خلالها القوات المسلحة اليمنية من فرض قرارها وإرادتها في البحار والمحيطات والمضائق على الكيان الصهيوني وداعميه رغم الهجمات والغارات العدوانية التي لم تستطيع إيقاف العمليات المساندة أو الحد منها في تطور غير مسبوق فرض نفسه على الخبراء والمحللين ان يدلوا بشهاداتهم عن نجاح القوات المسلحة اليمنية وفشل الدولة الغربية

وفي هذا السياق

قال موقع  “إنرجي إنتلجنس – Energy Intelligence”  المتخصص في معلومات الطاقة إن هجمات قاذفات “بي-2” الشبحية الأمريكية على اليمن لم تؤثر على العمليات اليمنية، سواء على الجبهة البحرية أَو على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بل إنها تصاعدت خلال شهر أُكتوبر المنصرم.

وأكد الموقع في تقريرا جديد بعنوان ” “الحوثيون يواصلون هجماتهم رغم هجمات “بي-2″ ويكشفون عن غواصة”  أنه في

الـــ 28 أكتوبر 2024م أستهدف الحوثيون السفينة (إس سي مونتريال) و (مايرسك كولون) في بحر العرب والسفينة (موتارو) في البحر الأحمر

وفي الـــ 18 أكتوبر 2024م استهدفوا سفينة (ميغالوبوليس) في بحر العرب  وفي الـــ10 أكتوبر 2024م استهدفوا السفينة النفطية الامريكية   (أوليمبيك سبيريت) في البحر الأحمر وكذلك السفينة  (سانت جون) في المحيط الهندي

وفي الـــ 1 أكتوبر 2024م نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ ثلاثَ عملياتٍ عسكريةٍ  استهدفتْ السفينةَ السفينةَ ( CORDELIA MOON إم/تي كورديليا مون) والسفينة (MARATHOPOLIS-ماراثوبوليس) في البحرِ الأحمرِ والمحيطِ الهنديِّ

نقل التقرير رئيس الأمن البحري في منظمة الشحن (بيمكو -bimco ) جاكوب لارسن قوله : إن أقساط التأمين على السفن المعرَّضة للاستهداف قد تواصل الارتفاع، مُضيفاً أنه “في حال تطبيع الوضع الحالي؛ فَــإنَّ السفن التي تستوفي شروطَ الحوثيين ستكون أكثر تنافسية مقارنة بالبقية” في إشارة إلى السفن التي لا علاقة لها بكيان العدوّ وأمريكا وبريطانيا ولا تتبع شركاتٍ منتهكةً لقرار الحظر، وفي المقابل أكّـد أن “هذا سيؤثر على أصحاب السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.

وبحسب التقرير فإن “العديد من المحللين قالوا إن هجمات الحوثيين ستستمر على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل”.

أكثرَ قدرة على الصمود في وجه القصف والغارات الجوية من القوات الأجنبية

كما نقل التقرير عن المحللة في الشركة الاستشارية العالمية المتخصصة في المخاطر (كنترول ريسكس -controlrisks )  دينا عراقجي قولها: : إن القوات المسلحة اليمنية “أصبحت على مدى ما يقرب من عشر سنوات أكثرَ قدرة على الصمود في وجه القصف والغارات الجوية من القوات الأجنبية، وتعلَّمت البقاءَ على قيد الحياة وإعادة التجمع خلال الحملات الجوية المُستمرّة التي شنها التحالُفُ بقيادة السعوديّة من عام 2015 إلى عام 2022”.

التمكن على الرد على الغارات في غضون بضع ساعات

وقال التقرير نقلاً عن كبير المحللين لشؤون الشرق الأوسط في شركة استشارات المخاطر البحرية  “إي أَو إس ريسك جروب- EOS Risk Group ” مارتن كيلي  إنه “خلالَ الحرب مع التحالف الذي تقوده السعوديّة، كان الحوثيون يتمكّنون من الرد على الغارات في غضون بضع ساعات في بعض الأحيان، حتى بعدَ عدد كبير من الضربات الجوية للتحالف” حسب وصفه، مُضيفاً أن القوات اليمنية “سريعة الحركة أَيْـضًا، حَيثُ إن منصات إطلاق الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار متحَرّكة ويمكن نقلُها بسهولة خارج نطاق رؤية الهدف قبل إرسال أية طائرة عسكرية”.وأشَارَ إلى أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الشهر الماضي بقاذفة “بي-2” الشبحية، لم يكن له تأثير.

مواصلة العمليات

بدورة قال الرئيس التنفيذي لشركة (ريسك إنتليجنس – Risk Intelligence) الرائدة في مجال الاستخبارات البحرية وتقييم المخاطر هانز تينو هانسن “التحدي هو أنه ما لم يتم خفض القدرة الصاروخية/الحركية و/أو القدرة على الاستهداف إلى الصفر، فإن الحوثيين سيكونون قادرين على مواصلة عملياتهم”.

التقرير سلط الضوء على الغواصة المسيَّرة “القارعة” التي كشفت عنها القوات المسلحة اليمنية قبل أَيَّـام خلال مناورة للقوات البحرية والبرية في القوات المسلحة اليمنية في الساحل الغربي، ونقل عن المحلل مارتن كيلي قوله إن: “اكتشافَ هذه الغواصات تحت الماء والدفاع ضدها أصعبُ بكثير” مُشيرًا إلى أن هذه الغواصة “يمكن أن تحمل رأسًا حربيًّا يزن 40 كيلوغرامًا؛ مما قد يتسبب في فقدان السفن للطاقة إذَا ضُربت من الخلف”.

وَأَضَـافَ أن اليمنيين “لديهم قدرات محلية خَاصَّة بهم، حَيثُ يمكنهم صُنعُ طائرات بدون طيار وصواريخ داخل اليمن ومواصلة مهاجمة السفن”.

التقرير أيضاً نقل عن  الباحث في مركز (كنترول ريسكس -controlrisks )  < أران كينيدي -Arran Kennedy> قوله: إن “مركبةً غيرَ مأهولة تحت الماء، إذَا تم نشرُها على نطاق واسع، ستثبت تطورًا كَبيراً آخرَ في تكتيكات الحوثيين” حسب وصفه، لافتًا إلى أنه سيكون من الصعب على أية مهمة بحرية تقليدية أن تحمي أية سفينة من “هجوم مزدوج بالغواصة والطائرات المسيرة”.

وكان محللون عسكريون في معهد جنيف للدراسات العليا ومجموعة Eos Risk لإدارة المخاطر والأمن قد قالوا في وقت سابق  لــ ” Business Insider”: قوات الحوثيين تمكنت من تصنيع طوربيدات بحرية غير مأهولة بتكنولوجيا متطورة

وفي وقت سابق أيضاً أكد خبراء ومحللون في مراكز دراسات غربية  إن“الحوثيين” يشكلون تهديداً متزايداً لـ”إسرائيل” وعملية الصاروخ الفرط صوتي نوعية وستتكرر

وقال الخبراء أن “الحوثيين” اختبروا الدفاعات الإسرائيلية بصاروخ باليستي،ـ مؤكدا وصول صاروخ باليستي “حوثي” إلى “إسرائيل” من اليمن لأول مرة يوم الأحد، مشيراً إن إسرائيل قامت بتفعيل دفاعاتها الجوية وفشلت في التصدي له”.
ونقل الموقع عن المحلل العسكري والجيوسياسي “سيم تاك”،قوله : “من المرجح أن يؤدي الهجوم الباليستي الأخير إلى تحفيز المزيد من التفكير في الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات المتكررة”. مرجحا احتمال سقوط صواريخ باليستية كبيرة على الكيان الإسرائيلي بعد الهجوم الأخير في حالة عدم نجاح عمليات الاعتراض بالكامل.
أما المحلل البارز لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة RANE لتحليل المخاطر “ريان بوهل” فأشار إلى أن “الجزء الأكثر أهمية على الأرجح من الهجوم هو النطاق الجغرافي للصاروخ المُطلق من اليمن فـ “الحوثيين” يشكلون تهديداً متزايداً لإسرائيل وقد ينافس حزب الله من حيث التهديد بهجمات كبرى لكن هذا يتطلب تعزيزاً مستمراً، وهو ما أعتقد أنه ما زال بعيداً”

قد يعجبك ايضا