شاهد : لقاء استثنائي بين قادة المقاومة الفلسطينية وأنصار الله للتنسيق بشأن المرحلة المقبلة
لقاء يجمع حركة أنصار الله اليمنية مع فصائل المقاومة الفلسطينية للتنسيق بشأن المرحلة المقبلة
المرحلة المقبلة هي عنوان اللقاء الذي جمع حركة أنصار الله بالفصائل الفلسطينية. خطوة تعكس الرد على أي تصعيد في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على مواصلة العدوان.
كشفت وكالة “فرانس برس” الفرنسية وقناة “الميادين” اللبنانية، الجمعة، عن تفاصيل لقاء استثنائي و”نادر” جمع بين قيادات بارزة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مع قيادات من حركة “أنصار الله” (الحوثيين) في إطار التنسيق الجاري للمرحلة المقبلة ضمن معركة طوفان الأقصى.
ونقل موقع يمن إيكو ” عن الوكالة الفرنسية عن مصادر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قولها إن “قيادات من الحركتين الإسلاميتين الفلسطينيتين، وكذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عقدت اجتماعاً مهماً مع ممثلي الحوثيين الأسبوع الماضي”.
وقالت المصادر إن الفصائل ناقشت “آليات تنسيق أعمال المقاومة للمرحلة المقبلة من الحرب في غزة”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حوثي أنّ الاجتماع “عُقد في بيروت”، وناقش “توسيع دائرة المواجهات ومحاصرة الكيان الإسرائيلي وهو ما أعلنه عبد الملك الحوثي الخميس”.
وأضاف المسؤول الحوثي: “نحن ننسق مع المقاومة منذ بداية عملية طوفان الأقصى”.
ونقلت الوكالة عن مصدر فلسطيني قوله إن الاجتماع ناقش “تكاملية دور أنصار الله مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح إسرائيل لرفح”.
من جهتها نقلت قناة “الميادين” اللبنانية في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” عن مصادر خاصة قولها إن “الاجتماع جاء بهدف تنسيق المواقف مع حركة أنصار الله التي أكدت من جهتها استمرارها في عمليات الإسناد في البحر الأحمر”.
وقالت المصادر إن “اللقاء تم بمشاركة شخصيات من الصفوف القيادية الأولى للفصائل الفلسطينية الثلاث مع أنصار الله”، حسب ما نقلت القناة.
وكشفت المصادر أن “الاجتماع يأتي في إطار تعزيز الفصائل لتكاملية دورها، والجاهزية لاحتمالات توسّع التصعيد في رمضان، بالإضافة إلى الجاهزية لمعركة محتملة في رفح”.
كما أفادت بأنه “جرى، خلال اللقاء، عرض الحوارات المرتبطة بالتهدئة وتطوراتها، وتمسك الفصائل بالوصول إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي، ويكون بمستوى تطلعات الشعب الفلسطيني”.
وقالت المصادر إن “فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت على الخطوط الرئيسة المتمثلة بانسحاب الاحتلال من أراضي قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وخصوصاً أهالي شمال القطاع، والتوصل إلى صفقة تبادلٍ مشرفة”.
وأضافت المصادر أن “حركة أنصار الله أكدت قدرتها على الاستمرار في عملياتها بالقوة نفسها، مشيرة إلى عدم نجاح الضربات الأمريكية والبريطانية في إحداث أي تغيير أو ثني الحركة عن التزامها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أكدت جاهزيتها لتطوير كل أشكال التعاون معها”.
وذكرت المصادر أن قادة الفصائل الفلسطينية نقلت خلال اللقاء “تقديرها الكبير للدور المحوري والمهم لأنصار الله، وأكدت عمق العلاقة معها، ونقلت التحية إلى قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، والذي بدوره بعث برسالة للفصائل أكد فيها التزام الشعب اليمني وأنصار الله بالقضية الفلسطينية وشدد على محورية نضال الشعب الفلسطيني” بحسب ما ذكر التقرير.
وفي مداخلة على القناة ”، قال محافظ ذمار في حكومة صنعاء والقيادي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي: “كنا على تنسيق مع حركات المقاومة قبل طوفان الأقصى وهذا التنسيق تعزز الآن أكثر”.
وأضاف أن “التنسيق يتعلق بالجانب العسكري، أما الجانب التفاوضي فالأمر متروك لهم”.
وكان مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، قال في مداخلة تابعها موقع “يمن إيكو” مساء الأربعاء مع تلفزيون الميادين إنه: “حدث لقاء بيننا وبين الإخوة في حركة أنصار الله، ولمسنا منهم تصميماً على مواصلة المعركة”.
وأضاف: “أنصار الله قالوا لنا إن لديهم الاستعداد للاستمرار في معركة إسناد غزة والتصعيد والصمود على مدى سنوات”.
وقال إن “المقاومة في لبنان أيضاً تصعد من عملياتها على كل المستويات”.
وكان قيادي في كتائب “القسام” قد كشف مؤخراً لقناة “الجزيرة” عن اتصالات مع حركة “أنصار الله” طلبت فيها الأخيرة رأي كتائب القسام في المفاوضات الجارية حول السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر” وطاقمها، مشيراً إلى أن “أنصار الله” جعلت القرار بهذا الشأن حصرياً بيد القسام.
وأكد القيادي في القسام أن التنسيق مع اليمن ولبنان والعراق مستمرة منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
الحقيقة/ متابعات