شاهد صور+ فيديو : طريقة أهالي غزة للتعرف على أطفالهم في حال استشهادهم

يلجأ بعض سكان غزة لكتابة أسماء أطفالهم على أرجلهم وأياديهم، للمساعدة في التعرف عليهم في حال قتلوا من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأطفال كتبت أسماؤهم على أجسادهم، في محاولة لتسهيل مهمة التعرف عليهم في حال استشهادهم، 

وكان المكتب  الإعلامي الحكومي في غزة اعلن  عدد الشهداء الأطفال بلغ 2055 طفلاً فيما بلغ عدد المفقودين 

830 طفلاً.

 

أهالي غزة يكتبون أسماء أطفالهم على أجسادهم ليتعرّفوا عليهم عند استشهادهم

كأنك تكتب سيناريو إنساني لصناعة أحد الأفلام في هوليود، ولكن هذه المرة هي قصص حقيقية واقعية ماثلة أمامك في قطاع غزة، تتزامن هذه الرواية مع تعمّد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بقتل أكبر عدد من الأطفال من خلال قصفهم وقتلهم بالطائرات الحربية المقاتلة، كأنها عقيدة في توراتهم المزيفة، 

مشاهد لا يتصورها العقل، أم تخشى على طفلتها الصغيرة، وأب يخاف على أبنائه، لا يفكرون فيما يتعلق بحياة أطفالهم، بل فيما بعد استشهادهم، فمن أكثر من يخشاه الآباء والأمهات على أبنائهم هو ألا يتم التعرف عليهم عند استشهادهم بقصف منزلهم فوق رؤوسهم، وفق السياسة اليهودية “الإسرائيلية” التي دخلت في حرب تطهير عرقي أو إن شئت فقل حرب إبادة، فتقصف البيوت فوق رؤوس ساكنيه المدنيين الآمنين.

بقلم عريض لونه أسود دوّنت السيدة أحلام منصور أسماء أبنائها الثلاثة على سيقانهم النحيلة ذات اللون المائل إلى البني، تكتب أسماءهم لذات السبب: التعرف عليهم عند استشهادهم فيما لو قصف منزلهم فوق رؤوسهم 

وتجيب أحلام على سؤال لمراسل “وكالة الرأي” وجهه لها: لماذا تكتبين أسماء أبناؤك على سيقانهم؟ فترد قائلة: “أكتب أسماء أطفالي الثلاثة على سيقانهم حتى أضمن التعرف عليهم عندما يتم قصف المنزل فوق رؤوسنا، وبالتالي أتأكد أن جثامينهم معروفة الهوية فيما لو قصفتنا طائرات الاحتلال”.

وتضيف: “كل العالم شاهد كم عدد الأطفال الذين يصبحون عبارة عن أشلاء يصعب التعرف عليهم ويتم دفنهم كأطفال مجهولي الهوية، فطائرات الاحتلال لا تميّز بين مدني ولا آمن ولا بين رجل ولا امرأة ولا طفل ولا شاب، تمسح كل شيء كأن شيئاً لم يكن، في جريمة ضد الإنسانية يندى لها الجبين”.

 

 

أقرأ ايضاً

استشهاد أكثر من 2000 طفل في العدوان الصهيوني المستمر على غزة

 

قد يعجبك ايضا