شاهد بالفيديو خارطة إسقاط 21 طائرة أمريكية من نوع MQ9 على الجغرافيا اليمنية

في أعقاب إسقاط القوات المسلحة اليمنية لطائرة MQ9 الأمريكية، وما تضمنه بيانها، يرى خبراء ومحللون عسكريون أن هذه التطورات تحمل دلالات ورسائل هامة، وتُعيد تقييم فعالية الاستراتيجيات الأمريكية المتعاقبة تجاه اليمن.

ويتوقف الخبير والمحلل العسكري العميد عمر معربوني عند إسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار من نوع MQ9 منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، مؤكداً أن هذا الأمر يحمل “الكثير من الرسائل والدلالات”.

ويوضح أن “الهدف الرئيس لأمريكا هو استهداف القدرات والقيادة اليمنية، ومنعها من مساندة المجاهدين في قطاع غزة”، لكنه يشدد على أن العمليات الأمريكية ضد اليمن في الفترة الأخيرة تؤكد أن “ترامب بكل المقاييس أفشل من بايدن”.

وفيما يتعلق بالطائرة MQ9 تحديداً، يربط معربوني بين نتائج الميدان ومهامها في “تقديم الدعم اللوجستي والتقني”، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من إمكاناتها الهائلة وتزويدها بأنظمة الذكاء الاصطناعي، إلا أنها “فشلت في تقديم أي نتائج لصالح العدوان الأمريكي”.

ويضيف: “نحن نتكلم عن حاملتي طائرات بما عليهما من طائرات جوية متقدمة تقدر بحوالي 180 طائرة، لكن مع ذلك، فإن النتائج تؤكد بأن ترامب أكثر فشلاً، على البعد الماضي ومستقبلاً”.

وبالانتقال إلى الاستراتيجية، يؤكد معربوني أن “اليمن غيرت قواعد المعركة البحرية كليًا، من خلال الضرب وقدرة التنفيذ فيما يرتبط بقواعد المعركة الحديثة”، موضحاً أن إسقاط طائرة متقدمة يؤدي إلى “خلل في منظومة المعركة على مستوى البعد المباشر، للتكتيك العملياتي، وعلى البعد الاستراتيجي”.

ويرى أن قدرة اليمن على “إحباط عمل حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها” تحمل “بُعدًا استراتيجيًا كبيرًا”، يتمثل في “أنه يعطي متغيرًا كبيرًا في مفهوم المعركة، وطريقة إدارتها، واستخدام الأسلحة المرتبطة بها”.

وعلى المدى البعيد، يشير معربوني إلى أن اعتماد أمريكا على هيمنتها عبر حوالي 800 قاعدة حول العالم وقدرة أساطيلها يتأثر بشكل كبير عندما “تحيّد اليمن الأساطيل الأمريكية”، مما يشكل “أنموذجًا يُحتذى به للدول التي تعتبر أن أمريكا معادية لها، مثل روسيا.

قد يعجبك ايضا