شاهد المؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع
كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن حصاد وانجازات العام 2020م وتطورات الموقف القتالي في كافة الجبهات.
وأوضح العميد سريع في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء، أن غارات طيران العدوان الحربي والتجسسي خلال العام 2020م بلغت أكثر من ثمانية آلاف و888 غارة، منها ثمانية آلاف و478 شنها الطيران الحربي، كان نصيب محافظة الحديدة 410 غارة للطيران المسير.
وأشار إلى أن الغارات استهدفت 13 محافظة .. مبيناً أن محافظة مأرب تعرضت لثلاثة آلاف و621 غارة تليها محافظة الجوف لألف و981 غارة، ثم صعدة لـ 726 غارة وبقية الغارات توزعت على باقي المحافظات.
وقال” تنوعت اعتداءات وغارات العدوان وخروقاته المستمرة في محافظة الحديدة ما بين قصف مدفعي وصاروخي وضرب بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستحداثات وتحصينات وتعزيزات وتحركات ومحاولات هجومية وغارات وتحليق “.
وأوضح أن الجميع تابع جريمة أدوات العدوان من العملاء والمرتزقة بحق النساء والأطفال بمدينة الحديدة قبل أيام .. مؤكداً أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، تبرز حقيقة العدوان وأدواته من الخونة والعملاء.
وأضاف” أدت غارات العدوان خلال العام 2020م إلى استشهاد وجرح المئات من أبناء اليمن في مختلف المناطق، إضافة إلى أضرار في الممتلكات العامة والخاصة” .. مؤكداً أن الجهات المختصة مستمرة في توثيق جرائم وأضرار العدوان التي لن تسقط بالتقادم.
كما أكد العميد سريع أن القوات المسلحة تدرك تماماً أن على رأس واجباتها الدينية والوطنية والأخلاقية هي الدفاع عن الشعب اليمني والرد على كل جريمة يرتكبها العدوان وعملائه .. لافتاً إلى أن إستمرار ارتكاب الجرائم أحد أبرز أسباب توجه القوات المسلحة إلى تنفيذ ضربات نوعية في عمق العدو واستهداف أدواته في الداخل.
واستعرض متحدث القوات المسلحة حصاد العمليات والإنجازات العسكرية لمختلف وحدات قواتنا المسلحة خلال العام 2020م .. مبيناً أن القوات المسلحة اليمنية نفذت أكثر من 974 عملية عسكرية في مختلف الجبهات والمحاور القتالية منها 309 عملية هجومية و623 عملية إغارة و42 عملية تسلل.
وبين أن من أبرز العمليات الهجومية للقوات المسلحة خلال العام 2020م عملية البنيان المرصوص وعملية فأمكن منهم، وتطهير قيفه والتي أدت إلى تحرير مناطق واسعة في عدة محافظات وأوقعت في العدو خسائر كبيرة، وأدت أيضاً إلى تسليم مئات من مرتزقة العدوان أنفسهم خلال العمليات العسكرية الواسعة للقوات المسلحة اليمنية واغتنمت كميات مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة اليمنية تصدت لأكثر من 683 محاولة هجومية وإغارة وتسلل من قبل قوات العدو، تكبدت خلالها قوات العدو خسائر كبيرة في العديد والعتاد .. وقال” بلغ إجمالي ما رصدته الجهات المختصة من خسائر بشرية للعدو 15ألف و366 قتيلاً وجريحاً منهم ستة آلاف و467 قتيلاً، وثمانية آلاف و899 مصاباً”.
ولفت إلى أن الجهات المختصة وثقت خسائر العدو في العتاد بأكثر من ألف 90 ما بين آلية ومدرعة ودبابة وجرافة تم تدميرها وإعطابها من قبل الوحدات العسكرية للقوات المسلحة.
وبخصوص عمليات القوة الصاروخية، أشار العميد سريع إلى أن القوة الصاروخية كان لها حضوراً مهماً في المعركة خلال العام 2020م .. مبيناً أن عشرات العمليات الناجحة أطلقت خلالها 253 صاروخاً باليستياً ومجنحاً.
وذكر أن من بين هذه الصواريخ 178 صاروخاً باليستياً استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والمرتزقة في جبهات الداخل، فيما أطلقت القوة الصاروخية 75 صاروخاً باليستياً ومجنحاً استهدف العمق السعودي منها 20 صاروخاً بدر بي، و30 صاروخاً بدر 1 ، و12 صاروخاً لم يتم الكشف عنها، و سبعة صواريخ قدس، و ستة صواريخ ذو الفقار.
كما أكد متحدث القوات المسلحة أن القوة الصاروخية أثبتت قدرتها على تحقيق الردع المطلوب وألحقت بالعدو أضرار كبيرة لاسيما في المنشآت الحيوية التي كانت ضمن بنك أهدافها .. وقال” قواتنا تمتلك صواريخ باليستية ومجنحة قادرة على استهداف المزيد من المنشآت الحيوية للعدو وإلحاق خسائر كبيرة في منشآته العسكرية والاقتصادية وهناك عشرة أهداف حيوية وحساسة بعمق العدو السعودي ضمن بنك أهداف قواتنا قد تتعرض للضرب”.
وأضاف” القوات المسلحة على أتم الإستعداد لتنفيذ ضربات نوعية وخلال مدة لا تزيد عن 24 ساعة لاستهداف أبرز عشرة أهداف حيوية وحساسة ضمن بنك أهداف قواتنا إذا ما قررت القيادة ذلك”.
وذكر أن التطور النوعي في القوة الصاروخية اليمنية جعلها مفخرة يعتز بها الشعب اليمني خلال هذه المرحلة التاريخية .. مؤكداً أن إنجازات القوات المسلحة بصورة عامة والقوة الصاروخية بشكل خاص عزز من الموقف الدفاعي وساهم في ردع المعتدين.
وتطرق العميد سريع إلى عمليات سلاح الجو المسير .. مبيناً وحدة سلاح الجو المسير من خلال الطائرات المسيرة المصنوعة يمنياً نفذت خمسة آلاف و613 عملية ما بين هجومية واستطلاعية منها خمسة آلاف و166 عملية استطلاعية في الداخل والخارج و 267 عملية هجومية استهدفت العمق السعودي و180 عملية هجومية استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والخونة في جبهات الداخل.
وأفاد بأن تلك العمليات أثبتت مستوى ما وصلت إليه القوات المسلحة من تقدم وتطور على صعيد سلاح الجو المسير .. مؤكداً أن معظم عمليات سلاح الجو المسير نجحت في تحقيق أهدافها بنسبة تصل إلى 99 بالمائة سيما العمليات التي استهدفت منشآت العدو.
ووفقاً للعميد سريع ساهم سلاح الجو المسير اليمني في تنفيذ عمليات مشتركة إلى جانب عمليات القوة الصاروخية وكذلك المدفعية .. وقال” التطور الكبير الذي يحققه سلاح الجو المسير يؤكد مستوى اهتمام القيادة في تعزيز القدرات العسكرية لقواتنا والاهتمام بجانب البحوث والتطوير والصناعات المتعلقة بسلاح الجو المسير”.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة من خلال سلاح الجو المسير تمتلك العشرات من المسيرات اليمانية الهجومية والقادرة على التنكيل بالعدو بتحصيناته وتجمعاته وتعزيزاته ومنشآته .. لافتاً إلى أن الأجيال الجديدة من المسيرات الهجومية التي لم يتم الكشف عنها تتمتع بقدرة عالية سواء على مستوى السرعة أو إصابة الهدف أو حتى القوة التدميرية.
وبشأن قوات الدفاع الجوي، أشار متحدث القوات المسلحة إلى أنه ورغم محدودية الإمكانيات في قوات الدفاع الجوي إلا أن الجهود المبذولة أثمرت في تحقيق تقدّم ملحوظ على صعيد التصدي للطيران الحربي المعادي حيث نفذت خلال العام 2020 أكثر من 730 عملية ما بين إسقاط وتصدي وإجبار على المغادرة.
وأضاف” تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط 67 طائرة ما بين حربية واستطلاعية مقاتلة وتجسسية أبرزها إسقاط طائرة حربية نوع تورنيدو في محافظة الجوف وطائرتين استطلاعيتين مقاتلة نوع سي إتش فور في منطقتي نهم ومجزر”.
ولفت إلى قوات الدفاع الجوي تصدت من خلال منظومات الدفاع الجوي لأكثر من 663 تشكيلاً حربياُ وأن أبرز ما حققته قوات الدفاع الجوي كان مضاعفة عمليات إجبار الطيران الحربي المعادي على المغادرة وإصابة طائرات حربية معادية بأعطال فنية مختلفة.
وأكد أن قوات الدفاع الجوي عززت بمنظوماتها الدفاعية من حضورها في الجبهات ومختلف المناطق .. وقال ” تمكنت قوات الدفاع الجوي من إعاقة الطيران الحربي المعادي من تنفيذ المهام العدائية في الجبهات وأدت فاعلية المنظومات الدفاعية الجوية إلى عدم قدرة طيران العدو على الدخول في أجواء بعض المناطق”.
واستعرض متحدث القوات المسلحة اليمنية الجهود المبذولة بقوات الدفاع الجوي، والذي يؤكد الإرادة اليمنية الصلبة لتحقيق إنجازات عسكرية ملموسة في هذا الجانب .. وقال” قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تولي قوات الدفاع الجوي اهتماماً خاصاً تنفيذاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
وفيما يتعلق بعمليات ضد الدروع، أشار العميد سريع إلى أن وحدة ضد الدروع نفذت خلال العام 2020م، 678 عملية منها استهداف أكثر من 101 آلية عسكرية محملة بالأفراد والعتاد العسكري وأكثر من 35 مدرعة و20 دبابة و21 جرافة وعربات عسكرية و88 عملية استهداف لأسلحة ثقيلة ورشاشات و 413 استهداف للتحصينات والتجمعات.
وعن عمليات وحدة المدفعية خلال العام 2020م، أوضح أن وحدة المدفعية نفذت أكثر من 13 ألف و881 عملية إسناد واستهداف وصد زحوفات منها أكثر من 231 عملية مشتركة مع الطيران المسير استخدمت وحدة المدفعية أكثر من ألف و383 صاروخ زلزال 1.
وتطرق متحدث القوات المسلحة إلى أن إجمالي عمليات وحدة الهندسة وصلت إلى ثلاثة آلاف 30 عملية منها 2298 عملية استهداف لتجمعات في مختلف المناطق وأكثر من 97 عملية استهداف تحصينات وثكنات للعدو وأكثر من 635 عملية استهداف آليات.
وأكد أن عمليات وحدات المدفعية وضد الدروع والهندسة ساهمت في نجاح العشرات من العمليات الهجومية للقوات المسلحة والتصدي لزحوفات العدو في مختلف الجبهات، كما حققت إنجازات مهمة على صعيد المعركة مع قوى العدوان وأدواته وأوقعت خسائر كبيرة في عتاد العدو لاسيما المدرعات والدبابات والعربات والآليات.
وتناول العميد سريع إنجازات وإحصائيات عمليات وحدة القناصة التي بلغ إجمالي عملياتها خلال 2020م أكثر من 15 ألف و481 عملية أدت إلى قنص 81 ضابط وجندي سعودي وقنص 324 من المرتزقة السودانيين و14 ألف و220 من المرتزقة الذين خانوا بلدهم وشعبهم وأصبحوا في صفوف العدوان.
وقال” معظم عمليات قنص الضباط والجنود السعوديين كانت في جبهات عسير ونجران وأبرز عمليات وحدة القناصة خلال 2020م استهداف وقنص 69 من قيادات المرتزقة في مختلف الجبهات”.
وأضاف” لعل الإنجاز الأبرز لوحدة القناصة نجاحها في إسقاط سبع طائرات استطلاعية وإعطاب 213 آلية و485 سلاح متوسط وخفيف وقنص 46 قناص و 36 عملية قنص استهدفت وسائل مراقبة وتحصينات”.
وأفاد أن كوادر وحدة القناصة يخضعون لعمليات تدريبية مكثفة وأن القوة البشرية لوحدة القناصة بلغت مستوى القدرة على تغطية جميع الجبهات بالكوادر المناسبة من قوام القوة البشرية للوحدة.
وأردف” عززت قواتنا جبهات عسير ونجران بالعشرات من القناصين المحترفين الذين يتولون مهام الدفاع عن البلد والشعب إلى جانب إخوانهم في بقية الوحدات العسكرية”.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة اليمنية ماضية بكل عزم وإخلاص نحو استكمال تنفيذ مهامها وأداء واجباتها ضمن معركة الحرية والاستقلال لتحرير كافة أراضي الجمهورية وبسط السيادة الوطنية على كامل التراب اليمني.
وأوضح أن تشكيلات عسكرية جديدة ستنضم إلى معركة مواجهة العدوان خلال الفترة المقبلة بعد أن خضعت قوتها البشرية لعملية متكاملة من التدريب والتأهيل وبعض هذه التشكيلات ستتولى تنفيذ مهام نوعية منها دحر الغزاة والمحتلين وأتباعهم من بعض المناطق.
وقال” القوات المسلحة تؤكد لكل أبناء الشعب اليمني أنها مستمرة في البناء والتطوير على كافة الأصعدة وعلى رأسها الصناعات الحربية والعسكرية وأنها قد حققت نجاحات عدة وأثبتت هذه الصناعات قدرتها وكفاءتها في المعركة”.
وكشف متحدث القوات المسلحة عن صناعات عسكرية جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة .. وأضاف” الصناعات العسكرية من أجل الدفاع عن شعبنا وبلدنا وليست موجهة ضد أحد بل موجهة ضد أعداء الشعب اليمني”.
كما أكد أن القوات المسلحة وهي تؤدي واجبها المشروع والمقدس في التصدي للعدوان السعودي الإماراتي، لن تتردد في التصدي لأي عدوان أجنبي تحت أي شعار أو مسمى كان مادام والعدوان يٌشن على اليمن.
وأردف قائلاً” اليوم يحق لأبناء الشعب اليمني أن يفخروا بقواتهم المسلحة وهي تطوي عام من أعوام الصمود بعد إنجازات عسكرية أكدت للجميع أن مسار المعركة الشاملة مع قوى العدوان تتجه نحو النصر”.
ومضى ” إننا كما صمدنا طوال الأعوام الماضية بإمكانيات محدودة سنصمد خلال الأعوام المقبلة وإمكانياتنا بعون الله أصبحت أقوى مما كانت عليه في السابق”.
وقال” نؤكد للإماراتي والسعودي أن الشعب اليمن لا يمكن له أن يقبل بمحتل أو غازي وسيواجه بكل الوسائل محاولات الإخضاع والإركاع وأن الأحرار من أبناء المناطق الجنوبية والشرقية وإلى جانبهم الجميع سيواجهون المحتلين حتى تطهير البلد بأكمله”.
وأضاف” على السعودي والإماراتي استيعاب دروس التاريخ جيداً، فالشعب اليمني مقاوم عنيد لكل من يحاول إخضاعه وتركيعه وحتماً لن يطول تواجد العدوان وأدواته بالمناطق الجنوبية والشرقية وستفشل كل مخططاته”.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن موانئ اليمن لن تظل مغلقة فيما موانئ حكام الإمارات وآل سعود مفتوحة وهذه الرسالة على العدوان يستوعبها جيداً.
وبشأن أية مغامرة قد يُقدم عليها العدوان وأدواته في الساحل الغربي وتحديداً في الحديدة، أشار العميد سريع إلى أن القوات المسلحة تؤكد بهذا الصدد أن أية محاولة هجومية تستهدف الحديدة سيكون ثمنها باهظاً جداً وستمتد تبعاتها إلى عواصم العدوان وموانئه ومنشآته.
ووجه سريع رسالة لأدوات العدوان من الخونة والمرتزقة والعملاء بالقول” أنتم لستم إلا أدوات وأتباع ومصيركم الخزي والعار وكما واجهكم شعبنا طوال لما يقارب ست سنوات سيواجهكم خلال السنوات المقبلة إذا ما استمريتم في التماهي مع العدوان”.
واختتم متحدث القوات المسلحة المؤتمر الصحفي بتوجيه تحية إجلال وإكبار لأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل وأحرار الشعب اليمني الصامدون اليوم في وجه العدوان ولكل أسرة قدمت شهيداً وإلى كل قبيلة وقرية كان لها إسهام مشرف في هذه المعركة المصيرية التي لا يقف فيها إلا الأوفياء المخلصين من الشرفاء والأحرار.