شاهد : إعلام العدو : مصيدة اليمن حرب استنزاف طويلة ستنتهي بهزيمتنا
سلطت وسائل الإعلام في كيان العدو الضوء على العدوان الإسرائيلي الرابع على اليمن، مؤكدا أن هذا التصعيد يعكس دخول إسرائيل في حرب استنزاف طويلة ذات تبعات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وبحسب محللين، فإن اليمن نجحت في استدراج إسرائيل إلى مواجهة معقدة يصعب الانسحاب منها، في حين أكد بعضهم أن إسرائيل ستكون الخاسرة في هذه الحرب الاستنزافية.
وأوضح مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان 11” سليمان مسودة أن القرار بشن الهجوم اتخذ ضمن دائرة مصغرة ضيقة تضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، دون عرض الموضوع على المجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
وفي هذا السياق، انتقد أفيف بوشينسكي المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو الأداء الاستخباري الإسرائيلي، موضحا أن الجيش لم يستعد بشكل مناسب لهذا النوع من التهديدات، مضيفا “لم يكن لدى إسرائيل فهم كاف لأنصار الله، باستثناء كونهم يمنيين”.
وأشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة “12” نير دفوري إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى دخول البلاد في حرب استنزاف قد تمتد لأسابيع، إذ تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة بشكل يومي، مما يؤدي إلى إرهاق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
وتوقع الخبير في شؤون الخليج يوئيل جوجانسكي أن تستغل القوات اليمنية هذا الوضع لاستنزاف إسرائيل بشكل أكبر، مؤكدا أن الجماعة تدرك تماما تأثير هجماتها على السياسة الإسرائيلية والمجتمع.
وأضاف “إسرائيل تقع تدريجيا في المصيدة اليمنية، وأنا قلق من أن هذه الحرب قد تنتهي بهزيمتنا”.
وتطرقت القناة الـ14 إلى التي زعمت ضعف الدعم الأميركي لإسرائيل في هذا الصراع، إذ أشار مراسل الشؤون السياسية تامير موراغ إلى مشكلتين رئيسيتين: الأولى هي غياب رغبة الإدارة الأميركية في تصعيد العمليات الهجومية ضد اليمن، والأخرى نقص الصواريخ الاعتراضية، مما يزيد صعوبة التصدي للهجمات اليمنية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نبه الخبير داني سيترينوبيتش بمركز أبحاث اﻷمن القومي إلى أن تعطيل ميناء إيلات بالكامل بسبب الهجمات البحرية اليمنية يمثل ضربة قاسية لإسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعد تمتلك القدرة نفسها على الردع كما كان الحال في الماضي.