سَتُهزم أمريكا وتنكسر أدواتها…بقلم/جبران سهيل
من وطن الإيمان ومن أرض الشجعان أتى من اراد الله أن يذل به كل الطغاة والظالمين، هاهو يمضي قُدماً على نهج القرآن وفي سبيل الله وحده، هو كذلك حين يطل كالعادة سيد الثائرين وفجر العرب المرتقب من بعيد–عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظة الله الذي يصدح بالحق المبين واثقاً بوعد الله وتأييده لا يخشى شيئا ولا يستكين، حاملا هم وطنه وأمته بعزيمة وصدق وإيمان مجاهدا صابرا في مواجهة أعداء الله وأعداء احرار الأمة.
مرة أخرى يخرج السيد القائد مجددا عهد الوفاء لجده رسول الله كما كان الحسين ابن علي عليهما السلام في زمانه، حين صرخ في وجه النظام الأموي الخانع والعميل وثار على الباطل متمثلا في شخص يدعى يزيد ابن معاوية الذي اخرج الأمة عن طريق ونهج محمد صلاة الله عليه وعلى آله وأراد أن ينسف كل معالم الهداية والسمو التي اسسها رسول الله.
لولا ثورة الحسين عليه السلام على يزيد التي وصفها انها ضرورة لمعالجة الإعوجاج الذي حدث في أمة جده رسول الله لذا كانت ثورة الحسين ،ثورة ضمائر وكرامة وانتصار للقيم والأخلاق، ولا زالت مستمرة حتى الآن، وتتمثل حاليا في محور المقاومة من ايران إلى لبنان والعراق وفلسطين واليمن.
هذا السيد تتجلى فيه كل القيم ومعاني العزة والإباء إنه ابا جبريل الذي تمنى السيد حسن نصر الله في يوم ما أن يكون جنديا تحت لواء وقيادة السيد العلم عبدالملك الحوثي، الذي في كل مواقفه تدرك انه جاء من زمن غير زماننا هذا، وكأني به أحد أولئك الأبطال الذين خاضوا واقعة الطف في كربلاء، وكأنه هو وحسب من تبقى من فرسان الحسين عليهم السلام الذين واجهوا قوى الكفر والنفاق أيام اللعين يزيد وابن زياد وابن سعد وابن الجوشن وامثالهم من أراذل الأمة الفاسقين الذين ارتكبوا جريمة ابادة في حق ابناء الرسول ومن معهم.
إنه مختلف عن كل الشخصيات التي قرأنا عنها او عايشناها في الزمن المعاصر ،زمن الزيف والخداع والإنحطاط والعمالة، هوالسيد عبدالملك الحوثي أحد أحفاد الرسول الأمين الذين يشار إليهم بالبنان، و الذي سيكون بلا شك مذلةٌ دائمة للظالمين، وشوكة في نحور الأعداء وادواتهم القذرة وعلى يديه وحسب، ستنهار اسطورة أمريكا وغدتها السرطانية إسرائيل التي زرعت في جسد الأمة وسيأتي اليوم الحق الذي تستأصل فيه إلى غير رجعة، وستتلاشى كل مخططاتهم، وهم يدركون ذلك جيدا.
لطالما تسمع اعلامهم يحلل كلماته ويغوص في معاني خطاباته لعلمهم بقيمة المتحدث وخطورة وصدق الحديث ، فهو رجل اقوال وأفعال والعدو يعي ذلك جيدا ولهذا يشنون عدوان على اليمن شارف على العام الخامس دون ان يحققوا ادنى شيء من مؤامرتهم القذرة، فهو ولا سواه وتحت قيادته قهر اليمن قوى الاستكبار والمعتدين رغم فارق الإمكانيات.
وهو ومن سواه من كشف خطورة أمريكا كما فضحها قبله شقيقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ،فهو من صرخ بالموت لأمريكا في الزمن الذي يتسابق فيه خونة العرب لكسب رضا وود أمريكا والتقرب منها، وهو من وضح الدور الأمريكي في البلدان العربية ومنها اليمن التي تسعى فيها أمريكا دائما لإحداث مزيد من المشاكل والحروب وتمزيق مجتمع المسلمين، ليأتي السيد القائد عبدالملك الحوثي ذو ال40عاما وفي الزمن الذي رأت فيه أمريكا أن لا أحد يستطيع الوقوف في وجه مشاريعها أو يرد على جرائمها أو حتى مجرد الحديث عنها وعن سياستها بسلبية لكن قيادتنا الشجاعة تقف بقوة في وجهها.
تحدث عن الجريمة الأخيرة التي نفذتها أمريكا وهي اغتيال الفريق المجاهد قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس لأنها هكذا دائما تفعل في كل من تراه يشكل خطرا عليها من ابناء الأمة الأحرار، دون أن يتجرأ احد على الوقوف في وجه الوجه القبيح لأمريكا الا القليل والقليل جدا ممن ادانوا هذا العمل اللا أخلاقي الذي لا يخدم أحد سوى اعداء الأمة ومنهم أمريكا ذاتها والكيان الإسرائيلي المحتل، والجماعات المتطرفة والتي تسعى لتشويه الإسلام واضعاف شعوبه،
فوجه السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله خطابا في مناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام1441ه ليعلن بوضوح انه بأنصار الله وبجيش اليمن ولجانه وقبائله الأحرار جزء لا يتجزأ من جسد الأمة ،وأن دماء قاسم سليماني هي دماء ابناء اليمن التي سفكها العدو ذاته وأن أمريكا عدوتنا وعدوة كل احرار الأمة لذا أعلن أن اليمن مع محور المقاومة ومع أحرار الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الغطرسة الأمريكية حتى تغادر المنطقة بخبثها وحقدها وعداءها للإسلام والمسلمين،
وحتى يتحرر القدس من دنس الصهاينة.
فمن كربلاء وتحت لواء القائد الشاب المجدد سنصنع سُلما إلى نصر دين الله، ونصرخ هيهات أن ننحي لأعدائنا ،فلك سيدي العهد ولك الوفاء فأنت أنت ولا سواك سيد الثائرين وقاهر أمريكا وإسرائيل وجمع المرجفين.