“سيّدي.. يا نعمة الله التي جاد بها علينا في الزمن العصيب”
عين الحقيقة/كتب /احمدعايض احمد
قد تبعثرت سيدي في مُعجَمِ قدسك أبجديتي وأُربكت حروف النطق في معانيها فأنّى للثرى وصفَ الثُريا..
أسودك المجاهدين يبن الاكرمين شمُ عرانين…شوس ميامين …غطارفة أنجبين… كرام بجود الدم الطاهر… سراعاً ببذل النفوس والارواح والمهج… يتسابقون على إعتناق الشهادة ويوردون على حياض المنية شوقاً لملاقاة الحتوف ومرضاة الله ولسان الحال يقول إن كان دَينُ اليمن كبير فدمائنا فاتورة التسديد وقد صدقوا حين وعدوا..
أنت القائد المجاهد المنتصر وعدوك الظالم في الحرب منهزمُ … وبحد صارمك الصقيل رجال الله تقتحمُ …هذه شياطين نجد (بني سعود) قد جائت بأجمعها والشيطان الاكبر بجحافلها… يوم كصفين . يوم كيوم الاحزاب في التاريخ يختتمُ … فعلوت سلمانها ذو الفقار بضربة … تدكدك لوقعها صرح العدوان والارهاب منهدمُ… أقحمتَ رجالك ” رجال الله ” معاقل الغزاة والدواعش فصالوا بها … فلا منجى لهم من رجالك اليوم ومعتَصمُ…
يا سيد الرجال… قد تزاحمت الافكار وتقاطرت الكلمات أمام ناظري وعلت همساتها أن إمتطي صهوة حروفي واعلو بُراقها وطُفّ بخيالك في رحاب العاشقين وصغّ منها لسيدك وسامَ نصر تُطرز به صدرَ من قد حاز فخرها وعُلاها… فطأطأتُ راسي منها خجِلاً وأشحتُ بوجهي عنها حياءً… فلم أجد فيها ما يوفيك حقك وقدرك…قد تبعثرت سيدي في مُعجَمِ قدسك أبجديتي وأُربكت حروف النطق في معانيها فأنّى للثرى وصفَ الثُريا..
يامنقذ اليمن وأيقونة نصره …ماذا نقول لك و فيك سيدي؟ أنقول سوراً ومعقِلاً أم كهفاً وموئِلا ؟؟ أم صارماً صمصام نصول به في الاهوال والملمات ونحمى بحدهِ الارض والعرض والمقدسات… وأيم الله لو كان ال سعود ومعسكرهم يعلمون ما سيؤول إليه مصيرهم لما فكروا لحظة بغزونا وإستباحة أرضنا… فقد ملأتها لعمر أبيك عليهم خيلاً ورجال وضيقت عليهم الارض بما رحبت ولولا الله و أنت ياقائد الكرامه لكنّا وكان اليمن في خبر كان..
ياشبل طه…عدوان أعمى وظالم أطل على يمنك السعيد برأسه وحرب ضروس قد إشتدت غلّة أوارها ورمت بشآبيب الارهاب والتكفير سِهامها وفغرت للموت فاها وفنائها تنادي هل من مبارز ؟؟؟ فاقتحمت لهواتها… وكنت فارسها الذي ألجم خطامها وامتطى صهوتها وأناخ بعزم الله كلكلها وداس بأخمصهِ رأسها وأخمد لهيب نيرانها فعلوتَ برايتك التي لوت أعناق ألوية العدوان والارهاب وحولتَ صمودنا إلى إنتصار بعد أن صرنا في ماضينا سلبُ مشاع لتكتب بيديك الشريفتين لنا فجر الانتصار..
ياقائد الامه ..وفخر رجال اليمن قد أقتدحت بخطاباتك الايمانيه الوطنيه الجهاديه للجموع زناد عِزها وشحذت همتها ورفعت عزائمها وقويت إرادتها وأيقضت روح الحماسة والجهاد فيها وأعدت بها صولات كرارها وكبرياء كربلائها بإيباء حسينها وعزم عباسها وجنون عابسها فاسرج فُرسان حشدك لذُرى العلياء خيلها… وتسربلوا سِربالها… وخاضوا غمارها… فأنقضّت طيرُ أبابيلهم على مرتزقة ودواعش سلمان بسجِيلِها ودوّت في دياجير ظلمهم وإرهابهم صواعق حِممها وأحالت ليل المعتدين نهارا فكان العصف المأكول..
وأخيراً أطبع على جبينك الطاهر الرحرح سيدي قبلة شرف وعهد وولاء فقد كنا وما زلنا وسنبقى رهن الاشارة وطوع البنان يا نعمة الله التي جاد بها علينا في الوقت العصيب والله أكبر. والعزة لله …والنصر لعباده المؤمنين…