احتفت الأحزاب والمكونات السياسية، اليوم، بذكرى يوم الصمود الوطني بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، ووزير التعليم الفني والتدريب المهني، غازي أحمد علي محسن، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى، الدكتور ياسر الحوري، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، أكد مستشار الرئاسة رئيس مكون الحراك الجنوبي، اللواء خالد باراس، أن صمود الشعب اليمني على مدى ثماني سنوات أمام التحالف العالمي، أفشل مؤامراته في الهيمنة والسيطرة على اليمن.
وقال: “إن اليمنيين أثبتوا أنهم عصيون على مدى التاريخ، وأن العدوان على اليمن فشل، وها هو بعد ثماني سنوات يجتر الخيبات والهزائم؛ بشجاعة وصمود القيادة الثورية والشعب”.
وأضاف اللواء باراس: “إن التواجد الأمريكي المباشر جاء بعد فشل العدوان عبر أدواته المحلية والإقليمية في تحقيق الأهداف التي يريدها”.
وفي الفعالية، التي حضرها مستشار الرئاسة، البرفيسور عبدالعزيز الترب، وعدد من أعضاء مجلس الشورى وممثلو الفصائل الفلسطينية في اليمن، أشار الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، عبدالله مجيديع، إلى أهمية الاحتفاء بيوم الصمود الوطني الذي تجلّت فيه آيات وملاحم الانتصار على قوى العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي.
وقال: “أعلنا في المؤتمر الشعبي، إلى جانب مكون أنصار الله منذ الغارة الأولى على الشعب اليمني، الموقف الوطني في الدفاع المقدس عن اليمن” .. مؤكداً أن السلام العادل والشامل هو الذي يحفظ لليمنيين ثوابتهم الوطنية، وفي المقدمة انسحاب القوات الأجنبية.
وشدد مجيديع على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ومواجهة مثيري الفتن.
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، احتفاء الأحزاب والمكونات السياسية بذكرى يوم الصمود الوطني، رسالة وطنية جامعة بعدم التفريط بالسيادة والاستقلال، وتحرير كامل التراب اليمني من رجس الغزاة والمحتلين.
وأكد أن رهان النظام السعودي، وأي طرف غازٍ، على البقاء في بقعة من الأراضي اليمنية، أو إبقاء حفنة عملاء لتقديم الخدمات لها، مجرد أوهام.
وأشار القحوم إلى أن العدوان معني بفهم رسالة القوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية؛ كونها في الطليعة مع الشعب اليمني في مواجهة العدوان وتحرير الأرض.
بدوره، أوضح عضو القيادة القطرية – رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن، رامي عبدالوهاب محمود، في كلمة أحزاب اللقاء المشترك، أن عظمة صمود الشعب اليمني منذ ما يقارب عقد من الزمن تكمن في تسطيره أروع البطولات والتضحيات، وتحمله لمعاناة الحرب العدوان تبعاتها من حصار يتنافى مع القوانين الدولية.
وبيّن أن الصمود اليماني تجذر بالموقف الوطني الرافض لمخططات قوى العدوان وإفشالها قولاً وعملاً من القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى، وكل القوى المناهضة للعدوان.. لافتاً إلى الشعب اليمني واجه كثيرا من المحاولات الاستعمارية للنيل من أرضه، وحكمه خارج إرادته منذ أزمنة بعيدة، وكلها باءت بالفشل؛ نتيجة يقظة الشعب ونضالاته وتضحياته.
وأكد أن موقف القوى والمكونات السياسية الوطنية بصنعاء موحّدة في كلمتها وموقفها إزاء مواجهة المخاطر المحدقة بأرض الوطن واضعة مصلحة وسلامة أراضيه فوق كل اعتبار، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها الشعب اليمني، وتقتضي تضافر جهود قواه ومكوناته وأحزابه السياسية الوطنية في تمتين علاقاتها؛ لرص الصفوف وتعزيز الوحدة.
وأفاد رامي عبدالوهاب بأن اليمن لديه مقومات واعدة، ويتميز بخصائص وسمات تؤهله لأن يكون شريكاً اقتصادياً وأمنياً دولياً للعالم، الذي يشهد حراكاً ويمضي باتجاه عالم يسوده العدالة والأمن والسلام، تحل فيه الحرية وحقوق الإنسان لجميع الناس بمختلف انتماءاتهم ودياناتهم.
من جهته، أوضح مساعد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، المهندس عصام زهرة، أنه ما كان للصمود الشعب اليمني أن يتحقق لولا ثبات الجيش وقبائل اليمن ورجاله الأحرار في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن وتطوير قدرات الردع.
وأكد أن السلام المشرف يمر عبر بوابة الملف الإنساني والتسليم بحقوق الشعب اليمني.. داعياً أبناء الشعب اليمني بكافة مكوناته وفئاته إلى البقاء في حالة جهوزية، فالعدو لم يجنح للسلام بعد ويواصل المخادعة والمخاتلة.
في حين أفاد الأمين العام المساعد لحزب الرشاد السلفي، الشيخ محمد طاهر أنعم، أن صمود الشعب اليمني وانتصاره في مواجهة العدوان قدّم دروساً لكافة الشعوب المستضعفة التي تقاتل وتناضل من أجل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
وقال: “إن استعانتنا بالله ووجود القيادة الشجاعة الثابتة والتماسك الشعبي والسياسي مثلت عناصر أساسية في الصمود”.
وفي كلمة تحالف الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أشار المتحدث الإعلامي للتحالف، الدكتور عارف العامري، إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة الشراكة السياسية التي ترفع من شأن المصلحة الوطنية.
وأكد أن نزول القوات الأجنبية على الأرض اليمنية مؤشر خطير، وتوجه لصناعة واقع أكثر ديمومة، يستدعي استمرار النفير والتعبئة العامة لمواجهة الغزاة والمحتلين.
عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، طاهر شمسان، أكد أن قدرة الجيش اليمني في الوصول إلى العمقين السعودي والإماراتي أوصل الطرف الآخر إلى القناعة بالسلام.
وحث على مواصلة الصمود والثبات واستمرار رفد الجبهات؛ دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأكد بيان صادر عن المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية في يوم الصمود الوطني، تلاه عبدالمجيد الحنش، الوقوف صفاً واحدا إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى في وجه قوى التغطرس والاستكبار والعدوان والاحتلال، التي حاولت وتحاول إخضاع الشعب اليمني وكسر إرادته.
وأشار البيان إلى أن يوم الـ26 من مارس من كل عام عنوان وطني ويوم تاريخي مشهود من أيام الشعب اليمني العصي على الخضوع للقوى الاستعمارية مهما كانت صورها وأشكالها سطر فيه الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن صموداً وثباتاً أسطوريا تحطمت على صخرة صموده المخططات والمؤامرات والمشاريع الهدامة لقوى العدوان والحصار والاحتلال.
كما أكد البيان وقوف المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية اليمنية مع ما تضمنه خطاب السيد القائد من محددات وموجهات أسس ومرتكزات، وثوابت يستند إليها الموقف الوطني الذي تُعتبر المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية جزءاً لا يتجزأ منه.
ورحب البيان بأي اتفاقات وتقاربات من شأنها توحيد صف ولم شمل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وبما يجعلها قادرة على مواجهة أعدائها والدفاع عن مقدساتها والانفتاح على كل الجهود التي من شأنها إنهاء العدوان، والحصار، والاحتلال وصولاً إلى السلام المشرف الذي يحترم إرادة الشعب اليمني ويحافظ على ثوابته الوطنية ولا ينتقص من تضحياته.
ودعا البيان أبناء اليمن إلى توحيد الصف لمواجهة المؤامرات، والمخططات العدوانية.. وقال: “لا خوف ولا خطر على يمني من يمني، إنما الخوف والخطر يكمن في قوى العدوان والحصار والاحتلال، باعتبارهم الأعداء الحقيقيين لكافة اليمنيين”.
وجددت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية الدعوة إلى انسحاب القوات الأجنبية من كافة الأراضي اليمنية قبل إجراء أي حوار من أجل السلام.. مؤكدة أنه لا حوار حقيقي إلا بعد وقف العدوان ورفع الحصار.
ولفت بيان الأحزاب والمكونات السياسية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة تراب اليمن، وأنها ستظل في طليعة الجماهير من أجل تحرير المحافظات المحتلة إلى جانب كل وطني حر فيها.
وأكدت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية استمرار دعمها لنضال الشعب الفلسطيني، الذي يكافح من أجل تحقيق أهداف ثورته.. منددة بممارسات العدو الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني.