سوريا صفحة جديدة بعد سقوط دمشق ومغادرة الأسد
أعلن رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي إجراءات تسليم للسلطة، وذلك بعد دخول فصائل المعارضة المسلحة الى العاصمة دمشق، وخروج الرئيس بشار الأسد الى جهة غير معلومة.
صفحة جديدة تبدأها سورية بعد تطورات وأحداث متسارعة شهدتها خلال الايام الأخيرة.
فصائل المعارضة السورية المسلحة أعلنت دخولها إلى العاصمة دمشق، بعد سيطرتها على حمص وكافة المناطق في محيط المدينة، ومناطق في الأرياف. كما دخلت الفصائل إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون والعديد من المرافق الحكومية والحيوية بالإضافة الى مطار دمشق الدولي، الذي اعلن اخلاؤه من العاملين وتوقف جميع الرحلات الجوية فيه.
وفيما بثت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من دخول المعارضة المسلحة إلى القصر الرئاسي في دمشق. نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سوريين كبيرين أنّ الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.
من جهته قال رئيس الحكومة الحالي محمد غازي الجلالي إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي إجراءات تسليم للسلطة. وأعلن استعداده لتسليم المرافق العامة والمؤسسات مد يده إلى المعارضين بعد إعلانهم عدم التعرض لأي مواطن. واعرب عن أمله بأن يفكر جميع السوريين بعقلانية بشأن مصلحة وطنهم، والحفاظ على مؤسسات الدولة لان سوريا ملك للكل.
تصريح يأتي بعد تواصل مع قائد غرفة عمليات المعارضة المسلحة السورية أبو محمد الجولاني، الذي دعا من جهته، كافة القوات المسلحة في مدينة دمشق، إلی الامتناع عن الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً، كما دعا إلى عدم إطلاق الرصاص في الهواء.
وإلى ذلك طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة من المواطنين الالتزام في منازلهم من أجل ضبط الأمن، مؤكداً أن الوضع آمن في سورية ولا مجال للثأر أو الانتقام.