قُبلةُ الصَّبا عَتَبُ
يا دمشقُ يا حَلَبُ
أنتِ فتنةٌ وأنا
عاشقٌ ومُجتَنِبُ
ما لديَّ غيرُ دمي
إن قبلتِ ما أَهَبُ
أفتديكِ وهو لظًى
وارتضاؤكِ الحَطَبُ..
حاكموكِ ما صدقوا
ثائروكِ قد كذبوا
ما تغيَّروا أبدًا
أقبلوا كمَن ذهبوا
خاضعونَ كالعُملاءِ
الأُلَى.. ولا عَجَبُ
أعينُ اللِّحى عَمِيَت
عن عظيمِ ما يَجِبُ
لم يروا “صهاينةً”
من يديكِ تقتربُ
لم يروا (قُنَيطرةً)
وهي فيكِ تُغتَصَبُ
فابتدا احتلالُكِ إذ
بالنضالِ ما وَثَبوا
هل لِذُلِّهم سَبَبُ
غيرَ أنهم ذَنَبُ
بعدَ أن قَضَوا أَرَبًا
لم يعد لهم أَرَبُ