سواد الخلفية البيضاء.. كتب / أسامة الموشكي
يجول في دهاليز الذات باحثاً عن نفسه.،
حائراً متسائلاً عن جديد لونه.،
مستنفراً عندما لمس تغيرا في تقاطيع وجهه.،
محاولاً التخفيف عن نفسة قائلاً…..
ربما هم هذا الوطن اقلقني.،
او لعلة تأخر النصر افزعني.،
اظن انها وفرة المال اربكتني.،
ضاحكاً: لا لا مؤكد انه سن شيخوختي.،
بقايا ضميره الحي بحقيقة الامر مصارحاً…..
بل خيانة الوطن هي من طمست ملامحك.،
او لعلة تأخر فضح عمالتك افزع جوارحك.،
او ربما بعض شرائحك عكرت سكينتك.،
ناصحاً: ارجع لرشدك وصوابك وحافظ على رمل اوطانك.،
يتخبط هنا وهناك مترجياً للحصول على مرآة قد تنزع منه الآهات.،
فمرآة المنزل بالدماء باتت تقطر.،
خارجاً من منزله على الرصيف مهستر.،
لماذا ﻻ احد الي ينظر وكأني ظل او ربما يظنون اني شخص مات.،
وحتى جدران الحي تتسأل هل الان سيفجر .؟
والشجر ترد لا اظن ما زال الوقت مبكر.!
من بعيد لمح معمل تصوير.،
اخيرا: هذا الذي سيكشف جديد ملامحي واعرف.،
دخل: نظر الى صور الاطفال في الارفف.،
خيل له انها اشلاء والاسعاف أتت تسعف.،
لفت أنظاره للجهة الاخرى رأى علم وطنه يرفرف.،
قال له : ابعد نظرك فبسببك انا انزف.،
على كرسي التصوير جلس.،
محاولا رفع رأسه ليمحي ما بداخلة من اسف .،
عامل التصوير: تريد خلفية جبال او انهار .؟
لا لا انا حاولت ان اجعلها تنهار.،
عامل التصوير: تريد خلفية خضرة وبيوت واطفال.؟
لا لا انتبه لقد بعتهم ببعض المال.،
فقط اريد خلفية بيضاء:
لقطة اولى
فلقطة ثانية
وايضا ثالثة
ثم العاشرة
اعتذر اليك ربما هناك خلل ما.، الخلفية اصبحت سوداء.، وانت فيها كعجوز شمطاء .؟
لحظة قبل ان تذهب:
ما اسمك في حالة عادت بيضاء.، وملامحك ذهبت عنها الشمطاء..؟
اسمي: كذا
شكرا للزيارة اخ عميل
لا لا اسمي: كذا
نعم لقد سمعت اخ عميل.
ملاحظة: طلعت سليم والخلفية لصورتي جالسة بيضاء .