سنظل نعذرك و ننتظرك .. !! بقلم/حمير العزكي
لطالما كان ظهورك حملا ثقيلا على ظهورهم .. ولطالما ظلت رسائلك اعاصير رعب ترتعد لها فرائصهم وتصيب بروماتيزم العجز مفاصلهم .. ولطالما مرغت تحركاتك انوفهم في الوحل وجردت من القوة والقدرة طائراتهم والياتهم ومحركاتها … بالامس القريب سربوا خبر استهدافك واستشهادك … وصباح اليوم و كم ساء صباح المنذرين … شربوا كأس الخزي ولبسوا عباية الدجل والزور والبهتان … عندما شاهدك العالم تقف مجاورا لعطان ومتكئا على نقم … وسمعك الجميع تزأر من عرينك اليماني الضاربة جذوره في تاريخ صنعاء المكلل بوسام سام بن نوح عليه السلام .
مازلت بعنفوان الشباب و فصل الخطاب والخوف من يوم الحساب تقتحم على المنايا أبوابها وتفوق في دروب الشهادة كل طلابها … ومازلنا كلما اشتد بنا العناء وأنهكنا الغلاء والوباء واوشكت انياب الحاجة ان تطبق فاه الجوع على العباد وازداد صلف ووقاحة أرباب الفساد .. نلقي باللوم عليك .. وحين لايعفيك علمنا بحجم العوائق والمعوقين المعاقين .. يشفع لك جهدك جهادك عند المستضعفين الصامدين ولذلك مازلت تسكن قلوبهم .
صار حضورك المشرف مباركا و مشاركا في كل حفل تخرج لدفعات المقاتلين المجاهدين ولكل انجاز تصنيعي عسكري وكل جبهة بطولة وشرف .. يهون علينا الغياب المخزي لدور الأجهزة والموسسات الحكومية التي تقف على قمة هرمها المهترئ بالرشى والمحسوبية والاستغلال واللامبالاة ممن مردوا على النفاق وأدمنوا الاتجار بمعاناة البلاد منذ عقود .. اعتادوا فيها الصمم عن أنين الجوعى والعمى عن مآسي حياة المواطنين وعاشوا صرعى الضمائر .
وصار نجاحك في ميادين الجهاد في دعم واسناد المجاهدين .. يغفر لك الإخفاق في محاربة الفساد وكبح جماح الفاسدين .. فكما يأنس المجاهد بالمجاهد .. يضيق الفاسد ذرعا بالمجاهد .. والشراكة التي تحصن دواوين الفساد لا مكان لها في ميادين الجهاد .. والثقافة التي تعتنقها و يعتنقها ويتحصن بها المجاهدون .. يعاديها ويتأبط بها وبك مكرا وغدرا الفاسدون .
وعندما نراك مع رفاق درب العزة والكرامة والجهاد والاستبسال تتقد عزما وتتدفق عطاءا وبذلا فلاتنفك تتوعد الكيان السعودي حتى نرى توعدك واقعا حاق بهم .. نلتمس لك العذر ونلقي باللائمة على رفاق القصر وفرسان مقيل العصر الراغبين في الدعة والمسلوبين الإرادة بنشوة الجدة .. العاجزين عن ترجمة خطاباتك الى خطوات عملية نتائجها ملموسة و إنفاذ وعودك والإيفاء بإلتزاماتك فكم توعدت الفاسدين والمتلاعبين والمتسببين بمعاناة المواطنين ومازال توعدك كلاما وأحلاما في يقظة المنتظرين المتضررين … ولذلك كم نخشى أن تغرب شمس نواياك الصافية الصادقة خلف تلال حساباتهم المشبوهة والواهمة .. وتذهب جهودك سدى وتتلاشى في أدراج مكاتبهم المؤصدة الا عن النافذين وفي دهاليز نفسياتهم ومتاهات عقلياتهم التي لايملك خارطة الوصول اليها الا المترفون المحتكرون .