سليمان العضابي يكتب عن جيوبوليتيكا المنطقة بلغة التحول الثوري في اليمن صورة تقريبية لمشهد الصراع الحالي ( ج 1 )
سليمان العضابي يكتب عن جيوبوليتيكا المنطقة بلغة التحول الثوري في اليمن صورة تقريبية لمشهد الصراع الحالي ( ج 1 )
أما قبل 1 :
وفقا ً لمستوى تواجد الثروات في العالم تنشأ ما يسمى بالظاهرة السياسية
عبر تفاعل ثلاثة عوامل رئيسية هي :
1 ــ اختلاف أطراف الصراع في الرؤية .
2 ــ تنوع الاحتياج ومستواه ودرجة أولويته .
3 ــ ندرة الموارد الطبيعية والبشرية والمادية .
ووفقا ً لها تتشكل الجغرافيا السياسية للصراع الكوني ، وبالتالي تنشأ ظاهرة جيوبوليتيكا العالم ، أو ما يُسمى بنظرية الأمن القومي العالمي ، بأبعاده وعوامله المختلفة ،على مستوى تحديد نقاط المجال الحيوي والعمق الاستراتيجي .
أما قبل 2 :
بالنظر إلى خارطة الجغرافيا السياسية ، ونظريات الأمن القومي للقوى المتحكمة في عالم اليوم ، فإن كل شيء على ما يُرام ــ بصورة نسبية كليا ً ــ مهما تكن طبيعة التباينات على المصالح في خارطة النفوذ ، فهي لا تعدوا المستوى التنافسي في درجة الصراع ، وقلما ً تصل إلى المستوى الصفري الوجودي ، إلا في القليل النادر ، كما في حالة الحرب العالمي الأولى والثانية إلى حد ٍ ما ، ثم لا تعود إلى مستواها التنافسي .
أما قبل 3 :
منطقة الجزيرة العربية تعتبر من أهم مناطق تركز الثروات الحيوية ، وبالتالي من أهم نقاط الصراع العالمي بعمقها الاستراتيجي المتمثل في اليمن ، ومجالها الحيوي المتمثل في بلاد الشام والعراق .
وكانت حسابات المستعمر الكوني فيها ثابتة ، وملعبه فيها مستقر ، وطبيعة العلاقة بين وكلائه اللاعبين المحليين والإقليميين متناغمة إلى حد كبير .
أما قبل 4 :
أراد اللاعب الأكبر وهو المستعمر الكوني أن يُجري بعض التعديلات الإجرائية الشكلية بين وكلائه اللاعبين المحليين في اليمن ، وبلغة أقرب استبدال نظام صالح الانتهازي بنظام الإخوان الإنبطاحي ، ضمن تعديلات إجرائية في المنطقة اقتضتها طبيعة سياسته الاستعمارية في المنطقة العربية ومناطق أخرى مجاورة ذات طبيعة متقاربة أصطلح على تسميتها بمنطقة الهلال الخارجي لقلب العالم ، وفق نظرية الأمن القومي العالمي للمفهوم الأمريكي .
ومن هنا نشأت ما أصطلح على تسميته بثورة فبراير 2011 على نظام صالح ، ضمن حزمة ما يسمى بثورات الربيع العربي .
أما قبل 5 :
لم يتفق اللاعبون المحليون ( الوكلاء بالنيابة ) على بعص تفاصيل التغييرات الجديدة المفروضة ، ما استدعى اللاعب الاستعماري الكوني إرسال لاعبه الإقليمي للفصل بين اللاعبين .
وهنا ظهرت ما أصطلح على تسميته بالمبادرة الخليجية التي كتبها مسئول الأمن القومي الأمريكي جون برينان مسئول مكافحة الإرهاب حينها .
والآن …..وبعد كل ما سبق
يتبع