سلطات الاحتلال تسرق مخطوطات ووثائق مهمة من مسجد الأقصى
تقتحم المسجد الأقصى بحماية وحراسة من قوات الاحتلال اقتحم المئات من المستوطنين الصهاينة المسجد الأقصى المبارك.
مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس ذكر أن 415 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، موضحا أنهم قاموا بجولات استفزازية داخل الأقصى خلال اقتحامه وأدوا طقوسا تلمودية.
وأشار الدبس إلى أن مجموعات أخرى من المستوطنين تتجمع على أبواب المسجد الأقصى تمهيدا لاقتحامه مجددا.
في سياق متصل، ذكرت مصادر فلسطينية أن مئات المستوطنين اقتحموا منطقة باب المجلس وحاولوا أداء طقوسهم التلمودية بحماية من قوات الاحتلال وخلال ذلك داهموا حي الجالية الإفريقية واعتدوا على ساكنيه بالضرب ما أدى إلى إصابة سيدة وزوجها نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أضافت المصادر أن مئات المستوطنين قاموا بمسيرات استفزازية خارج أسوار البلدة القديمة ثم على أبواب المسجد الأقصى حيث تصدى لهم المقدسيون ومنعوهم من اقتحام البلدة القديمة.
وكانت “جماعات الهيكل” المزعوم دعت لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.
كذلك كشفت مصادر في القدس المحتلة عن سرقة سلطات الاحتلال مخطوطات ووثائق وقفية مهمة من المسجد الأقصى خلال إغلاقه في الفترة الماضية.
ولفتت المصادر إلى أنه تم تشكيل لجان من أوقاف القدس ودائرة قاضي القضاة ومفتي القدس ومجلس الأوقاف لحصر الأضرار والسرقات التي لحقت بالمسجد الأقصى والمتحف الإسلامي أثناء فترة عدم وجود الموظفين في المسجد.
من جهته، أكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان عمرو أن قوات الاحتلال أخذت وقتها الكافي لإتمام عملية السرقة، مشيرا إلى أن الجميع بانتظار انتهاء اللجان المختصة من جرد أرشيف وسجلات المخطوطات لتبيان حجم المسروقات وطبيعتها.
ولفت عمرو إلى أن المسجد الأقصى كان المكان الأخير الآمن للوثائق عقب اقتحام الاحتلال سابقا لمحكمة صلاح الدين الشرعية وسرقة بعض الوثائق والسجلات الوقفية، حيث تم نقلها إلى داخل المسجد لحمايتها، مبينا أن مركز ترميم المخطوطات تعرض لتدمير كبير جدا وتحطيم مكتبته إضافة إلى كسر الخزانة الرئيسية للمخطوطات وأرشيف المخطوطات والعبث بهما.