سلامٌ على الصماد

للشاعر راجح عامر

تسائلني إذ هِمتُ فيه القرائحُ
غرامُك يا هذا جزيلٌ وفاسحُ!

فقلتُ ملاكٌ تنحني عند ذكرِه
وتُغضي المعاني والنُّهى والجوارحُ

هو الأشترُ “الصَّمَّادُ” فيه المدائحُ
نشيدُ إباءٍ والحروفُ مصابحُ

وأيُّ مديحٍ في شهيدِ العلا يفي؟!
وحولَ اسمِه أسمى المعاني تُراوحُ

إذا ذُكرَ “الصَّمَّادُ” نُكسى جلالةً
ونزدادُ إيمانا إذا قيلَ “صالحُ”

وإن حلَّتِ الذكرى نفرنا كتائباً
إلى ساحةِ الهيجاءِ غادٍ ورائحُ

مُحيَّاهُ من نورِ الملازمِ فرقدٌ
وغُرَّتُه صُبحٌ من الذكرِ لائحُ

تدفَّقَ إيماناً وفاضَ مكارماً
ومن عَرفِهِ طيبُ الفضيلةِ فائحُ

مع الناسِ همَّاً حاضرٌ وعنايةً
تُعانقُهم أحشاؤُهُ والجوانحُ

ينادي يدٌ تبني وأخرى يدُ الحِمى
فمِن هاهُنا للنصرِ تبدو الملامحُ

رئيسٌ رأى معنى الرئاسةِ خدمةً
لأُمَّتِه لا تشتريهِ المصالحُ

“فلسطينُ” تسري في دماهُ قضيةً
وها هو شعبٌ للقضيةِ شارحُ

يرى أُمَّةَ الإسلامِ قد أملقت رؤىً
فيُغدِقُها وعياً لها الصدرُ فاتحُ

ودستورُه القرآنُ من صفحاتِه
يُصاغُ نظامُ الكونِ ثم اللوائحُ

يَحِنُّ إلى ساحِ الجهادِ وروحُه
يُسابقُه يا روحُ ما بك فارحُ؟!

أجابَ لأني للتجارةِ ذاهبٌ
بنفسي وللجناتِ إنِّيَ رابحُ

وليس غريباً عشقُه للشهادةِ
ووثبتُه كالليثِ حين يُناطحُ

فمدرسةُ “الكرارِ” تَبني أشاوساً
ومَن “حيدرٌ” أستاذُه فهو ناجحُ

سلامٌ على “الصَّمَّادِ” يعسوبَ أُمَّتي
وأيقونةِ الثُّوَّارِ والحقُّ واضحُ

أبا الفضلِ قم وانظر إلى محورِ الإبا
يُجاهدُ أربابَ الشَّقا ويُكافحُ

وبحرُك مسجورٌ على بارجاتِهم
كأنك مَن تُذكيهِ بأسُك سابحُ

وشعبُك في الساحاتِ طوفانُ نُصرَةٍ
ل”طوفانِ” “أقصانا” وللعُربِ فاضحُ

و”صمادُ” سربٌ بالجحيمِ محلقٌ
لتذليلِ “أمريكا” اللعينةِ جامحُ

لك العهدُ يا “صَّمَّادُ” ما ثارَ ثائرٌ
وما ساح في الغبراءِ لله سائحُ

سنبقى مغاويراً نرومُ شهادةً
فنحظى بلقيا المصطفى ونصافحُ

راجح عامر

قد يعجبك ايضا