سكان حارة المغاربة في مدينة القدس المحتلة: التطبيع خيانة للأقصى وإنكار للتاريخ
في أعقاب إعلان مملكة المغرب تطبيعها مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبّر سكان حارة المغاربة في مدينة القدس المحتلة عن رفضهم المطلق للتطبيع.
وفي رسالة من مغاربة القدس إلى المهرولين نحو إقامة علاقات مع الاحتلال قال الشيخ خالد المغربي: إن التطبيع خيانة للأقصى وفلسطين، وإنكار للتاريخ والدور المغربي في المدينة المقدسة.
وأشار المغربي إلى أنّ تاريخ وجود المغاربة في القدس يعود إلى مئات السنوات قائلا: “عندما حررت مدينة القدس في عهد صلاح الدين الأيوبي كان على يد جيش أغلبه من المغاربة سواء من المغرب أو تونس والجزائر”.
ونظرا لشجاعتهم واستبسالهم في الدافع عن الأقصى ملّكهم صلاح الدين حي باب المغاربة؛ لكي يكونوا الدرع الحامي للمسجد الأقصى أمام الأطماع كافة.
وأضاف المغربي: “باب المغاربة سرق، وتحاول حكومة الاحتلال نفيه من الواقع وإزالته من التاريخ وتهويده”، وفق حرية نيوز.
وتساءل الشيخ المغربي: “أمام كل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني عمومًا ومدينة القدس خصوصًا، كيف لدولة تعدّ نفسها مسلمة أن تعطي إقراراً للاحتلال على ممارساته وجرائمه من خلال التطبيع؟”.
وشدد المغربي على أن “مكانة القدس عند المغاربة أينما وجدوا لم ولن تتغير تجاه المسجد الأقصى مهما طبعت الأنظمة وحاولت أن تداهن الاحتلال وتسكت عن جرائمه وتضفي عليه الشرعية”.
والخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل” “في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وبدأ المغرب مع “إسرائيل”، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية “أوسلو”، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع “إسرائيل” إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعد اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع “إسرائيل” خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.