سقوط الخط الدفاعي الأول لجيش العدوان السعودي .. يصدم المراقبين
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أمين حطيط امس الخميس، أن سقوط الخط الدفاعي الأول لجيش العدوان السعودي شكّل صدمة للمراقبين للأحداث في اليمن.
وقال العميد أمين حطيط في تصريح لقناة المسيرة، أن “ما جرى خلال الثلاث أيام الماضية برأينا صدم المراقبين أكثر مما صدم الذي تلقوا الضربة”.
وأضاف أن “كل من كان يتابع مجريات الأحدث باليمن كان يظن أن ما سمي عاصفة حزم تقودها السعودية عدواناً على اليمن توصل إلى الإجهاز على القدرة النارية لليمن، توصل إلى الإجهاز على القدرة القتالية لليمن، وأن اليمن باتت مفتوحة المسالك أمام بني سعود”.
واستدرك حديثه بقوله “لكن تبين أن الخطة الإستراتيجية المحكمة جداً التي وضعتها القيادة المولجة بالدفاع عن اليمن، هذه الخطة تفوق بحكمتها وحنكتها والذكاء في وضعها كل التوقع”.
ولفت إلى حنكة الخطة الإستراتيجية بقوله “تبين الآن أن الإستراتيجية التي اعتمدتها اليمن والقائمة على هذه الركنين، المراوغة حتى استيعاب الجهد والزخم، والاحتفاظ والاقتصاد بالقوة حتى استعمالها في الوقت المناسب، هي ناجحة للغاية”.
وأشار إلى أن سقوط خط الدفاع الأول بالشكل الذي سقط، يعني ثلاثة أمور أساسية:
الأمر الأول: القوة المقتحمة تملك من الخبرة والحنكة والشجاعة والاحتراف، ما يمكنها من معالجة خط دفاعي مترامي الطول بشكل متوازٍ ومنسق، يؤدي إلى الإجهاز عليه من غير أي تردد.
الأمر الثاني: تقود إلى القول بأن الجيش السعودي لا يملك الاحتراف، والقدرات القتالية، والمعنويات التي تجعل لديه إرادة قتال تقود إلى الصمود، بل إنه جيش يعمل بذهنية الارتزاق التي لا تقوده إلى المواجهة.
الأمر الثالث: أن السعودية رغم كل التحضيرات التي قامت بها لتحضير هذا الخط الدفاعي فشلت، وبالتالي إن أي عمل دفاعي لاحق بعد ذلك لا يجدي، لأنه بما أن الخط المحضر المخطط سلفاً سقط بهذا السرعة، فإن أي ارتجال لعملية دفاعية أو لمنظومة دفاعية جديدة لن تكون بمستوى الخطوط المحضرة سلفاً.
وفي ختام حديثه، أشاد بالحاضنة الشعبية للجيش اليمني واللجان الشعبية، بقوله “الحقيقة ينبغي أن تقال في هذا الموضوع، أي جيش وأي قوة عسكرية غير تقليدية لا تكون محتضنة بشعب يملك العزيمة والصبر والإرادة لا يستطيع أن يحقق هذا الحجم من الإنجازات”.