سفير بلادنا في إيران: عملياتنا مستمر في البحار وضرب العمق الإسرائيلي
أكد سفير بلادنا في إيران إبراهيم الديلمي أن القوات المسلحة اليمنية لن توقف عملياتها في البحر ضد السفن المتوجهة لموانئ الاحتلال او العمليات داخل العمق الإسرائيلي، حتى يوقف الكيان المحتل عدوانه على قطاع غزة ويرفع الحصار عن اهالي القطاع.
وقال الديلمي في برنامج “من طهران” من على شاشة قناة العالم: منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى وإعلان الموقف اليمني المبارك والمؤازر لهذه العملية وبعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة وما استتبعه من حصار خانق على أبناء فلسطين، كان لزاما على القوات المسلحة اليمنية ومن ورائها ابناء الشعب اليمني الذي يخرج منتفضا في كل أسبوع وقام بالشيء الكثير في هذا المجال، كان لزاما على قواتنا المسلحة وخاصة قواتنا البحرية ان تقدم ما تستطيع في سبيل اسناد الاخوة المجاهدين في فلسطين في غزة.
وأضاف: رفعنا هذا الشعار منذ اليوم الأول بأننا نقوم بعمليات عسكرية باتجاه الكيان الصهيوني وفي البحر الأحمر لمنع وصول الامدادات الى الكيان دعما واسنادا لاخواننا في غزة وفي فلسطين وحتى يتوقف هذا العدوان ويرفع الحصار، بعد ذلك دخلنا في معترك جديد من خلال محاولة الامريكان والبريطانيين إعاقة عمليات القوات المسلحة اليمنية بشنهم عدوانا جويا مستمرا منذ اكثر من عام على اليمن من اجل اعاقته عن القيام بهذا الدور، ومع ذلك فشل ولم يستطيعوا.
وتابع الديلمي: ثم جاءت بعد ذلك احداث لبنان والتصعيد الأخير الذي حصل في هذا البلد، لكن الهدف الأساسي والأول الذي بنيت عليه عملياتنا لا زال هو المحدد لحركة هذه العمليات او توقفها، بمعنى اخر لازال العنوان الأساسي انه لن تتوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية سواء في البحر او في الاستهداف بالصواريخ والمسيرات الى عمق الكيان الصهيوني حتى يتوقف العدوان على ابناء غزة ويرفع الحصار عنهم.
واردف: نحن نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، طالما سمعنا منذ اليوم الأول عن مبادرات وعن مساعي لوقف اطلاق النار وعن خداع مستمر وخاصة من قبل الإدارة الامريكية التي طالما خدرت الناس والشعوب وحاولت تخدير القوى الفلسطينية والقوى المساندة لها عبر الحديث المتكرر عن ان هناك مساع لوقف اطلاق النار واجراء صفقة تبادل وما شابه ذلك، ولكن كل المساعي كانت تصطدم دائما بتعنت الجانب الصهيوني وايضا بالرغبة الامريكية والغربية لاستمرار عملية الإبادة الجماعية وانهاء القضية الفلسطينية والتي لازالت مستمرة الى اليوم، بمعنى انه ليس هناك مجال للحديث عن إيقاف اية عمليات من هنا او هناك حتى يتوقف العدوان على أبناء غزة ويرفع الحصار ويتم تسوية المسالة الفلسطينية وفق ما يلبي حاجات وتطلعات أبناء فلسطين.
وقال السفير اليمني بطهران: شعار وحدة الساحات ليس شعارا اطلق في الهواء، وانما هو شعار حقيقي بني على فكرة تأسيس ووجود محور المقاومة كمحور موجود ومتماسك، كانت عملية طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني على فلسطين الذي اعقب ذلك الطوفان المبارك، كانت محطة اختبار أساسية للمحور وشعاراته التي يرفعها، فكان لزاما على المحور بعد ذلك التحدي ان يطلق شعار وعنوان وحدة الساحات وينخرط فيه بكل ما يستطيع، وبالفعل انخرطت كل ساحات المقاومة في هذا المشروع ولا زالت بطريقة او بأخرى.
واعتبر الديلمي أن لبنان قدم الشيء الكثير وقدم اغلى ما يملك في سبيل هذه المعادلة التي ارساها طوفان الأقصى وهي عملية وحدة الساحات وبذل كل ما يستطيع، والان كبلد وكحزب وكمجاهدين في لبنان لا زال حاضرا في المشهد بصورة او بأخرى وان اختلفت الوسيلة او الأداء.
وقال: الجمهورية الإسلامية أيضا تعرضت لعدوان متواصل من قبل العدو الصهيوني في عدة محطات، وكان لها عملية الوعد الصادق الأولى وعملي الوعد الصادق الثانية، كذلك جبهة الاسناد العراقية ساهمت بشكل كبير جدا في إسناد عملية طوفان الأقصى واسناد الفلسطينيين وقامت بالعديد من العمليات المنفردة والمشتركة مع القوات المسلحة اليمنية.
وأضاف الديلمي: جبهة اليمن قامت بالذي تستطيع من خلال عملها في البحر ومن خلال مواجهة العدوان البريطاني والامريكي ومن خلال استمرار استهداف الكيان الصهيوني وعمقه في يافا المحتل وفي ميناء ام الرشراش وغيرها من المناطق الفلسطينية والشعب اليمني يقود المظاهرات ويخرجها كل أسبوع بالملايين في لوحة اقل نظيرها، الشعب اليمني أيضا يساند الشعب الفلسطيني من خلال جمع التبرعات المالية ومن خلال الذهاب الى معسكرات التعبئة العامة والاعداد الجهادي والنفسي والروحي، كذلك مسألة الدفاع عن المظلومين الفلسطينيين من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتحريض الأمة العربية والإسلامية باتجاه الانتصار لهذه المظلومية الصارخة ووجوب عدم التفرج.