سفن صيد أجنبية بينها إماراتية تنهبُ الثروة السمكية في “المهرة” اليمنية
يعمد تحالفُ العدوان الأميركي السعوديّ الإماراتي منذ الوهلة الأولى للحرب الظالمة على اليمن، إلى استهداف البِنية التحتية والقطاعات الاقتصادية الحيوية.
ومن أبرز هذه القطعات، قطاع الثروة السمكية الذي يحتضن عشرات الآلاف من الصيادين اليمنيين، يمتهنون مهنة الصيد ويعولون بها أسرهم، قبل أن يجدوا أنفسهم مهدّدين بالموت في عرض البحر جراء القصف الوحشي من طائرات العدوان، الذي تسبب في استشهاد المئات من الصيادين وجرح وإصابة أعداد كبيرة منهم، ناهيك عن جرائم الاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري للصيادين اليمنيين من داخل المياه الإقليمية ومصادرة قواربهم.
وفي جديد تلك الجرائم، كشفت وسائل إعلام مختلفة –بينها وسائل موالية للعدوان–،الأحد، عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك في سواحل محافظة المهرة بعد أن قذفتها مياه البحر، وسط تصاعد عمليات الصيد الجائر من قبل شركات أجنبية بتواطؤ من تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة.
وأفَادت المصادر بأن الصيادين تفاجأوا، أمس، بكميات كبيرة من الأسماك النافقة على سواحل منطقة محيفيف الساحلية بالمهرة، حَيثُ أرجعوا ذلك إلى استخدام السفن الأجنبية لعمليات مخالفة وعشوائية في صيد الأسماك وتدمير البيئة البحرية.
وأكّـد الصيادون في المهرة أن عشرات السفن الأجنبية تقوم بالصيد الجائر والمخالف وغير القانوني في المياه الإقليمية اليمنية، غالبيتها سفن تابعة للاحتلال الإماراتي تحمل على متنها مصانع تعليب، ناهيك عن رمي أطنان من المخلفات البحرية في البحر من قبل تلك السفن ما يشكل خطراً يستهدف الثروة السمكية في اليمن، داعين إلى وضع حَــدّ للصيد الجائر ونهب الثروات السمكية وتدمير البيئة البحرية.
وحمل الصيادون في المهرة دول العدوان الأميركي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقتهم المسؤولية الكاملة عما يجري للثروة السمكية والصيادين الذين يتعرضون لكل أشكال الانتهاكات الوحشية.