سريع يكشف تفاصيل عملية الردع الثانية ويتوعد النظام الإماراتي : ستندمون
عقد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، مساء اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا كشف فيه تفاصيل عملية الردع الثانية التي قصمت ظهر السعودية باستهداف أكبر منشآت إنتاج النفط العالمية ردا على استمرار عدوانها وحصارها للشعب اليمني ودحض فيه الافتراءات السعودية والأمريكية, وقال العميد سريع :” بعون الله تعالى وصلت قواتنا إلى مستوى عال من الكفاءة والقدرة في كافة المستويات, اليوم تستطيع قواتنا صناعة وإنتاج العديد من الطائرات المسيرة خلال وقت قياسي”.
وأضاف ” سبق وأن أكدت القوات المسلحة قدرتها على إنتاج كل يوم طائرة مسيرة” مشيرا إلى أن ” معرض الصناعات العسكرية أكد للجميع مستوى ما وصلت إليه قواتنا من قدرات تصنيعية في مجال سلاح الجو المسير وكذلك القوة الصاروخية إضافة إلى الصناعات الحربية المختلفة”.
وقال العميد سريع ” اليوم سنتحدث عن عملية توازن الردع الثانية والتي استهدفت منشآت نفطية سعودية .. هذه العملية تعتبر خير مثال على ما وصلت إليه قواتنا من قدرات في مستوى التخطيط والتنفيذ”.
وأضاف ” اليوم نؤكد للعالم أن اليمن الحر الأبي الصامد في وجه تحالف العدوان لن يتردد في الرد على هذا العدوان وسيستخدم حقه المشروع في استهداف كافة الأهداف المشروعة في عمق دول العدوان”.
وعرض المتحدث الرسمي للقوات المسلحة صوراً لمعامل بقيق وخريص بحسب الصور الجوية قبل الاستهداف, قائلا ” هذه الصور التقطت من قبل طائراتنا الاستطلاعية قبل العملية”, مؤكدا أن العملية سبقها رصد استخباراتي دقيق وقال ” لقد حصلنا على صور من داخل المواقع المستهدفة”.
ولفت العميد سريع إلى أن الأمريكي حاول تقزيم العملية, وقال ” نؤكد لكم اليوم أن الدمار الذي لحق بالمنشآت المستهدفة أكبر بكثير مما تم الاعتراف به, فالأمريكي حاول نشر صور مفبركة لما بعد العملية في إطار محاولاته للتقليل من شأنها, وهذه الصورة تؤكد حجم استهانة الأمريكي بالعملية في حين أن الأضرار أكبر بكثير مما تظهره هذه الصور”.
وأكد أن ” الحريق استمر لعدة ساعات ولم تتمكن الجهات المختصة في دولة العدوان السيطرة عليه, وتساءل ” هل من المعقول أن تكون الأضرار كما يحاول الأمريكي تصوير ذلك”.
وكشف العميد سريع تفاصيل جديدة عن العملية قائلا : ” نفذت العملية عدد من أنواع الطائرات المسيرة منها طائرات سيكشف عنها اليوم ولأول مرة, هذه الطائرات تعمل بمحركات نفاثة وعادية انطلقت من ثلاث نقاط أساسية بحسب المدى والمسار ومن جهات مختلفة بحسب مكان الهدف”.
وأضاف ” النقطة الأولى انطلقت منها طائرات من نوع قاصف من الجيل الثالث والتي تصل إلى مديات بعيدة نكشف عنها لأول مرة وقد استخدمت من قبل, والنقطة الثانية انطلقت منها طائرات صماد 3 والتي يبلغ مداها ما بين 1500- 1700 كيلو, والنقطة الثالثة انطلقت منها طائرات ذات محركات نفاثه وقد تم استخدامها من قبل وسوف نكشف عنها لاحقاً, وهذه الطائرات لها رؤوس انشطارية تحمل أربعة قنابل دقيقة في الإصابة, وتستطيع بأنواعها التخفي والمناورة وتستطيع إصابة الهدف من عدة زوايا.
وقال سريع ” سبق العملية عملية تخطيط وتجهيز على أعلى المستويات وبأساليب عملياتية متقدمة ومتطورة بحيث تم الموازنة بين الطائرات ذات المحركات النفاثة والعادية وذات المدى الأكبر والمتوسط بحيث تصل إلى أهدافها في وقت واحد”, موضحا انه تم استخدام طائرات أخرى للتمويه والتشويش على العدو لتتمكن الطائرات الأساسية من الوصول إلى الهدف, كان الهدف منها إشغال الدفاعات الجوية المعادية وإيهامها بأنها هي الهدف”.
وأكد سريع على احتفاظ القوات المسلحة بالتفاصيل الكاملة للعملية, ووعد بالكشف عن كل التفاصيل في الوقت المناسب, وقال ” حاول العدو الاستهانة بالعملية ونتائجها وتداعياتها إلا أنه يوماً بعد آخر يعترف بالأضرار المستمرة على اقتصاده وعلى مكانته في المنطقة والعالم”.
وتابع ” يحاول العدو السعودي ومعه الأمريكي الهروب من حقيقة واضحة للجميع وذلك في إطار استهانته بالقدرات اليمنية والإمكانيات اليمنية حتى لا يكون إمام استحقاقات الوضع اليمني الجديد”.
ونبه سريع إلى أن ” اليمن الجديد القادر على أن يرد الصاع صاعين وأن يصفع العدو في عمقه.. وقال ” هذا العدو الذي استهان بدماء اليمنيين وأرواحهم.. هذا العدو الأرعن الغاشم الظالم … الذي قصف ودمر وأحرق القرى والمدن اليمنية … اليوم تحرق منشآته النفطية.. وستحرق المزيد من المنشآت والأهداف الحيوية إذا ما أستمر في عدوانه”.
وأضاف ” شعبنا لن يصمت, اليوم نذكر الجميع بما قاله السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي حذر مراراً وتكراراً دول العدوان وقال لهم بالحرف الواحد: لن نسمح بأن يموت الشعب اليمني جوعاً .. نقول للعالم المنافق المتواطئ : شعبنا لم يمت جوعاً ولن يموت جوعاً وسيكافح ويناضل بكل الوسائل والأدوات ضد كل قوة معتدية غازية متآمرة وسيمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه”.
ونوه العميد سريع إلى أن ” اليوم هناك مواقف عالمية تستحق الإشارة لاسيما تلك المواقف التي تؤيد حق اليمن في الرد على الإجرام السعودي الإماراتي في بلادنا, ونخص بالذكر مواقف إيران وتركيا وكذلك المواقف التي تضع في الاعتبار الجانب الإنساني في اليمن وبالتأكيد أنكم تابعتم تلك المواقف”.
وقال ” القوات المسلحة اليمنية اليوم وهي تقف بكل شموخ وعزة وصلابة أمام تحالف العدوان وقوى الشر.. تؤكد أنها لن تتوانى في الرد العاجل والاستثنائي على دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات.. إذا لم يتوقف هذا العدوان”
وخاطب النظام الإماراتي قائلا ” للنظام الإماراتي نقول : عملية واحده فقط ستكلفك كثيراً, ستندم, نعم ستندم إذا ما قررت القيادة إصدار توجيهاتها للقوات المسلحة بتنفيذ أي عملية رد خلال الأيام أو الأسابيع القادمة”.
وتابع ” نعم ستكلفه كثيراً.. اليوم نعلن ولأول مرة أن لدينا عشرات الأهداف ضمن بنك أهدافنا في الإمارات منها في أبوظبي ودبي وقد تتعرض للاستهداف في لحظة” مؤكدا أن ” اليمن اليوم أقوى.. أشد.. أعتى.. أصلب” وشدد على انه ” لن تمضي معنا التهديدات والتلويحات أوقفوا عدوانكم., ارفعوا أيديكم عن اليمن.. حينها ستحظون بالأمن وسنحظى نحن كذلك بالأمن … إذا أردتم الأمن والسلامة لمنشآتكم وأبراجكم الزجاجية التي لا تستطيع الوقوف أمام طائرة مسيرة واحده فاتركوا اليمن وشأنه.
وقال سريع ” هذا التحذير خذوه على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى فنحن اليوم أكثر تصميما على تنفيذ عمليات واسعة ونوعية لوقف هذا العدوان, دماء شعبنا غالية, دماء اليمنيين لن تذهب هدرا.. أطفالنا لن يموتوا بسبب حصاركم.. سنفعل كل ما بوسعنا نحن بالقوات المسلحة من أجل إنهاء معاناة شعبنا العظيم العزيز المجاهد المؤمن.. شعب الإيمان.. شعب الإسلام”.
ولفت سريع إلى أن ” رهان قوى العدوان على الأسلحة الأمريكية والأوروبية رهان فاشل حيث لا تستطيع التصدي أو إسقاط أي هدف من أهدافنا أو طائراتنا”.