سجدة وركوع للشاعر / زيد علي النعمي
قصيدة رائعة في ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي للشاعر المبدع / زيد علي النعمي
سجدة وركوع
كيف يرقى إلى علاك البديعُ
أنت عالِ عليه وهو وضيعُ
كيف أوفيك يا (حسين) وشعري
بك يعيا. طويله والسريعُ
هاهنا الشعر في مقامك يجثو
وله اليوم سجدة وركوعُ
يابن بدر الهدى يحار بياني
في معانيك والمعاني تضيعُ
كل من حاولوا وفائك شعرا
يا (حسين) الزمان لم يستطيعوا
سيدي حين أكتب الشعر فيكم
قبل نطق الكلام تجري الدموعُ
كيف أسلو وفي حشاي عليكم
حسرات بها تضيق الضلوعُ
أنت معنى الزكا وأنت سليل
الآل طابت أصولهم والفروعُ
حين عم الظلام كل ربانا
كان للفجر من سناك طلوعُ
أنت غيث همى فأمطر هديا
فارتوت منه أنفس وربوعُ
هاديا جئت للورى في زمان
كل ما فيه مؤلم وفضيعُ
ظلمات ومنكر وضلال
وهوان. وذلة. وخنوعُ
وقوى الكفر تحكم الناس جمعا
ولها الكل سامع ومطيعُ
أمريكا ترعى وتأمر فينا
والزعامات والشعوب ( قطيعُ)
فرفعت الشعار إذ كل صوت
كان فيه تذلل و خشوعُ
فاستبان الطغاة أن وجودا
لك معناه أنهم سيضيعوا
ولهذا توعدوا وأرادوا
منك صمتا وحين لم يستطيعوا
اعلنوها عليك حربا وشاءوا
منك نيلا وأنت حصن منيعُ
نحو مران سيروا كل جيش
وتداعت إلى هناك الجموعُ
كي يردوك عن طريقك لكن
أنت هيهات يعتريك الخنوعُ
فذهلت العدى صمودا وصبرا
و إنتصارا لديه تعيا الدروعُ
و بزاكي دماك عمدت نهجا
وطريقا يعز عنه الرجوع ُ
جدت بالنفس وانتصرت لدين
منك تفديه مهجة ونجـــيعُ
في سبيل الإله كنت تضحي
ومن الله كنت دوما تبيعُ
وبهدي الإله أحييت جيلا
كاد لولاك ينمحي ويضيعُ
وبهذا الهدى حييت عزيزا
وتحررت حين ذل الجميعُ
بك كنا ولم نكن قبل شيئا
فهدانا بك البصير السميعُ
فعليك السلام منا جميعا
وهنيئا لك الوسام الرفيعُ
زيد علي النعمي
ذكرى الشهيد القائد 1440هـ