سؤال عن السعودية يحرج دبلوماسيا أمريكيا ويعقد لسانه
تعرض دبلوماسي أمريكي بارز لموقف محرج خلال مؤتمر صحفي بسبب سؤال من مراسل أحدى الوكالات الأجنبية، وهو ما دفعه للصمت مليا قبل أن يلتف على الإجابة بشكل مباشر وينهي المؤتمر الصحفي.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن سؤالا واحدا عن “الديمقراطية في السعودية” أربك مسؤولا كبيرا في الخارجية الأمريكية، بعدما أشاد مسؤولون أمريكيون الثلاثاء بزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وتشير الوكالة إلى أن ستيوارت جونز مساعد وزير الخارجية بدا مرتبكا خلال مؤتمر صحافي الأربعاء على خلفية سؤال وجهه له مراسلها بالقول: “كيف تصف التزام السعودية بالديمقراطية، وهل تعتبر الإدارة الأمريكية أن الديمقراطية تشكل سدا أو حاجزا في وجه التطرف؟”.
ويظهر المسؤول الأمريكي في تسجيل مصور تناقله إعلاميون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتبكا قبل أن يلوذ بالصمت لمدة عشرين ثانية محاولا التفكر في الجواب، قبل أن يعود ويكرر انتقاداته للديمقراطية في إيران، دون إجابة مباشرة عن السؤال الرئيسي.
وقال جونز إن زيارة ترامب وتيلرسون إلى الشرق الأوسط “حققت تقدما في العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لمكافحة التطرف القادم من إيران”، مضيفا أن “أحد مصادر التطرف، أحد التهديدات الإرهابية ينبع من جزء من جهاز الدولة الإيرانية الذي لا يلبي بتاتا تطلعات ناخبيه”.
وفي حين لم يتلق المسؤول الأمريكي أي سؤال بعد ذلك وينهي المؤتمر الصحفي، علق مراقبون بسرعة على الحادثة، حيث تنقل الوكالة عن شادي حميد الذي يعمل في مركز “بروكينغز” وألف كتابا عن الإسلام قوله: “إنه أطول توقف أشهده في حياتي من قبل مسؤول أمريكي”، بينما كتبت المدونة “ماذر جونز” بالقول إن “الصمت أبلغ من الكلام في وزارة الخارجية في بعض الأحيان”.
وجونز كان سفيرا في الأردن ثم في العراق خلال الولاية الثانية لباراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري، وقد عين قبيل تسلم ترامب ووزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون مهامهما مديرا مؤقتا لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية، مع بطء الإدارة الجديدة في تعيين المناصب الأساسية في الوزارة.