‘زاهر البيضاء’ اسم حفره اليمنيون في ذاكرة الرياض و واشنطن
سحق أبطال الجيش واللجان الشعبية في اليمن مرتزقة العدوان السعودي والامريكي ومرغوا انوفهم في التراب بعد استعادتهم لمدينة «زاهر البيضاء» مركز مديرية الزاهر وفرار عناصر القاعدة وداعش وميليشيات «العمالقة» الجنوبية السلفية وتراجعهم الى ما بعد خطوطهم العسكرية السابقة وبالتالي عجزهم عن تغيير الخارطة العسكرية في البيضاء.
الصدمة التي أحدثتها الهزيمة النكراء التي ألحقها رجال اليمن بالميليشيات السلفية جعلتهم يتخبطون ويتبادلون الاتهامات فردها بعضهم إلى «خيانة» حزب «الإصلاح»، ووزير الدفاع في حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي، اللواء محمد الشدادي، فيما أرجعها أمين عام حزب «الرشاد» السلفي، عبد الوهاب الحميقاني، الذي كان أوّل مَن اعترف بسقوط جبهة الزاهر، إلى «توقّف الإسناد الجوي للطيران السعودي»، قائلاً في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إن مَن وصفهم بـ«المقاومين» انسحبوا تحت كثافة النيران إلى مواقعهم السابقة في الزاهر.
حاولت الميليشيات مقاومة الهجوم المعاكس الذي نقذه الجيش اليمني واللجان الشعبية دون جدوى وتحت كثافة النيران و الضربات العنيفة لاذ المرتزقة والتكفيريون بالفرار من مركز مديرية الزاهر والمناطق المحيطة بها من ثلاثة اتجاهات، مخلفين وراءهم قتلى وعتاداً عسكرياً، كما أنها عادوا وحاولوا التمركز في عدد من المواقع العسكرية على أطراف مركز المديرية، إلا أنه لم تمضِ سوى ساعات حتى فقدوا السيطرة عليها وانسحبوا الى ما قبل خطوطهم القديمة.
الالتفاق القبلي الذي ساند هجوم الجيش اليمني واللجان الشعبي الخميس كان لافتا حيث تمكن الجيش من السيطرة على مواقع هامة في الزاهر من عدة محاور، وتمكن من السيطرة على مواقع الجماجم والصوه والجردي ونصبة كساد، وصولاً إلى مواقع جديدة كانت تحت سيطرة قبائل آل حميقان (يقاتلون مع العدوان) منذ ست سنوات.
من جانب آخر لقيت ميليشيات العمالقة، التي تلقت تعزيزات كبيرة عبر طريق لودر – مكيراس – البيضاء، ضربة قاسية على محور منطقة قربة، حيث سيطر الجيش اليمني مدعوما باللجان الشعبية والقبائل على مواقع الشبكة وقرية قربة، وتأمين المواقع العسكرية الواقعة غرب محور القربة، وبينما ساد الهدوء جبهة ناصع والجريبان الواقعة على التماس مع محور بيحان التابع لميلشيات المستقيل هادي الخميس، حقق الجيش واللجان تقدما جديدا باتجاه المعقل الأخير لتنظيم القاعدة في مديرية الصومعة.
رجال اليمن نكلوا بالعدو وردعوه على أعقباه وغدا تحالف العدوان يواجه في كل الجبهات واقعاً يستحيل عليه تجاوزه مهما حاول ومكابرته باستمرار الغارات وفرض الحصار لن تنال من عزيمة وإرادة الشعب اليمني الباسل.