زار مدرستي 26 سبتمبر والفرات وألقى خطابا صباحيا بحضور كبار قيادات الدولة”:الرئيس المشاط يدشن العام الدراسي الجديد 1445هـ .. ويبارك للطلاب عامهم ويحيي صمود المعلمين والمعلمات
الرئيس: أخي المعلم أختي المعلمة ثقوا أننا سنكون عند حسن ظنكم ونقدر معاناتكم التي سببها العدوان
سنعمل على توفير الحوافز.. والمرتبات سننتزعها انتزاعا من عدونا الذي يريد سرقة الثروات
السعودي يريد سرقة ثرواتنا وتحويل إيراداتها إلى البنك السعودي ثم ننتظر منه الصدقة على موظفي شعبنا
الأمريكي هو الذي دفع بالسعودي إلى الامتناع عن تسديد الفواتير الماضية وعليه أن يدفع
دشّن فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، أمس السبت ، العام الدراسي الجديد 1445 هـ.
وفي التدشين بمدرستي 26 سبتمبر للبنين والفرات للبنات في العاصمة صنعاء – بحضور رؤساء مجالس: النواب الأخ يحيى علي الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والشورى محمد حسين العيدروس، والقضاء القاضي أحمد المتوكل – ألقى فخامة الرئيس كلمة، بارك فيها لأبنائه الطلاب والطالبات في مختلف مدارس محافظات الجمهورية، بدء العملية التعليمية والعام الدراسي الجديد.
وقال: «في هذا الصباح الباكر المفعم والمشرق بنور العلم والمعرفة، أتقدم لأبنائي الطلاب في مدرستي 26 سبتمبر للبنين والفرات للبنات، وفي عموم مدارس الجمهورية اليمنية، بجزيل المباركة والسلام على بدء العام الدراسي الجديد، الذي سيكون حافلاً بالعلوم والمعرفة، وسيحظى باهتمام من قبلنا جميعاً في مؤسسات الدولة».
وأضاف: «أهنئ، من عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء، عاصمة الصمود، كل أبنائنا في جميع مدارس الجمهورية، وكلي أمل وثقة أنهم مستقبل اليمن الذي سيبني البلاد».
وأشار الرئيس المشاط إلى أن الشعب اليمني قدم أنهاراً من الدماء من أجل الحفاظ على حاضر ومستقبل اليمن والأجيال.. معتبراً أجيال اليوم هم اللبنة الأولى لبناء مستقبل اليمن الذي قدّم اليمنيون أنهاراً من الدماء من أجل الحفاظ عليه.
وأكد أن صمود أبناء اليمن، خلال السنوات الماضية، سيلمس أثره ونتيجته الأجيال.. وقال: «الصمود في السنوات الماضية سيقع أثره ونتيجته عليكم أنتم أجيال المستقبل وستحظون بالاهتمام من كل مؤسسات الدولة».
ولفت فخامة الرئيس إلى أن تدشين العام الدراسي الجديد في الساعات الأولى من اليوم الأول يأتي تتويجاً لتوجه الدولة في الاهتمام بالتعليم.. مؤكداً أن أجيال المستقبل ستحظى بالرعاية من كل مؤسسات الدولة، ومن أبناء المجتمع بصورة عامة.
ووجّه التحية للعاملين في الحقل المدرسي والمدرسين الصابرين والصامدين؛ رغم إجراءات العدوان القاسية التي ترتب أثرها على الوضع المعيشي لأبناء الشعب اليمني بما في ذلك شريحة المعلمين التي تستحق من الجميع التقدير والاحترام.
وأضاف: «أعد المعلمين في الحقل المدرسي بأنهم سيحظون باهتمام بالغ من قبلنا جميعاً» .. مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم أعلنا، منتصف الأسبوع الماضي، أن حافز المعلم سيكون جاهزاً، وأن طباعة نصف الكتاب المدرسي ستكون جاهزة – بإذن الله تعالى».
وجدد الرئيس المشاط، التأكيد على العمل لتوفير الحوافز والراتب في المستقبل، وسيتم انتزاع ذلك من تحالف العدوان الذي يمنع إيصاله، ويمنع تسديده، من خلال منعه لتصدير الثروات اليمنية النفطية والغازية.
وعرّج فخامة الرئيس على الحوارات مع السعودي .. وقال: «نحن نُجري الحوارات وتوقفت، أًريد أن يعلم كل من يعمل في الحقل المدرسي وموظفي الدولة، أني شخصياً مشرف على المفاوضات مع العدو، التي توقفت عند نقطة تسليم الراتب من ثرواتنا النفطية والغازية».
وتطرق إلى أن السعودي كان : «مستعدا أن يسدد الرواتب من لديه، لكن لا نقول من ثرواتنا النفطية والغازية، ماذا يعني هذا، يعني أنه يريد أن ينهب ثروتنا النفطية والغازية، ويحولها للبنك الأهلي السعودي، ومن ثم يتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه، وهو السر في تعثر المفاوضات في المرحلة الماضية، وسنعمل على أن تصلكم وتصل كل موظفي الدولة بما فيها المعلمين في الحقل المدرسي».
وتابع: «كان الملاحظ والغريب أن الأمريكي هو الذي أصر على السعودي في الامتناع عن تسديد فواتير المرتبات في الفترة الماضية، وأرسلنا رسائل نصح للأمريكي ألا يكون لديه في كل بيت يمني عدو، فعندما يعرف اليمنيون أن أمريكا هي من تمنع تسليم الرواتب، سيكون أمامها شريحة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف موظف، يعول كل موظف أسرة مكونة من خمسة أفراد، ما يعني أن أمريكا وبريطانيا تستعدي عشرة إلى 15 مليون يمني خلال منعهما تسليم الرواتب».
وأردف الرئيس المشاط: «كلي أمل وثقة بأن المعلم قد صبر كثيراً وواصل حث الخطى، ما جعله قدوة لبناء الأجيال» .. داعياً كافة أبناء الشعب اليمني إلى الاهتمام بالمعلم واحترام دوره؛ باعتباره قدوة حسنة من خلال الانضباط والمثابرة والأداء الرائع والعالي.
ومضى: «هذه هي العوامل التي تفرض علينا جميعاً في مجتمعنا اليمني أن نحترم المعلم والمعلمة؛ كونهم يشكلون قدوة في الأداء الحسن والنشاط والمثابرة».
وخاطب فخامة الرئيس المعلمين والمعلمات: «ثقوا أننا جميعا سنكون عند حسن ظنكم ونقدر الصعوبات والمعوقات والمعاناة التي تلحقكم وأسركم، إلا أنها إجراءات عدوانية مُورست علينا جميعاً، وعلى أبناء شعبنا، وأنتم في مقدمتها».