“رياحين النور..أحياء في الدارين”
عين الحقيقة / احمد عايض احمد
“رياحين النور..أحياء في الدارين”
الى تاج الخلود وروح الكرامه..
شهيد الوطن..شهيد الميدان الاقدس
في هذه اللحظة …ستصبح الكتابة ترفاً ..والقصيدة عبئاً ..ستصبح الخطب والرجال رفاتاً ..لاشيء يجدي ولا ينفع ..الكون أبكم ..أبكم ،، والعالم أعمى ..أعمى ..!!
يا شهيد الجيش واللجان والقبائل ياكل شهيد علا وبربه رضى .. ومن كل ميدان سمى وارتقى. ..فرقٌ والله بين من يُجبر الناس على صلب صورته في المكاتب العامة ..والشوارع الكبيرة ..ثم يرحل وله في قلوب الناس أرتالا ثقيلة من الشتائم و اللعائن !!
وبين رجل بسيط في قاموس الماديين ..يعيش تحت خط الرحابة..ثم هو يرحل ويودع الحياة ، فتخلد صوره في الأذهان ويقرأ سيرته الغلمان الصغار، يرحل من هنا .فلا ينقطع ذكره ..ولايختفي منهجه الجهادي يكبر حبه أكثر .. ويبكيه حتى أؤلئك الذي يأسوا البكاء !!
“ايها الشهيد” ياايقونة الايمان والعزاه والميدان..
لو كان غيرك ما ابتلت مآقينا ..ولو سوى الحق أقبلنا مفادينا ..لكنه القدر ،، فلاحول ولاقوة إلا بالله!!
مباركة تللك التجارة التي أخترتها مع الله ..مقبولة بإذن الله روحك الطاهرة ..إلى الجنة يارب العالمين ..
لك أنت وربي تزأر النطف التي في الأحشاء ..ولك أنت تثور الحبوب التي ينفيها خريف الجوع ..لك الدمعة طوفانا ..ولك الرعشة بركانا ..!!
إن تمت يا شهيد فلن تمت الجذوة الحارقة ..ولا الشعلة البارقة ..لن يمت الثأر ،، إنه قسم عريض وعهداًمديد يمتد في جميع ربوع الايمان وسفوح الحكمه وسواحل العزه وفي كل الأقطار..أذنَا به في مسامع أطفالنا ..وامتزج بدمائنا ..قسما بالله إنه الثأر والموت الشريف والويل والخسران لال سعود وتحالفهم !!
عندما أتحدث عن الشهداء.شهداء اليمن.شهداء انصار الله.شهداء المسيرة. شهداء الحق والقضية.شهداء الوطن الميامين الخالدين، تنضح الالسن بالدعاء لهم والاعتزاز بهم والانحناء لهم وتقبيل التراب الذين تسكنه اجسادهم الطاهره. تتواضع الأقلام ويجف مدادها خجلاً أمام عظمتهم. عندما نبحر في متون وصاياهم الابيه العزيزه الكريمة الوطنية الايمانية اليمنية ومفرداتها الانسانيه القتاليه الجهادية العربية القرأنية الاسلامية المحمدية تنساب ريح هادئة من عالم آخر عرفوه حق المعرفة .عرفوه فعززوه بشجاعتهم ببسالتهم بثباتهم بصمودهم بشراستهم باباءهم للضيم ورفضهم للذله ، ولا مكان فيه للزيف أو الرياء. كلمات صادقة خُطت بدمهم الاحمر الطاهر القاني، ليست بحاجة إلى دليل عن صدقيتها، إذ إنهم كمن كشف له الغطاء فأصبح بصرهم حديدا. عرفوا الدنيا لكنها لم تأسرهم بحبها فأعرضوا عنها طائعين…….
فأحياهم الله في كتابه العزيز “بل أحياء عند ربهم يرزقون”
رحم الله شهداءنا وشفى الله وجرحانا ونصر الله احياءنا وحمى الله ارضنا وصان الله عرضنا وابقى الله مكتسباتنا ماحيينا وادام الله عزتنا من عزه وحريتنا في ملكه وقيمنا واخلاقنا في شرائع نوره …انه سميعا مجيب