رغم الهجمة الشرسة من قبل تحالف العدوان وأبواقه: الأنشطة الصيفية .. نجاح كبير وحصيلة علمية وعملية شاملة
لم تتعرض أي فعالية أو نشاط وطني مثل ما تعرضت له الأنشطة والبرامج التي صاحبت المراكز الصيفية في صنعاء والمحافظات من هجوم شرس وحملات تشويه وتضليل من قبل وسائل إعلام تحالف العدوان على اليمن وأدواته وأبواقه في الداخل، لكن كل ذلك لم يثمر شيئا واستطاعت أنشطة الصيف التي شارك فيها مئات الآلاف من أبناء وبنات اليمن أن تحقق نجاحا كبيرا كان أفضل رد على تلك الحملات المغرضة التي تبخرت أمام إصرار وإرادة ووعي أبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم.
حصيلة ثرية
حفلت المراكز الصيفية لهذا العام بالعديد من الأنشطة والبرامج العلمية والعملية، وبعد شهرين من العمل الدؤوب خرج المشاركون من أطفال اليمن بحصيلة ثرية من العلوم والمعارف في مختلف مجالات الحياة.
ويقول المشرفون إن الطلاب والطالبات خرجوا من المراكز الصيفية بحصيلة واسعة في كافة المجالات الدينية والثقافية والتعليمية والتثقيفية، ناهيك عن الفوائد والمهارات الجمة التي اكتسبوها من خلال الأنشطة الرياضية والمسابقاتية ومشاركتهم في في المعارض والفعاليات المجتمعية التي أقيمت على هامش الفعاليات الرئيسية للمراكز الصيفية.
مشيرين إلى ان أهم ما تلقاه جيل الوطن الواعد في أنشطة الصيف تمثل في المعارف التنويرية المستمدة من الثقافة القرآنية وكل ذلك يمثل تحصينا منيعا لعقول الصغار ضد الثقافات المغلوطة والثقافة الوافدة التي تحاول قوى الاستكبار تحقيق اختراق فكري وسلوكي داخل المجتمع اليمني بعد أن فشلت في تحقيق مآربها في اليمن عبر قوة السلاح وصواريخ وطائرات العدوان التي ما فتئت تمارس كل الأساليب الممكنة لإخضاع الشعب اليمني وكسر إرادته الصلبة.. وأشاد القائمون على عدد من المراكز الصيفية في العاصمة صنعاء في أحاديث لـ”لأسرة” بمستوى الاقبال والتفاعل من قبل المشاركين وكذا بالجهود الجبارة التي بذلها الأخوة التربويون المشرفون على الفعاليات وكذا تفاعل ووعي وادراك أولياء الأمور لأهمية هذه المناشط لمستقبل أطفالهم وكل ذلك كان له الأثر الكبير في نجاح أنشطة الصيف وبلوغ أهدافها التعليمية والوطنية والاجتماعية إضافة إلى الاستفادة الكبرى للمشاركين في مجال صقل وتنمية وتطوير المواهب والإبداعات التي يمتلكونها والتي ستنعكس إيجابا على مستقبلهم العلمي والعملي وبما يصب في خدمة البناء الوطني والتماشي مع توجهات القيادة والدولة لبناء حاضر يمني قوي يعتمد على عقول وقدرات أبنائه في نهضته وبنائه الحضاري.
ختامه مسك
كان الاهتمام والرعاية من قبل القيادة والدولة للأنشطة الصيفية حاضرين بقوة وكان لذلك أعظم الأثر في إنجاح فعاليات المراكز الصيفية قبل وأثناء وحتى آخر الفعاليات.
تجسد اهتمام الدولة بصورة جلية في فعالية اختتام الأنشطة والدروات الصيفية للعام 1444هـ والتي أقيمت الأسبوع الماضي بفعالية مركزية بصنعاء حضرها كبار رجالات الدولة والحكومة تقدمها كل من رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط ورئيس الحكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور الذي أكد في هذا الحفل أن الشباب اليمني الذين تلقوا المعارف العلمية والقرآنية في المراكز الصيفية هم سلاح الأمة القادم، موضحا “أن هذه الرسالة ينبغي أن تصل إلى كل أعداء اليمن في الداخل والخارج، وإن كانوا في الداخل أكثر من الخارج ويشكلون خطورة أكبر.
وأضاف رئيس حكومة الانقاذ الوطني: أن أعداء الخارج باتوا يعرفون جيداً قدرات الشعب اليمني الذي صمد طيلة هذه السنوات ولديه الاستعداد الكبير لمواصلة الصمود، مشيدا بكل من ساهم في إدارة وتنفيذ فعاليات المراكز التي ساهمت في تنمية مدارك الطلاب وصقل مهاراتهم وإطلاق مواهبهم.
وشهدت الفعالية الختامية التي كانت بحق كما يقول المختصون مسك ختام أنشطة الصيف إلقاء العديد من الكلمات والفقرات التي ثمنت الجهود المتميزة والاهتمام الرسمي والمجتمعي في سبيل إنجاح أنشطة وبرامج الدورات الصيفية وظهورها بهذا المستوى المشرف.
حيث أشادت الكلمات بمستوى التأهيل العلمي والمعرفي الذي تلقاه المشاركون في الدورات الصيفية في مجالات تعليم القرآن الكريم والعلوم المختلفة واكتساب المهارات التربوية والثقافية والتعليمية والتي انعكست في تنمية قدراتهم وتحقيق الفائدة المرجوة للمشاركين والمجتمع وكذا الحرص على مواصلة المسار العلمي وعكس ما تلقاه المشاركون من معارف ومهارات في الواقع العملي وتوعية المجتمع وإفشال المخططات والمؤامرات التي تستهدف الشباب والوطن.
كما شهدت تقديم عرض كشفي مهيب قدمه آلاف الطلاب بمختلف الدورات الصيفية في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وجسد في مضمونه إبداعات وقدرات الطلاب وما تلقوه من تدريب وتأهيل في مختلف المجالات.
الثورة