ذكر المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” يوآف زيتون أن “ذراع البر” وقيادة المنطقة الوسطى طلبا مؤخرًا 2500 سترة واقية جديدة لمقاتلي جيش الاحتلال، خاصة بمنطقة الضفة الغربية.
وجاء هذا الطلب بعد تقدير الوضع الذي جرى الأسبوع الماضي على خلفية استمرار العمليات الفدائية.
وقال زيتون إن طلب السترات -التي تتضمن صفائح حماية من الرصاص- أُرسل إلى إدارة الشراء في وزارة الحرب، والتي من المتوقع أن تشتري العتاد لصالح الجيش بشكل فوري.
ومن المتوقع أن تصل السترات في المرحلة الأولى إلى القوات التي تعمل في عمق المنطقة الفلسطينية، ومن بينها وحدات لواء الكومندوس، والقوات في خط الالتحام، بحسب زيتون الذي أشار إلى أن قيمة الشراء تبلغ حوالي ثمانية مليارات شيكل (حوالي مليارين ومئتين وأربعين مليون دولار)، إضافة إلى مبلغ كبير آخر، بقيمة ملايين الشواكل، مخصص في هذه الأيام لشراء حوالي 50 آلية عملانية مصفّحة جديدة، من بينها مركبات مصفحة ضد الرصاص والحجارة، وبعضها سيحل مكان جيبات قديمة في قطاعات الأمن الجاري في الضفة الغربية، ومعظمها سيُضاف إلى القوات الكثيرة التي تعمل في سياق عملية “كاسر الأمواج”.
ولفت إلى أن الحديث يدور عن التجهز الأكبر بوسائل التحصين في فرقة الضفة الغربية في العقد الأخير، وهو يشبه إلى حد كبير حجم الاستعداد الأقصى للجيش الإسرائيلي في المواجهات الواسعة في الضفة الغربية مطلع العقد الماضي، والسبب هو الزيادة الواضحة في عدد عمليات إطلاق النار من جهة الفلسطينيين ضد جيش العدو.
وأضاف زيتون أن الفلسطينيين جمعوا في السنوات الأخيرة آلاف الأسلحة في الضفة الغربية، إلى جانب التصنيع الذاتي المعزز لبنادق “كارلو”. وقد تجهزت عشرات المواقع بألواح عالية من الباطون و30 ألف كيس رمل تم شراؤها بشكل فوري للحماية من اطلاق النار، وأوضح أن الأكياس ستُنشر بداية في المواقع الأكثر تهديدًا، في شمال مستوطنة شومرون، بالقرب من منطقة جنين ونابلس.